6 ـ باب بيان أنه لا اعتبار بكبر الهلال وصغره
الحديث (1088) حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا محمد ابن فُضيل، عن حُصين، عن عمرو ابن مُرة، عن أبي البختري*1، قال: خرجنا، للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة قال: تراءينا الهلال*2 فقال بعض القوم: هو ابن ثلاثٍ، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، قال: فلقينا ابن عباس، فقلنا: إنَّا رأينا الهلال، فقال بعض القوم: هو ابن ثلاثٍ، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، فقال: أي ليلة رأيتموه؟ فقلنا ليلة كذا وكذا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله مَدَّهُ*3 للرؤية، فهو لليلةٍ رأيتموه)
*1ـ أبو البختري: هو سعيد بن فيروز ويقال ابن عمران ويقال ابن أبي عمران الطائي، توفي سنة 83هجري (أي عام الجماجم).
*2ـ قوله تراءينا الهلال: أي تكلفنا النظر الى جهته لنراه.
*3ـ مدَّه أي أطال مدته ليتمكن من ينتظره من الروية.
7ـ باب بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم (شهرا عيدٍ لا ينقصان)
الحديث (1089) حدثنا يحيى ابن يحيى، قال: أخبرنا يزيدُ ابن زُريع عن خالد عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة.
عن أبيه عن النبي صلوات الله وتسليمه عليه، قال: (شهرا عيدٍ لا ينقصان، رمضان وذو الحجة) [أخرجه البخاري 1912]
*ـ الأصح أن معناه لا ينقص أجرهما والثواب المترتب عليهما، وإن نقص عددهما (أيام الشهر) وقيل معناه لا ينقصان جميعاً في سنة واحدة غالباً، وقيل: لا ينقص ثواب ذي الحجة عن ثواب رمضان لأن فيه المناسك [حكاه الخطابي وهو ضعيف والأول هو الصواب المعتمد].
ومعناه أن قوله صلى الله عليه وسلم (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً)) و(( من قام رمضان إيماناً واحتساباً)) وغير ذلك فكل هذه الفضائل تحصل سواء تم عدد رمضان أم نقص والله أعلم.
__________________
ابن حوران
|