عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-04-2010, 09:51 AM   #64
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

النسبة وأحكامها

النسبة: هي إلحاق آخرِ الاسمِ ياءً مشدَّدة مكسوراً ما قبلها، للدلالة على نسبة شيءٍ الى آخر.
والذي تلحقه ياءُ النسبة يسمى منسوباً، مثل: بيروتي ودمشقي وهاشمي.
وفي النسبة معنى الصفة، لأنه إذا قلنا: هذا رجل بيروتي فقد وصفناه بهذه النسبة. فإن كان الاسم صفة، ففي النسبة إليه معنى المبالغة في الصفة، وذلك أن العرب إذا أرادت المبالغة في وصف شيء، ألحقوا بصفته ياء النسب، فإذا أرادوا وصف شيء بالحمرة، قالوا: (أحمر). فإذا أرادوا المبالغة في وصفه بالحمرة، قالوا: (أحمري).

وإذا نسبنا الى اسمٍ ألحقنا به ياءَ النسبة، وكسرنا الحرف المتصل بها.

ويحدث بالنسب ثلاثة تغييرات، الأول لفظي وهو إلحاق آخر الاسم ياء مشددة، وكسر ما قبل آخره، ونقل حركة الإعراب الى الياء. الثاني معنوي وهو جعل المنسوب إليه اسما للمنسوب. الثالث حكمي: وهو معاملته معاملة اسم المفعول من حيث رفعه الضمير والظاهر على النائبية عن الفاعل، لأنه تضمن بعد إلحاق ياء النسب معنى اسم المفعول. فإذا قلنا (جاء المصري أبوه)، فأبوه نائب فاعل للمصري. وإذا قلنا: (جاء الرجل المصري)، فالمصري يحمل ضميراً مستتراً تقديره (هو) يعود على الرجل. لأن معنى (المصري): المنسوب الى مصر.

والمنسوبُ على أنواعٍ: منها ما لا يتغير عند النسب، مثل: حسين ـ حُسيني. ومنها ما يتغير، مثل: فتى ـ فتوي، وصحيفة ـ صَحَفّيٍ.

النسبة الى المؤنث بالتاء

إذا نسبنا الى ما خُتم بتاء التأنيث، حذفناها وجوباً، فنقول في فاطمة ـ فاطمي، وطلحة ـ طلحي.

النسبة الى الممدود

إذا نسبنا الى ما خُتم بألفٍ ممدودة، فإن كانت للتأنيث وجب قلبها واواً، مثل: حمراء ـ حمراوي، وبيضاء ـ بيضاوي.

وإن كانت أصلية تبقى على حالها، مثل: وُضاء ـ وضائي.
وإن كانت مبدلة من واو أو ياء، جاز فيها الأمران، مثل: كساء ـ كسائي وكساوي. وحرباء ـ حربائي وحرباوي.

النسبة الى المقصور

إذا نسبنا الى ما خُتم بألفٍ مقصورة، فإن كانت ثالثة، مثل: (عصا وفتى) قلبناها واواً (عصوي و فَتَوي).

وإن كانت رابعة في اسم ساكن الثاني، جاز قلبها واواً، وجاز حذفها، فنقول في: (ملهى وحبلى) (ملهوي وملهي وحبلوي وحبلي)

وإن كانت رابعة في اسم متحرك الثاني، مثل: بردى وجَمَزى [السرعة في السير]، أو كانت فوق الرابعة، مثل: مصطفى ومستشفى، حذفناها وجوباً، فنقول: بَرَدِيّ وجَمَزي ومُطصفيِّ ومستشفيِّ

النسبة الى المنقوص

إذا نسبنا الى اسمٍ منقوص، فإن كانت ياؤه ثالثةً، قلبناها واواً وفتحنا ما قبلها، فنقول: (شجي ـ شجوي) [ الشجي هو المشغول بحزنه].

وإذا كانت رابعةً، جاز قلبها واواً مع فتح ما قبلها، وجاز حذفها، فنقول في النسبة الى القاضي: (القاضوي والقاضِّي).

وإن كانت خامسةً حذفناها وجوباً، فنقول في المُرتجى والمُستعلى (المرتجي والمستعلي).

النسبة الى المحذوف منه شيء

إذا نسبنا الى اسمٍ ثلاثي محذوف الفاء، فإن كان صحيح اللام لم يُرَدَّ إليه المحذوف، فنقول في النسبة الى عِدَةٍ وصِفَة ـ عِدِي و صفي. وإن كانت اللام معتلة وجب الرد وفتح العين فنقول في دية ـ ودوي [الدية: ما يدفعه القاتل لأهل المقتول] لأن أصلها (ودي).

وإذا نسبنا الى اسمٍ ثلاثي محذوف اللام، رددنا إليه لامه، وفتحنا ثانيه، فنقول في أب وأخ وسنة ومئة ـ أبوي وأخوي وسنوي ومئوي.

النسبة الى الثلاثي المكسور الثاني

إذا نسبنا الى اسمٍ ثلاثي، مكسور الحرف الثاني، وجب تخفيفه بجعل الكسرة فتحة، فنقول في النسبة الى نَمِر ودُئِل ومَلِك ـ نَمَرِي ودؤلي ومَلَكي [الدئل: ابن آوى].

النسبة الى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة

إذا نسبنا الى ما قبل آخره ياء مشددة مكسورة، خففناها بحذف الياء المكسورة، فنقول في النسبة الى الطيب والميت والكَيِّس والغُزيِّل ـ الطيبي والميتي والكيسي والغزيلي [الغُزيل: مصغر غزال].

النسبة الى ما آخره ياء مشددة

إذا نسبنا الى ما خُتم بياء مشددة، فإن كانت مسبوقة بحرف واحد، مثل: حي وطي قلبنا الثانية واوا وفتحنا الأولى ورددناها الى الواو فنقول ـ حيوي وطووي.

وإن كانت مسبوقة بحرفين، مثل: علي وعَديّ ونبي، حذفنا الياء الأولى وفتحنا ما قبلها وقلبنا الثانية واواً، فنقول: علوي وعدوي ونبوي

وإن كانت مسبوقة بأكثر من حرفين، وجب حذفها ووضع ياء النسب موضعها. فالنسبة الى الكرسي والشافعي هي (كرسي وشافعي).

يتبع في هذا الباب
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس