بلاد العرب أوطاني لم تلقن للأطفال لأجل نصرة الوطن، بل لتبرير حماقات السيد الرئيس وتمرير مخططاته حتى يلتصق أكثر بالكرسي المقدس، وهل في الدنيا ما هو أكثر قدسية من كرسي الحكم ؟ لا تقل لي الكعبة أو الأقصى.. فقد افتضح كل شيء. وأما ما قامت به السيدة النرويجية فتلك قناعة شخصية، لم تتدخل فيها أيد سياسية لئيمة، إنما هو قلب ينبض ويحس بآلام البشرية أينما كانت، بينما نحن، نصفق لهذا وذاك ونؤمن بالخطب الرنانة وبلاد العرب أوطاني فانتهينا إلى هذا الحال، بعد أن أدمنا الكذب، من خطباء الكذب، وأمراء الكذب، وإذاعات الكذب.
__________________
حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
|