عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-12-2010, 10:23 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,420
إفتراضي نعترف ونبصم بالعشرة كل هذا صار بعد اعدام صدام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته


حينما كان صدام









شبكة المنصورصلاح المختار
جرب غيري تعرف خيري


مثل عراقي



من ينظر الى العراق (الديمقراطي ) في العام الثامن من ( بركاته ) لا يستطيع ابدا ومهما حاول الا ان يتذكر كيف كان العراق قبل الغزو وكيف اصبح بعده ، فعراق الامس ، ورغم كل عمليات الشيطنة ، القائمة على ترويج الاكاذيب من اجل تنفير الناس من البعث والرئيس الشهيد صدام حسين التي كشفت واعترف بوش وبلير بانها لفقت لتسويق غزو العراق ، رغم كل ذلك فان المواطن العادي في العراق خصوصا من كان معاديا لنظام البعث مضطر يوميا بل في كل لحظة يشهد فيها كوارث الاحتلال وجرائمه ومفاسده التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق سواء في عمله او في مسكنه او في الشارع ، في الصيف مثلما في الشتاء ، لتذكر كيف كان وكيف اصبح ، وتتساقط كل اعتراضاته وتحفظاته السابقة ليتذكر فقط ان الحل الوحيد الذي ينهي كوارث العراق هو عودة الشرعية العراقية للحكم .


لقد تلقيت منذ نهاية عام 2004 عشرات الرسائل من عراقيين كان اغلبهم معاديا للبعث وللرئيس الشهيد صدام حسين كانت الاطروحة الرئيسة فيها هي التعبير عن الندم المر لمعاداة النظام الوطني والتفريط به والمساهمة في شيطنته واسقاطه ، والحنين الجامح للحالة التي كانت في العراق قبل الغزو وهيمنة حلم عودتها باسرع وقت . ولعل من بين اكثر الرسائل تعبيرا عن الحالة في العراق تلك التي تلقيتها في عام 2005 من شخص ذكر فيها انه من ( فيلق بدر ) التابع لايران وقال ( لا ينفع الندم الان بعد ان حطمنا بايدينا ماكان لدينا من خير وامن واطمئنان وخدمات وكرامة وامتيازات بعضها نادر في العالم ) ، واضاف ( ان المثل العراقي الشهير يقول (جرب غيري تعرف خيري ) وهذا المثل ينطبق علينا الان اكثر مما ينطبق على كافة الازمان والاماكن ، لقد حطمنا صدام بايدينا وبذلك خسرنا ما كان يوفر لنا من الامن والامان والرفاهية ، التي تمتعنا بها حتى فرض الحصار بل انه حتى في زمن الحصار الشامل كان العراق يتمتع بامتيازات تفتقر اليها ايران واغلب دول المنطقة والعالم مثل البطاقة التموينية التي كانت تمنع الجوع وتساعد على مواجهة المرض ، والعدالة والكرامة عزة النفس اللتان كنا نراهما كلما تعاملنا مع غير العراقيين متمثلة في احترام العراقي من قبل الجميع عربا واجانب ، وحماية الوطن بقوة جيشه واذرع ابناءه ، والاهم لقد خدعونا بغسل ادمغتنا حينما اقنعونا بان ( البعث والرئيس صدام حسين يخدمان امريكا وان ايران تحاربها فاكتشفنا اننا من يخدم امريكا ويسهل غزوها ويتلقى الدعم بالسلاح وغيره من الكيان الصهيوني ) .


هذه الرسائل خصوصا الاخيرة منها التي وصلتني في السنوات الثلاثة الاخيرة تكشف بصراحة وبوضوح تام بان الاغلبية الساحقة من العراقيين تحن لنظام البعث وتتمنى لو عاد لانه سيعيد خلال ايام الامن والامان وخلال اسابيع او اشهر قليلة سيعيد كافة الخدمات الاساسية للمواطن ويضع حدا للكوارث التي لم يواجه العراق مثلها في كل تاريخه المجيد والمزدحم بالماسي بنفس الوقت . فما الذي قدمه البعث والرئيس الشهيد للشعب العراقي من خدمات وامتيازات كي يتمنى عودة البعث ويعبر عن ذلك صراحة وبالاخص عن طريق دعم نضال البعث من اجل تحرير العراق ؟ دعونا نعدد بعضا من ايجابيات النظام الوطني :


1 – حينما كان صدام رئيسنا وكان البعث قائدا للسلطة كان العراقي يمشي واثق الخطوات مرفوع الراس ، يزور العالم كله ويعجب بهذا البلد او ذاك ويتغزل بتلك الشقراء الفرنسية او هذه الصفراء اليابانية ، ويغطس في مقاعد تتحرك بالازرار في سينما لا يوجد مثلها في العراق ، ويدخل عوالم غريبة ساحرة ومسحورة كليالي الطرب المستمرة حتى الفجر ، لكنه حينما يتعب ويغتاله النعاس لا يختار الا حنطية او سمراء عراقية زوجة له واما لاولاده ، ولا يجد غير العراق ملاذا وبيتا ومخدة مريحة يضع راسه عليها وينام بعمق لاتعتريه ( فزات ) او كوابيس قطع الرأس على يد تكفيري مأزوم ، او تثقيب الرأس والعين والصدغ بالدريل كما كان يفعل وزير الداخلية الايراني الاصيل بيان جبر صولاغ ، اما الان فان العراقي ، كل عراقي ، يبحث عن ملاذ خارج وطنه ويبيع بيته وسيارته وذهب زوجته وكتبه ليشتري بطاقة سفر الى المجهول والذي يخفي له الموت في قوارب الهجرة او التهجير القاسية ، كما حصل مؤخرا لعشرات العراقيين الذين غرقوا وماتوا قرب سواحل استراليا وهم يبحثون عن نجاة من موت زؤام ب ( دريلات ) علي خامنئي ومن اغتصاب شريكه الاساس في الجريمة بوش .


2- حينما كان صدام رئيسنا وكان البعث قائدا للسلطة كان العراقي لا يخشيى المرض لانه يعرف ان الدولة تتكفل بعلاجه داخل وخارج العراق ، اما بعد الغزو فان ( بركات ) امريكا وشريكتها ايران تحرم العراقي ليس من العلاج فقط بل أيضا توفر له اعظم فرص الموت غير الرحيم على يد فرق الموت التابعة لها ، ومنها فرق مقتدى الصدر الذي كان يقتل المرضى والجرحى في المستشفيات على اسس طائفية صرفة ، فمن كان من ( اعداء ال البيت ) من نزلاء المستشفيات فيجب ان يقتل فورا ، بعد ان عين اتباعه فيها وابتكر بفضل تعليمات قم طريقة مدهشة للقتل وهي ان يضع اطفال بغداد في افران الخبز وهم احياء ويقدم جثثهم المشوية لاهلهم على صينية كالقوزي ! لقد ابتكر العراق ( الديمقراطي ) وسائل قتل رحيم لو عرفها الكيان الصهيوني لاستوردها فورا من ايران واستخدمها ضد الشعب الفلسطيني ، مثل التحقيق بالدريل والشوي بافران الخبز للبشر .


3 – حينما كان صدام رئيسنا وكان البعث قائدا للسلطة كان التعليم يخرج العلماء والمختصين الممتلئين علما وخبرة ومعرفة بحيث اصبح العراق اكثر دول العالم عددا بعلماءه ومختصيه مقارنة بعدد السكان ، وهؤلاء العلماء كانوا المصنع الذي بدأ بانتاج العراق الجديد المتقدم والمتطور ، والذي صفته تقارير الامم المتحدة في نهاية السبعينيات بانه يتهيأ لدخول نادي الكبار المتقدمين في العالم ، اما اليوم فان الموساد تولى ابادة مئات العلماء والمهندسين ، بينما سرقت امريكا عشرات منهم في اكبر عملية تصفيات جسدية للعلماء والخبراء منذ الحرب العالمية الثانية حينما نهبت امريكا والاتحاد السوفينتي ما تبقى من المانيا وهم العلماء .


4 – حينما كان صدام رئيسنا والبعث قائدا للسلطة كان جيشنا سورا يحمي الوطن ويؤدب من يتجرأ عليه من الجيران وحاويات السوء والشر ، وكان العراقي يعرف انه محمي بقوة تكفي لتأديب من يتجاوز عليه ، اما اليوم فان ايران قتلت اكثر من 300 طيار عراقي – وليس 180 طيارا كما ذكرت وثيقة ويكيليكس ، واغتالت اكثر من 500 من القادة العسكريين من رتبة مقدم فما فوق مكملة ما قامت به الموساد وهو اغتيال العلماء العراقيين في اكبر محرقة لاصحاب الاختصاص ، ولذلك اصبح شعيط ومعيط يهين العراقي متعمدا ومنتقما من كبرياء شعب بقي الاف السنين يصنع الامجاد والكرامة الوطنية ويقدم للعالم كل جديد في العلم والتقنية والاجتماع ، فالعراقي اليوم يعزل في المطارات ويجبر على الانتظار ساعات بينما غيره يعبر بدقائق ، ثم تبدأ ملحمة التحقيق والاهانات المتعمدة رغم انه يحمل الفيزا ، وعندها تدمع العين التي لم تتعود على الدمع الا عند وفاة حبيب ويستعيد ذكريات وطن كان مهابا وكان العراقي بفضله يمر قبل غيره من نقاط التفتيش في المطارات ومعابر الحدود .
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس