| 
				  
 
			
			الأخ صلاح الدين ..
 في الواقع لم أتمكن من تحميل الكتاب و لا أعتقد أنني سأقرأه بتاتا لأسباب كثيرة ..
 
 و عند مطالعة المشاركة الأخيرة للأخ عصام الدين تيقنت تماما أن البنا شبيه بالذي تبول في زمزم و
 
 بلغ ذكره الشرق و الغرب .
 
 أرى في البداية أمرا من العار تغييبه عند تناول الماضي .. ألا و هو الفرق الكبير في الظروف
 
 الحياتية جميعا .
 
 البنا  في حديثه عن التعسف في حق المرأة يجعلنا نتخيل أن يثرب في حجم نيويورك .. و أن الرعيل
 
 الأول لم يمتهنوا الفلاحة و الرعي بل كانوا عمالا في معامل النازا و مصانع مرسيدس ..
 
 الحديث عن الجلباب و النظال المستميت من أجل الحجاب رغم تضييق التفاسير البشرية لآفاق
 
 النصوص الشرعية .. حديث يجانب الصواب .
 
 ما هي الحقوق التي يريدها البنا للمرأة القديمة و يتباكى على حرمانها منها ؟ أهي رعي الماعز ؟
 
 أهي حمل الفأس و مزاولة الأشغال الشاقة في الفلاحة ؟ أهي البناء باستعمال الطين الآسن ؟
 
 ثم لمن تعري ذراعيها ؟ لحمار و تيس و دجاجة ؟
 
 إن إرتداء الحجاب أو البرقع كان مناسباتيا و لم يكن طوال اليوم .. و التستر مشروع عند الإختلاط
 
 بالأجانب .. و لا أظن أن جدتي التي كانت تسكن على مسافة أميال من أقرب جار .. كانت بحاجة للعلم
 
 الغزير في هذه المسألة .
 
 الخلاصة : لا يجب التعامل مع الماضي بمعطيات الحاضر .. فهذا دليل على غباء المفكر .
 
 قياس البنا لأحداث و حياة أناس قبل 14 قرنا بمقاييس الحاضر دليل على أنه لا يبتغي التنوير و لا
 
 التجديد و لا توسيع المدارك .. فقط يريد التبول في زمزم كي يذكره الناس .
 
 لولا إحترامي لكم لما نال جمال البنا مني أكثر من البصاق .
 |