بسم الله الرحمن الرحيم
الأغرب من تصريحاته هو أن أحدًا لا يعي ما خلفها ، فهو لا يقصد مصر فقط ،وإنما
في ظرف آخر قد يقوم بتوزيع مثل هذه التهم على محور (الاعتدال) هكذا يرد الكلب
جورج بوش الابن الجميل لأنصاره من محور (الاعتدال). والفرصة مواتية للعرب هذه
المرة لدحض مزاعمه من خلال الوثائق المختلفة المسموع منها والمقروء ،ولكن عدم
التحرك يشي عن أنهم -وهم أصحاب كراسي- لا يستطيعون تكذيب-مجرد تكذيب-هذا
الكلب المعتزل للسياسة.
هل يخاف زعماء العرب من أن تكون هذه نقطة انطلاق لتوحد صفوف الحكومات مع الشعوب
ضد المشروع الأميريكي ، أم أن بوش قد أعد عدته وخط خطته قبل الخروج من البيت الأبيض
للإجهاز على الأنظمة التي لم تعد لها قيمة لانعدام قيمته هو شخصيًا بعد تركه المنصب ؟
لكن ثمة سؤال أخير يلح عليّ: وهل هذا بمنأى عن البيت الأبيض ومتابعاته الميدانية ؟
هلاّ يمكن القول بأن من الممكن أن يكون هناك توزيع للأدوار بين الطرفين من أجل استمرار
مشروعات الوقيعةبين الدول العربية بل والأنظمة العربية ؟هل هي محاولة مقودة من جانب
بعض الجمهوريين لإرسال رسالة إلى أوباما مفادها أن هذا هو الفرق بين كل منا في إدارة
شؤون الحرب أنت لم تحسن السيطرة عليهم بينما نحن الجمهوريين نتلاعب بهم بعد انتهاء الحكم؟
أم محاولة بوش لجذب الانتباه الإعلامي علّه يحظى بوظيفة ما (كاتب -صحفي) بعد أن صار
(عاطلاً) عن العمل لا يجد ما يشبع نرجسية أحلامه الفاشية الفاشلة ؟
ليس الغريب أن يحاول الفأر أن يزأر ولكن الغريب حقًا هو أن تسكت أصوات الغابة عندما
يستأسد الفأر !!