عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-09-2010, 08:06 AM   #13
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

باب الصائم يُدعى لطعام فليقل: إني صائم

الحديث (1150) حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير ابن حرب، قالوا: حدثنا سفيان ابن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج.

عن أبي هُريرة قال صلى الله عليه وسلم: (( إذا دُعي أحدكم الى طعام، وهو صائم، فليقل: إني صائم)).

قوله صلى الله عليه وسلم فيما إذا دعي وهو صائم (فليقل إني صائم) محمول على أنه يقول له اعتذاراً له وإعلاماً بحاله، فإن سمح له ولم يطالبه بالحضور سقط عنه الحضور وإن لم يسمح له وطالبه بالحضور لزمه الحضور وليس الصوم عذرا في إجابة الدعوة ولكن إذا حضر لا يلزمه الأكل ويكون الصوم عذرا في ترك الأكل بخلاف المفطر فإنه يلزمه الحضور والأكل.

وفي هذا الحديث أنه لا بأس بإظهار نوافل العبادة من الصوم والصلاة وغيرهما إذا دعت الحاجة، والمستحب إخفاؤها إذا لم تكن حاجة.

باب حفظ اللسان للصائم

الحديث (1151) حدثني زهير ابن حرب، حدثنا سفيان ابن عيينة، عن ابن الزناد عن الأعرج.
عن أبي هريرة، رواية، قال: (( إذا أصبح أحدكم يوماً صائماً، فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله، فليقل: إني صائم، إني صائم)). [ أخرجه البخاري 1894].

والرفث هو السخف وفاحش الكلام، وهو خلاف الحكمة وخلاف الصواب من القول والفعل.

والقول (إني صائم) مرتين، اختلفوا في معناه، فقيل: يقوله بلسانه جهراً يسمعه الشاتم والمقاتل فينزجر، وقيل: لا يقوله بلسانه، بل يحدث به نفسه ليمنعها من الانزلاق في الشتم والمقاتلة.

باب فضل الصيام

( ) حدثني حرملة ابن يحيى التُجِيِبي، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا يونس، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد ابن المسيب.
أنه سمع أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، هو لي وأنا أجزي به، فوالذي نفس محمد بيده! لخُلفة فم الصائم أطيب عند الله، من ريح المسك)) [أخرجه البخاري 5927].

وقوله تعالى (وأنا أجزي به) بيان لعظمه وفضله وكثرة ثوابه لأن الكريم إذا أخبر بأنه يتولى بنفسه الجزاء اقتضى عظم قدر الجزاء وسعة العطاء.

خلفة (خلوف) فم الصائم: هو الحالة التي يكون عليها نتيجة الامتناع عن تناول الطعام والشراب.. ويقول القاضي: إن الله يجازي الصائم بجعل رائحة فمه يوم القيامة كرائحة المسك، وهو ما يحصل لدم الشهيد.

ـ وفي رواية أخرى للحديث نقلت عن محمد ابن رافع ... عن أبي صالح الزيات أضاف للحديث (( ...وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه)) [أخرجه البخاري 1894؛ 1904؛ 5927].

ـ وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كل عمل ابن آدم يُضاعف، الحسنة عشرُ أمثالها الى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك)) [ أخرجه البخاري: 7492؛ 7538].

الحديث (1152) حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا خالد ابن مخلد، عن سليمان ابن بلال، حدثني أبو حازم.
عن سهل ابن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحدٌ غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم، أغلق فلم يدخل منه أحدٌ)) [أخرجه البخاري: 1896؛ 3257].
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس