عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-12-2010, 11:21 AM   #100
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أقسام الفاعل

الفاعل ثلاثة أنواع: صريح وضمير ومؤول.

فالصريح مثل: (فاز الحقُّ)

والضمير، إما متصل كالتاء من (قمت) والواو من (قاموا) والألف من (قاما) والياء من (تقومين)، وإما منفصل: أنا ونحن من قولك (ما قام إلا أنا، وإنما قام نحن) وإما مستتر نحو: (أقوم، وتقومُ، ونقومُ).

والمستتر على ضربين: مستتر جوازاً. ويكون في الماضي والمضارع المُسنَدَينِ الى الواحد الغائب والواحدة الغائبة. ومستتر وجوبا، ويكون في المضارع والأمر المسندين الى الواحد المخاطب، وفي المضارع المسند الى المتكلم، مفرداً أو جمعاً. وفي اسم الفعل المسند الى متكلم: كأفٍ، أو مخاطب: ك (صه) وفي فعل التعجب، الذي على وزن ( ما أفعَلَ) نحو: ما أحسنَ العلمَ [ ما: اسم نكرة معناه التعجب. وهو في محل رفع لأنه مبتدأ. وأحسنَ فعل ماضٍ فعل تعجب أول. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره (هو) يعود الى (ما) التعجبية والعلم مفعول به لأحسن، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع لأنها خبر المبتدأ].

ونحو: (جاء القوم ما خلا سعيداً)، والتقدير: (جاؤا خالين من سعيد).

والفاعل المؤول: هو أن يأتي الفعل ويكون فاعله مصدراً مفهوما من الفعل بعده، نحو: (ويَحسُنُ أن تجتهد).

فالفاعل هنا هو المصدر المفهوم من تجتهد. ولما كان الفعل الذي بعد (أن) في تأويل المصدر الذي هو الفاعل، سمي الفعل مؤولاً.

ويتأول الفعل بالمصدر بعد خمسة أحرف، وهي: (أن،إن، كي، وما ولو المصدريتين).

فالأول مثل: (يُعجبني أن تجتهد)، والتقدير: (يعجبني اجتهادك).
والثاني مثل: (بلغني أنك فاضلٌ) والتقدير: (بلغني فضلُك).
والثالث مثل: (أعجبني ما تعمل) والتقدير: (أعجبني عملُك).
والرابع مثل: (جئت لكي أتعلمَ) والتقدير: (جئت للتعلم). و (كي) لا يتأول الفعل بعدها إلا بمصدرٍ مجرورٍ باللام.
والخامس مثل: (وَدِدتُ لو تنتبه) والتقدير: (وَدِدتُ انتباهَك). و(لو) لا يتأول الفعل بعدها إلا بالمفعول.

والثلاثة الأُوَلُ يتأول الفعل بعدها بالمرفوع والمنصوب والمجرور.

والجملة المؤلفة من الفاعل ومرفوعه تُدعى جملة فعلية.

فائدتان

1ـ إن وقع بعد (لو) كلمة (أن) فهناك فعل محذوف بينهما تقديره: (ثَبَت). فإن قلت: (لو أنك اجتهدت لكان خيراً لك) فالتقدير: (لو ثَبَت اجتهادك). فيكون المصدر المؤول فاعلاً لفعل محذوف، تقديره (ثبت).

2ـ الهمزة الواقعة بعد كلمة (سواء) تُسمى همزة التسوية، وما بعدها مؤول بمصدر مرفوع على أنه مبتدأ مؤخر، و (سواء) قبله خبره مقدماً عليه. فتقدير قوله تعالى { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم}: (إنذارك وعدم إنذارك سواء عليهم) أي الأمران سيان عندهم. فهمزة التسوية معدودة في الأحرف المصدرية، التي يتأول الفعل بعدها بمصدر. فتكون الأحرف المصدرية، على هذا ستة أحرف.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس