و قد عقدت بريطانيا الحقود معاهدات حماية مع زعماء قبائل جزيرة العرب " (إخوان لورانس) " الذين ساهموا فى آسقاط الخلافة الاسلامية ، وتلك القبائل مازلت لحد تلك اللحظة تقاتل تحت راية الصليبين وتحارب الاسلام والمسلمين كال سعود وال ثانى وال ناهى و........
وبهذا حافظ الانكليز على تجزئة وتقسيم الجزيرة العربية الى مشيخات ضعيفة وهشة تخضع لحمايتهم ، وسرقوا ثروات العرب والمسلمين ؛ وآصبح الغرب له اليد العليا فى التحكم فى مصير العرب والمسلمين .
الانكليز رسموا حدود بلاد العرب وجزؤها وفق ما يلائم سيطرتهم ويبسط نفوذهم ، ولزيادة التفرقة اكثر ، اوجد الانكليز ما يسمى اليوم "بجامعة الدول العربية " بزعامة مصر عام 1945م ، وذلك لابعاد المسلمين عن خيمة الاسلام وعمود الشرع الحنيف ، "إن القومية العربية هي دعوة من دعوات التآمر على الإسلام" - "معالم في الطريق" قطب...
ومن خلالها رسخت المسميات القطرية والوطنية والقومية فى اذهان المسلمين ، فبدل ان ندعى عربا اصبحنا ندعى مصريين وسودانيين وسعوديين ويمنيين . ثم عزز الصليبين بقائهم عندما اصبحنا ندعى إن مصر للمصريين ، واليمن لليمنين.. وهلم مجرى!.
ولاشك بدأ التغلغل النصرانى فى جزيرة العرب تحت اسم "نصارى الخليج" آضافة الى انتشار الكنائس والذى يشير الى حجم المخاطر التى لاتختلف عن حجم القواعد العسكرية الغربية التى تحتل الجزيرة العربية وباقى ارض المسلمين سؤاء كانت بشكل مباشر اوغير مباشر ، و تصاعد عمليات التنصير العلنية عن طريق العمالة الوافدة والمستوفدة (غير المسلمة) التى نهبت ثروات و موارد المسلمين واستثمارها فى بلاد غير المسلمين ، ومن آبرز كوارث التغلغل النصرانى فى جزيرة العرب وآخطرها مادعى له عبد الله آل سعود حيث جمع الكفر وآلآيمان تحت شعار "حوار آلآديان".... .
وقد آستغل آلآنكليز آل صباح وال سعود شر آستغلال ، و تحويل دورهم الى دور تآمرى فى جميع الحملات الصليبية العسكرية وآلآقتصادية المتعاقبة على بلاد الخلافة .
فسرقة ال صباح نفط حقول الرميلة فى جنوب العراق ، واغراق السوق النفطية ، دون اخذ اعتبارات التحذير التى قدمتها القيادة العراقية عام (1989) ، فهذا دليل قاطع بتخريب حل مشاكلنا كآمة عربية واحدة عن طريق هؤلاء الدمى ، وتمكن الغرب آستعمار العرب والمسلمين بهؤلاء الدمى . مع العلم ؛ ان عقور الكويت المقبورجابر ال صباح كان يملك ما يقارب (100) مائة مليار دولار فى حسابه الشخصي فقط ، وعوائد هذا المبلغ من الارباح ما يقارب (6) ستة مليار سنويا فى الدول الغربية....
فآلآمر الواقع ؛ ان ضياع دولة الإسلام هو ضياع لهوية العرب وآذلال للعرب وللمسلمين على مر العقود المنصرمة .