عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-12-2010, 10:28 AM   #99
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

متى يجب تذكيرُ الفعلِ مَعَ الفاعل؟

يجب تذكير الفعلِ مَعَ الفاعل في موضعين:

1ـ أن يكون الفاعل مُذكراً، مُفرداً أو مُثنى أو جمع مُذكرٍ سالماً. سواءً أكان تذكيره معنىً ولفظاً، نحو: (ينجحُ التلميذُ، أو المجتهدان، أو المجتهدون)، أو معنى لا لفظاً، نحو: (جاء حمزة). وسواءً أكان ظاهراً، كما مُثلَ أم ضميراً، نحو: (المجتهدُ ينجحُ، والمجتهدان ينجحان، والمجتهدون ينجحون، وإنما نجح هو، أو أنتَ، أو هما، أو أنتم).

(فإن كان جمع تكسير: كرجال أو مذكراً مجموعاً بالألف والتاء، مثل: طلحات وحمزات، أو ملحقاً بجمع المذكر السالم كبنين، جاز في فعله الوجهان: تذكيره وتأنيثه كما سيأتي.

2ـ أن يُفصل بينه وبين فاعله المؤنث الظاهر ب (إلا)، نحو: (ما قام إلا فاطمة). (وذلك لأن الفاعل في الحقيقة إنما هو المستثنى منه المحذوف إذ التقدير: ( ما قام أحدٌ إلا فاطمة). فلما حُذف الفاعل تفرغ الفعل لما بعد (إلاّ): فرفع ما بعدها على أنه فاعلٌ في اللفظ لا في المعنى. فإن كان الفاعل ضميراً منفصلاً مفصولاً بينه وبين فعله بألا، جاز في الفعل الوجهان كما سيأتي.

متى يجب تأنيث الفعل مع الفاعل؟

يجب تأنيث الفعل مع الفاعل في ثلاثة مواضع:

1ـ أن يكون الفاعل مؤنثاً حقيقياً ظاهراً متصلاً بفعله، مفرداً أو مثنى أو جمع مؤنث سالماً نحو: (جاءت فاطمةُ، أو الفاطمتان، أو الفاطماتُ).

2ـ أن يكون الفاعل ضميراً مستتراً يعود الى مؤنثٍ حقيقي أو مجازي، نحو: (خديجة ذهبت، والشمس تطلع).

3ـ أن يكون الفاعل ضميراً يعود الى جمع مؤنث سالم، أو جمع تكسير لمؤنث أو لمذكر غير عاقل، غير أنه يؤنث بالتاء أو بنون جمع المؤنث، نحو: (الزينبات جاءت، أو جئن، وتجيء أو يجئن) والفواطم أقبلت أو أقبلن) و( الجِمَالُ تسيرُ أو يسرْنَ).

متى يجوز الأمران: تذكير الفعل وتأنيثه؟

يجوز تذكير الفعل وتأنيثه في تسعة أمور:

1ـ أن يكون الفاعل مؤنثاً مجازياً ظاهراً (أي: ليس بضمير)، نحو: (طلعت الشمس، وطلع الشمسُ). والتأنيث أفصح.

2ـ أن يكون الفاعل مؤنثاً حقيقياً مفصولاً بينه وبين فعله بفاصل غير (إلا) نحو: (حضرت، أو حضر المجلسَ امرأةٌ) والتأنيث أفصح.

3ـ أن يكون ضميراً منفصلاً لمؤنث، نحو: (إنما قامَ، أو إنما قامت هي)، ونحو: (ما قام، أو ما قامت إلا هي). والأحسن ترك التأنيث.

4ـ أن يكون الفاعل مؤنثاً ظاهراً، والفعلُ (نِعم) أو (بِئس) أو (ساء) التي للذم، نحو (نِعمت أو نِعم، وبئست، أو بِئسَ، وساءت، أو ساء المرأة دَعدُ). والتأنيث أجود.

5ـ أن يكون الفاعل مذكرا مجموعا بالألف والتاء، نحو: (جاء، أو جاءت الطلحات). والتذكير أحسن.

6ـ أن يكون الفاعل جمع تكسير لمؤنث أو لمذكر، نحو: (جاء، أو جاءت الفواطم، أو الرجال). والأفضلُ التذكير مع المذكر، والتأنيث مع المؤنث.

7ـ أن يكون الفاعل ضمير يعودُ الى جمع تكسير لمذكر عاقل، نحو: (الرجالُ جاءوا، أو جاءت). والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصحُ.

8ـ أن يكون الفاعلُ ملحقاً بجمع المذكر السالم، أو بجمع المؤنث السالم. فالأول، نحو: (جاء أو جاءت البنونَ). ومن التأنيث قوله تعالى { آمنتُ بالذي آمنتْ به بنو إسرائيل} والثاني نحو: (قامت، أو قام البنات). ويرجح التذكير والتأنيث مع المؤنث.

9ـ أن يكون الفاعل اسم جمع، أو اسمَ جنسٍ جميعاً. فالأول نحو: (جاء، أو جاءت النساء، أو القومُ، أو الرهط، أو الإبل). والثاني نحو: (قال، أو قالت العرب، أو الرومُ، أو الفُرس، أو التُرْك)، ونحو: (أورق، أو أورقت الشجر).
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس