عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-12-2010, 11:03 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي مابني مجد على جهل وإقلال...القاعدة وأمثالها وتشويههم للإسلام

إذا كان أسامة بن لادن ومنظمته يعتقدون بأن لديهم رسالة خير للعالم الإسلامي وغيرالإسلامي، لماذا لا يكونون مثالا يقتدى به من خلال وسائل سلمية وبناءة؟ ألم يدعو بأنهم يتحدثون باسم الدين الإسلامي العظيم؟ ولماذا لا يظهرون للعالم الوجه المشرق للإسلام...وجه يعكس رسالة الإسلام العظيمة ؟ ألم يعتنق ملايين الناس الإسلام بسبب رسالته المقدسة التي استحوذت على عقولهم وقلوبهم بالرحمة وحب الخير لبني الإنسان؟ ألم يذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين" (16:125). حقا، ماأبعد القاعدة عن هذا التوجيه الإلهي الحكيم.

هل من الصعب ارتكاب الجرائم وتدمير ممتلكات الناس؟ ليس من الصعب طبعا، وخصوصا عندما يتم ذلك من خلال أيديولوجية ضعيفة، واستخدام الخداع وأساليب تنم عن الكراهية والحقد، بل وصل الأمر حتى بالغدر بأبناء جلدتهم ومن يشاركهم نفس العقيدة ؟ على سبيل المثال، والأمثلة كثيرة، مرتكبوا فظائع 11 سبتمبر 2001, أما سُمح لهم بدخول الولايات المتحدة بسبب الثقة التي منحتهم إياها الولايات المتحدة حينما منحتهم تأشيرات الدخول؟ أما سُمح لهم دخول الولايات المتحدة إعتقادا بانهم جاؤوا لهذا البلد لطلب الرزق وتحسين أوضاعهم والاستفادة من الفرص المتوفرة في هذا البلد؟ هل من الممكن أنه كان سيُسمح لهؤلاء الشباب دخول الولايات المتحدة لو كان يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة وأنهم ينوون شرا؟ بالطبع لا. ومع ذلك، فإن القاعدة تعتبرأعمالها الإجرامية المبنية على خيانة الثقة والغدر "انتصارات وفتوحات"، بل وتفتخر القاعدة بهذه الأعمال معتقدين أنهم يخدمون الإسلام والمسلمين بذلك في حين أنهم في حقيقة الأمر يلحقون اقدح الضرر بالمسلمين و الإسلام في أعين بقية الأمم.
مما لا شك فيه أن المسلمين يرغبون في رؤية الدول الإسلامية وهي تتبؤ مكانتها في العالم المتقدم، وهو أمر مفهوم وشرعي. وهناك طرق كثيرة لتحقيق هذا الهدف. ذلك لن يتحقق إلا من خلال الأخذ بالأسباب وتسخير الموارد التي حبى الله المسلمين بها، والأخذ بناصية العلم والعمل الجاد والدءوب. هذا هو ما فعلته دول أخرى من خلال الصبر والمثابرة.


الحقيقة المؤكدة هو أن بالعلم والمال يبنى الناس مجدهم، ولم نشهد من قبل أمه بنت مجدها على أساس الجهلٍ والفقر أخلاقي.

أما آن الأوان أن ير العالم صورة الإسلام الحقيقية مرة أخرى؟ الصورة المشرقة الناصعة، وأن يعود المسلمون إلى إثراء الحضارة الإنسانية كما فعلوا منذ قرون خلت حينما عاش إبن سينا والفارابي وغيرهما؟ أما آن الأوان أن يبزغ نور العلم والعقل وينقشع ظلام الجهل والتطرف؟

القيادة المركزية الأمريكية
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس