عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-09-2010, 08:42 PM   #659
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,421
إفتراضي

في لقاء مع الجزيرة..الشيخ الضاري : المقاومة العراقية لها مشروعها السياسي ولها مرجعياتها
http://www.yaqen.net/news.php?action=image&id=11086

كشف الشيخ الدكتور حارث الضاري أمين عام هيئة علماء المسلمين في العراق عن قضايا مهمة في المشهد السياسي العراقي
الحالي ومناقشة المشهد عبر محاور عدة ورسم خارطة العراق السياسية المستقبلية ، خلال لقاء أجرته معه قناة الجزيرة الفضائية وعبر برنامج بلا حدود.

وكشف الشيخ الضاري من خلال اللقاء " أنه لا وجود حقيقيا للانسحاب الأمريكي من العراق وأن صورة الانسحاب ما هي إلاّ عبارة عن أكذوبة ظهر بها اوباما ليقول للشعب الأمريكي بأنه قد وفى بالتزاماته في الانتخابات من سحب القوات الأمريكية من العراق، وأراد أن يوهم الأمريكيين بأنه أنهى الحرب وأنهى العمليات القتالية في العراق؛ ومن ناحية أخرى هو يريد أن يبعد قواته من المحرقة في العراق ويسند العمليات القتالية إلى قوات أخرى من نوع آخر وهي القوات الأمنية الخاصة التي يبلغ تعدادها ما يزيد عن (120) ألف ممن يسمون بالشركات الأمنية الخاصة المزودة بأنواع الأسلحة ومنها الطائرات، وهي تقوم بمساعدة القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وهي في الواقع تتجاوز الخمسين ألف عسكري أمريكي ".

وأضاف الشيخ الضاري " أن الجهل الأمريكي بالشعب العراقي قد جر العراق إلى الدمار والخراب من خلال حربه العبثية، وأن الأمريكيين خسروا ما خسروه في العراق وهو السبب الرئيس في كل ما يعانونه الآن من أزمات سياسية وعسكرية واقتصادية، ودمّروا العراق باحتلالهم؛ وان الحرب في العراق خلّفت أكثر من خمسة ملايين يتيم، ومليوني امرأة أرملة، ومليوني شهيد، وما بين أربعة إلى خمسة ملايين مهجّر. وهذه إحصاءات دولية أممية تقوم بها لجان حقوق إنسان عربية وغير عربية ".

كما وسلط الضوء على فترة حكم المالكي خلال السنوات الخمس الماضية قائلا " إن العراق خسر(مليون شهيد)، و600 ألف معتقل دخلوا سجون المالكي، وخسر العراق أكثر من(350) مليار دولار صرفت في عهده بمشاريع وهمية وعلى أشياء غير مهمة ومنها ما سرق وذهب إلى بنوك الخارج وجيوب السياسيين. وأن مسؤولية هذه المساوئ تتوزع على كل رموز السلطة في عهد الاحتلال وكل الأحزاب التي شاركت في العملية السياسية ؛ وأن المالكي يتحمل الجزء الأكبر. والعراق لم يشهد في تاريخه بعد الإسلام أكثر دموية وإجراماً من المالكي ".

وحدّد الشيخ الضاري ملامح سياسة المالكي في العملية السياسية المرسومة له، وقال " أن المالكي يدور في فلك ثلاث دوائر وهي الدائرة الطائفية، والدائرة الحزبية، ودائرة السلطة ، فهو طائفي متعصب، وحزبي متعنت، وسلطوي مستقتل؛ وتم اختياره من الإدارة الأمريكية لأنه مستعد لأن يعطي كل شيء ولا يوجد بين هذه الدوائر الدائرة الوطنية وإن ادعاها، وأن المالكي لم يبن دولة، وهو يحمل أجندة خاصة ويريد أن يحكم ولو على حساب رقاب العراقيين ، وأنه يبني نظاماً يريد أن يستمر فيه إلى ما لا نهاية، وهو من قال "لا يوجد أحد يأخذها حتى نعطيها"، ويقول أنه مؤيد من أمريكا وإيران ولم يقل بأنه مؤيد من الشعب العراقي ".

وبين الشيخ الضاري مناقشا وضع العملية السياسية " أن العملية السياسية بنيت في العراق على الأسس الطائفية والقومية وأن هيئة علماء المسلمين قاطعت الانتخابات ولم تدع غيرها إلى مقاطعتها لان الهيئة لم تعترف بالعملية السياسية لأنها تعرف أن النتائج ستؤول إلى هذا الوضع ولم تدع السنة إلى المقاطعة، وأن السنة حتى لو شاركوا في الانتخابات فلن تزيد نسبتهم العشرين من المائة التي حددها مسار العملية السياسية الطائفية الجارية في العراق.

و أن السنة لو دخلوا جميعاً وهم الأغلبية في العراق- وهذه أقولها لأول مرة- لو دخلوا كلهم في الانتخابات لم يحصلوا على أكثر من عشرين من المائة من البرلمان لأن هذه النسبة اتفق عليها في مؤتمر لندن، وفي مؤتمر صلاح الدين بين القوى السياسية التي اتفقت مع الاحتلال على تقسيم العراق واتفقت على تهميش السنة، ومعهم جهات أخرى.

كما وأكد على أن العملية السياسية فاشلة وبنيت على الطائفية والمحاصصة العرقية وهذا هو المشروع الأمريكي البريطاني الإسرائيلي الإيراني وهو إخراج أهل السنة من القرار السياسي في العراق لمصلحة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وإيران وأطراف داخلية طائفية وعرقية والانتخابات الأخيرة خير شاهد ".

أما المقاومة ومنجزاتها فكانت من ضمن المحاور المهمة التي ناقشها الشيخ الضاري ، حيث قال " أن من ثمار المقاومة تحطيم القوة العسكرية الأمريكية في العراق، وأنها أثبتت أن الشعب العراقي لم يستقبل قوات الاحتلال بالورود والأزهار، والشعب العراقي مقاتل وأرغم الأعداء على التفكير بالجدولة والانسحاب، والمقاومة العراقية رفعت رؤوس العراقيين والعرب، وأنهت الطائفية والاقتتال الطائفي، وأصبح العراقيون يعتزون بالمقاومة العراقية ".

وأضاف الشيخ الضاري " أن المقاومة لها جناحها السياسي ولها مرجعياتها، لكنها لا تريد أن تزايد وأن تعلن لأن الظرف غير مناسب، وهي تعمل بوعي وتنظيم ودراية تفوق دراية المحتلين المرتبكين الذين لا يعرفون إلى أين يتجه العراق، وأكثر ممن يدّعون أنهم يحكمون العراق ولاهَـمّ لهـم إلآّ رضاء أسيادهم ".

وكشف الشيخ الضاري عن مستقبل مسار العملية السياسية مؤكداً إن الخروج من الأزمة الحالية لايمكن إن يحل في اللجوء إلى الانتخابات الجديدة إلاّ إذا غيّرت أمريكا سياستها في العراق.

محذرا من سياسة فرض الاملاءات في العملية السياسية التي تريد أمريكا أن تفرضها لانها ستجر المنطقة إلى ويلات لا نهاية لها، وأن المالكي سيكون كارثة على العراق وسيكون شرّاً على محيطه السياسي والعرب بالذات.

يقين نت
ب ر

اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس