عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-06-2010, 09:53 PM   #1
hamza nasir
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 133
إفتراضي الوليد بن طلال : الأصل المدنس والحاضر المتصهين

الوليد بن طلال : الأصل المدنس والحاضر المتصهين
محمد الوليدي
لم يكن أميراً من الدرجة الأولى ولا حتى والده طلال ، رغم أنه إبن الملك عبد العزيز مؤسس المملكة ، لكن شهرة الثراء المعلن للوليد وما سبق من وضع والده طلال ككبش فداء في الخلافات الحادة بين الأخوة الأمراء أبان حكم الملك سعود وبداية حكم فيصل ; هو الذي طغى على حياة الأثنين .
غير ذلك شهرة طلال دولياً عندما أنجز إحدى مهام المخابرات الأمريكية في إثارة القلاقل ضد أخيه سعود حين حاول منح صديقه اليوناني أوناسيس حق نقل النفط ; متجاوزاً الإتفاق التاريخي بين والده الملك عبد العزيز والأمريكان فيما يتعلق بالنفط ، وهذه الشهرة فتحت لطلال الأبواب عالمياً ، وأدخلته مكاتب الأمم المتحدة ومنحته الحماية أيضاً التي كان يحتاجها أكثر من أي شيء ، كما أتهم بتحويل مبالغ طائلة للبنوك السويسرية عندما تمت ترضيته بمنصب وزير المالية في عهد الملك سعود ، غير الأموال التي حصل عليها في عهد الملك سعود وعهد الملك فيصل لإسكاته عن محاولات التغيير التي كان يطرحها من خلال تنظيمه "الأمراء الأحرار".
ويكفي أن الملك فيصل لم يجد في خزينة المالية عندما أستلم الحكم سوى ٣١٧ ريالا ، إذن أين ذهبت أموال خزينة دولة نفطية كالسعودية؟
هل هي الأموال التي كوّن منها الوليد بن طلال ثروته؟ بالطبع يستحيل أن يكون مصدر ثروته مبلغ ثلاثين ألف دولار فقط كما يقول الوليد ، بل وأستدانها من والده كما يذكر.. دين! ، خاصة أننا ليس أمام هذا العبقري الساحر الذي يمكنه فعل ذلك ، ناهيك أن صحيفة الأكومنيست فضحته وأثبتت أن هذه الثروة مصدرها ثروة كبيرة جداً ، خاصة وأن الفترة التي صعد فيها الوليد بن طلال كانت مصروفاته فيها أكثر بكثير من دخله ، عندما تمت دراسة إسثماراته آنذاك ، وتساءلت الصحيفة عما إذا كان واجهة لغيره من الأمراء ، وهل من المستبعد أن يكون والده؟.
أما لماذا لم يكن الوليد أميراً من الدرجة الأولى ولا حتى العاشرة داخل الأسرة ، فالأمر يعود لجدته الأرمنية ومهنتها السابقة قبل أن تصبح جارية لجده الملك عبد العزيز ، وهذا أمر غير مجهول على الأقل داخل الأسرة ، فإن كان هناك تفاضل بين أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز من زوجات وجواري وعبدات ، فكيف بجارية كانت إحدى ثلاثة جواري كن يعملن كمومسات لدى الجيش البريطاني وبعد الإستنفاد منهن تم إهدائهن الى الملك عبد العزيز ، حيث أتخذ أجملهن كجارية له وأهدى بدوره البقية لأخوته ، وهذه الجارية هي التي صارت جدة الوليد.
ربما عقدة النقص من هذه القضية هي التي حملت الوليد على أن يكون شيئا ما ، وهي نفسها التي حملت والده على أن يفعل ما فعله ، لكن المحزن هو أن أجتمع في الوليد النقيض أيضا ألا وهو جنون العظمة ، كما وصفه به أخوه خالد بن طلال.
ظهر بوضوح في أحد البرامج الوثائقية وهو يتعمد إذلال فتيات من قبائل كبيرة يعملن في مؤسسته ، وكأنه يقول : " ليس الفتي من يقول كان أبي وإنما الفتى من يقول ها أنذا "، وكان يتفاخر بذكر أسماء قبائلهن وهن يقفن كعارضات أزياء ، أو كجواري كما وصف ذلك الداعية السعودي محسن العواجي في مقال مر عن كوارث الوليد بن طلال في هذا الأمر .
وهو يحاول دوماً تقليد الكبار والتشبه بهم والتصرف بطرقهم ، سعد كثيراً عندما أطلقت عليه مجلة التايم إسم : "بوفيت العرب" ، يقول الوليد : " لكنه لم يكن أغنى مني عندما كان في عمري "، "هو يشرب الكوكوكولا وأنا أشرب البيبسي " ، ووصل به أن يتعلم التزلج على الجليد لأن الكثير من أصدقاءه الأثرياء يتزلجون على الجليد ، فعقدة النقص وجنون العظمة تداخلت في نفسية هذا الرجل .
عشق اليهود حتى كاد أن يكون يهودياً :
إلا أن هناك أمراً خطيراً ومحيراً وهو لماذا يحب هذا الأمير اليهود ويستثمر في شركاتهم ويتقرب منهم كلما سنحت له الفرصة بذلك ؟
لماذا عنده كل هذه النخوة لإنقاذ شركات يهودية من الإنهيار ولا نجد عنده هذه النخوة لمن أحق منهم ؟
ولماذا كل هذا الحرص منه ليكون واجهة لشركات يهودية في العالم العربي وحتى بلده السعودية؟
لماذا يستمر هذا العشق حتى بعد أن أوقعه اليهود في عدة كوارث مالية ؟ لا بل ويلومهم لماذا لا يدخلون الأسواق العربية وكأنه غير راض عن حجم إسثماراتهم في العالم العربي .
بالطبع ناله بعض التأثير من والده طلال والذي لا بد وأن يكون قد تقرب إلى أساطين اليهود وحتما لا يمكنه الدخول لمؤسسات الأمم المتحدة دون ذلك ، ثم تأتي والدته منى الصلح إبنة رياض الصلح أول رئيس وزراء لبناني ، يعد من أكبر عملاء الصهيونية وأوائلهم في العالم العربي ، فشل في إقناع بعض القادة الفلسطينيين عام ١٩٢٣ في القبول بدولة يهودية مقابل رشاوى ، وقابل وايزمن وبن غوريون عدة مرات ، أولها كانت مع وايزمن عام ١٩٢١ ، رفض التحقيق في أول مجزرة ترتكبها العصابات الصهيونية في حق لاجئين فلسطينيين على الأراضي اللبنانية ، كما وجد إسم رياض الصلح في لائحة المدفوع لهم من قبل الوكالة اليهودية في العالم العربي ، إذن عائلة لحم أكتفاها من المال اليهودي وفي أجواء هذا البيت الموبوء تربى الوليد بن طلال بعد طلاق أمه من أبيه.
إذن أتضح لنا مصدر هذا العشق ، أختار ستي قروب ليستثمر فيها بل أنقذها من إنهيار محقق ، مجموعة تأسست عام ١٨٩٢ على أيدي مجموعة من المرابين اليهود بينهم الأخوة سلومون وألتحق بهم فيما بعد عائلة مورغان وعائلة روكفلر ، قامت هذه المجموعة بعمليات نصب وإحتيال واسعة لتعويض خسائرها مؤخراً وصلت إلى إلى حد السطو على حسابات زبائنها ، لكن الأحتيال الأكبر الذي جرى هو عندما خدعت فيه هذه المجموعة السوق الأوروبية عندما طرحت سندات للبيع ثم أطلقت إشاعات ضمن دعاية مرسومة من أجل خسف قيمتها لتشتريها فيما بعد بأقل سعر وهذا ما حدث .
الوليد دائماً يقلد خطط هذه المجموعة في العالم العربي ، وينوي في هذه الآونة طرح السندات الإسلامية ! والتي ربما تكون على طريقتهم من أجل بناء برج الميل في جدة المشكوك في جدواه أصلا ، لذا الحذر كل الحذر.
في عام ١٩٩٢ خدع الوليد بن طلال المجموعة نفسها عندما وزع بطاقات دينر كلوب على أمراء بلغت مشترياتهم بواسطتها مبلغ ٣٠ مليون دولار ، وعندما طالبته المجموعة بسد المبلغ ، رفض، وقال أنه وزعها كدعاية ولا يعلم أنه مطلوب منه تسديد مشتريات هذه البطاقات!.
أستثمر الوليد أيضا في شركة نيوز كوربريشن المملوكة لليهودي الصهيوني روبرت ماردوخ أحد كبار المتبرعين للكيان الصهيوني وصديق العديد من قادة الكيان الصهيوني كنتنياهو وأريل شارون ، بعد مذبحة صبرا وشاتيلا كتب ماردوخ لرؤساء التحرير في العديد من الصحف العالمية يطلب منهم الدفاع عن أريل شارون وتبرئته من الإتهامات الموجهة اليه بخصوص دوره في المذبحة ، كما فعل نفس الشيء من خلال وسائل إعلامه كفوكس نيوز و نيويورك بوست والذي جعل منها على الدوام بوقاً للكيان الصهيوني ، صُدم أحد المحررين في صحيفته نيويورك بوست وأستقال على الفور عندما طُلب منه عند كتابة خبر محمد الدرة الشهير أن لا يذكر إسم الطفل ولا عمره حتى لا يغضب ماردوخ!.
hamza nasir غير متصل   الرد مع إقتباس