أنا على يقين أن السيدة بربرا مؤلفة الكتاب المذكور ستقدر ما قام به جهراوي من دعاية لكتابها، ولكن أود أن أسئل زوار هذا المنتدى أن يقرءوا تصريحات الأخيرة التي صرح بها الجنرال بترايوس المتعلقة بمهمتنا في أفغانستان. ففي إحدى المناسبات قال الجنرال بترايوس "أن المهمة صعبة، ولكننا نتواجد في أفغانستان لسبب مهم ويجب علينا ألا ننساه. نحن هناك بهدف ضمان عدم تحول أفغانستان إلى مقر يمكن منه تنفيذ هجمات على غرار الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001"، كما ذكر أنه من المتوقع أن يزداد عدد الخسائر من عناصر القوات المسلحة الأمريكية وذلك طرداً مع الازدياد المزمع عليه لعدد الجنود الموجودين في ساحة القتال. نعترف بأن المهمة عسيرة، بل يضاهي عسرها عزمنا على تحقيق الهدف المذكور أعلاه بالتنسيق مع حلفائنا الأفغان ودول حلف شمال الأطلسي. وعملية "مشترك" الجارية ما هي إلا دليل على نجاعة هذه المقاربة، من حيث الخوض المشترك في غمار المعارك والتزام الحكومة الأفغانية بتوفير الخدمات الأمنية والمدنية وتعزيز علاقاتها مع أهل المنطقة، كما تصفه هذه المقالة:
وبالرغم من ترديد جهراوي لإدعاءات غير صحيحة للتقليل أو تجاهل التقدم الذي أحرزناه في عملية مشترك، إلا أن معظم وسائل الإعلام وشبكات الإنترنت غطت هذا الموضوع بكل حيادية وموضوعية بما فيها قناة الجزيرة. كما أن عددٌ من هذه الجهات الإعلامية قامت بتغطية رفع العلم الأفغاني في مدينة مرجه، وإليكم بعض الروابط التي تؤكد صدق ما نقول:
http://www.alarabiya.net/articles/2010/02/25/101429.html
http://www.masrawy.com/News/World/AFP/2010/February/25/1258948.aspx
http://news.maktoob.com/article/3340224/%D8%B1%D9%81%D8%B9-
http://www.alhadag.com/details2.php?id=2551
http://www.14march.org/news-details.php?nid=MjAwMjUz
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=197461
بالإضافة إلى ذلك فقد قامت وسائل إعلامية مستقلة بتغطية زيارة الجنرال ماكريستال وعددً من المسئولين الأفغان إلى مدينة مرجه، وأظهرت اللقطات المصورة المسئولون يتحركون بكل حرية في المناطق التي تم تحريرها من طالبان.
كما ذكر الجنرال بترايوس أن أعدائنا يفعلون كل ما في وسعهم لتقويض ثقة الشعب الأفغاني، وبذلك من خلال هجماتهم اليومية التي تهدف إلى قتل وتشويه المدنيين الأفغان الأبرياء. الجميع يعلم أن المتمردون لا يوجد لديهم تكتيك، بل نراهم يستخدمون الأطفال لتنفيذ هجمات ضد المدنيين تؤدي معظمها إلى قتل وإصابة المواطنين الأفغان.
أما الزعم أن معظم الشعب الأفغاني يؤيد طالبان فهو زعم باطل، كما ثبت من خلال استطلاع للرأي أجرته شبكة بي بي سي في ديسمبر/كانون الأول من العام الفائت، مفاده أن 69 في المائة من الأفغان يعتقدون أن طالبان تشكل الخطر الأكبر في البلاد، و66 ٪ حملوا طالبان والقاعدة والمقاتلين الأجانب مسؤولية أعمال العنف في أفغانستان. إقرؤوا الصفحة التالية للمزيد: http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnew...rvey_tc2.shtml
أما فيما يخص القيود الموضوعة على الصحافة وتعرض وسائل الإعلام لتهديد من قبل قوات التحالف، فهذا كذب فاضح. ولكن الأهم من ذلك هو أن هذا الإدعاء يكشف مدى النفاق والإفلاس الأخلاقي الذي وصلت إلية طالبان ومناصريها. وربما تناسى صاحب هذا الموضوع أن حركة طالبان أقدمت من قبل على قتل الصحفيين، ولديهم إلى الآن بعض الرهائن من الصحفيين وهددوا بقتلهم أم لم تنفذ مطالبهم.
لقد قرأنا تقارير صحفية تتحدث عن القيود التي وضعتها الحكومة الأفغانية على تغطية هجمات المتمردين. ونحن كقوات أمريكية سنستمر في العمل مع الحكومة الأفغانية والتأكيد على أهمية مفهوم الديمقراطية ومبدأ حرية المعلومات وهذا شئ يدب الرعب في قلوب جرذان طالبان. ومن جانبنا سنقوم بمناقشة هذا الموضوع مع الحكومة الأفغانية، ولا كننا لن نملي رأينا على سياسة حكومة ذات سيادة.
في النهاية أود أن يقرأ الجميع عن ما تقوم به طالبان من استهداف للمدنيين وموظفي المساعدات الدولية، حتى أنها طالت مشاريع التنمية التي هي في الأساس موضوعة لتحسين الوضع في أفغانستان.
القيادة المركزية الأمريكية
www.centcom.mil