وبلغت القيمة الإجمالية لاحتلال العراق طبقا للمصادر الأميركية وفي مقدمتها تقرير اللجنة الاقتصادية المشتركة التابعة للكونغرس الأميركي، وكذلك الدراسة الرصينة التي نشرها كل من البروفسور جوزيف ستيغليتز عالم الاقتصاد الحائز على جائزة نوبل، والدكتورة ليندا بيلميز الأستاذة في جامعة كولومبيا، واعتمدا فيها على عشرات الوثائق الرسمية وبمعاونة جمعية المحاربين القدامى التي يسرت لهم هذه الوثائق، حيث توصلا إلى أن كلفة احتلال العراق بلغت 1.8 تريليون دولار، حيث تتضمن الكلفة المخصصة رسميا لتغطية العمليات ومنها أجور العنصر البشري بفئتيهم الجنود والمرتزقة إضافة إلى كلف العتاد الحربي والمعدات العسكرية (الدبابات ومركبات القتال المصفحة والشاحنات والطوافات وطائرات القتال) التي أصبح 50% منها خارج الخدمة والبقية بحاجة إلى إعادة تأهيل أو صيانة لمدة خمس سنين، كما يشير إلى ذلك تقرير بيكر هاملتون في توصيته رقم 48.
تتضمن هذه الكلفة نفقات الرعاية الصحية للجنود المصابين، وكذلك فوائد الديون التي استدانتها الإدارة الأميركية لتمويل الحرب خارج الميزانية المقررة.
عدد القتلى
2003–2008
33.615
عدد القتلى محسوب فقط حتى تموز 2008
عدد الجرحى
2003–2008
224.000
مسجلون رسميا لدى وزارة قدامى المحاربين va لأغراض التعويضات
عدد هجمات المقاومة
2003-2008
164.000
هجمات مسجلة رسمياً لدى الجيش الأمريكي (عنيفة ومهمة) ولا تشمل هذه الاحصائية الهجمات جنوب وشرق العراق أو الفترة اللاحقة
الكلفة المادية
2003-2008
1.8 تريليون دولار
التريليون واحد وإلى جانبه 12 صفرا
لا أدعي فيما توصلت إليه من استنتاجات أنها مطلقة ونهائية، ولكنها أرقام أولية تم التوصل إليها من خلال الاعتماد بصورة تامة على المصادر الأميركية حصرا، وتمثل هذه النتائج الحد الأدنى.
كما أنني لم أتطرق إلى الخسائر غير المنظورة المتعلقة بانهيار معنويات الجيش الأميركي وارتفاع معدل الكراهية للولايات المتحدة في العالم وتهاوي مصداقيتها حول الديمقراطية وتدهور هيبتها ومكانتها على المستوى الدولي، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة والعجز والمديونية، ومن المتوقع أن تعلن الإدارة الجديدة قريبا بمجرد أن تضع الحرب أوزارها أو على الأقل بعد أن تقوم بسحب جنودها من المدن، عن حجم الخسائر الحقيقية البشرية والمادية التي تكبدتها القوات الغازية في العراق.