قراء المنتدى الأعزاء، في البداية أود أن أوضح لكم أن الولايات المتحدة لم تنشئ تنظيم القاعدة، وحديث كاتب المقاليندرج تحت نظرية المؤامرة التى تهدف إلى تشويه صورة الولايات المتحدة. من المعروف ان أسامة بن لادن وغيره من اعضاء تنظيم القاعدة كانوا من العرب أو ما يسمو الآن الأفغان العرب، هم جزء من المجاهدين الذين قاتلوا بجانب الأفغان خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان. وبعد رحيل السوفيت شكل بن لادن وبطانته من المستشارين تنظيم القاعدة، الذي أصبح مهمته الجديدة تركز على نشر الفكر الجهادي، واتخاذ العنف والفوضى كوسيلة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية. قراء المنتدى، الروابط ادناة تبين كيف يقوم تنظيم القاعدة بقتل الأبرياء، وقدأصدر قادة تنظيم القاعدة فتوى توضح ان مثل هذا العنف ضرورى من اجل تحقيق اهدافهم.
لذا يعد من الهراء أن نصدق ادعاءات الكاتب بان الولايات المتحدة قد إنشات تنظيم القاعدة، والآن تنحاول دميره بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لا أساس لها من الصحة. تاريخ القاعدة يثبت أنها استخدمت بعض الدول كمراكز لقيادة عملياتها، فأفغانستان وباكستان والسودان خير مثال على ذلك. وبعد أحداث سبتمبر أنشأ أسامة بن لادن شركات وهمية في جميع أنحاء العالم لتوفير الدخل اللازم لدعم العمليات الإرهابية، استهدفت معظمها دول وشعوب إسلامية.
هل هناك أي شك في أن الغالبية العظمى من ضحايا اعمال عنف القاعدة في العالم هم من المسلمين؟ أليس صحيحا أن تنظيم القاعدة ينفذ وبطريقة وحشية اعمال قتل ضد هؤلاء المسلمين الذين لا يتفقون مع أفعالهم وأيديولوجيتهم المريضة الداعية للكراهية؟ لعل البعض يتردد في الإجابة على هذين السؤالين، لكن هذا التقرير أدناه يظهر كيف يقوم تنظيم القاعدة بتعذيب وقتل الناس وترك جثثهم لتتعفن أو لتأكلها الحيوانات.
http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/8/25/iraq.qaeda_bunkers/index.html
إن جرائم القاعدة وثقتها تقارير دوليةوأكدتها مصادر إعلامية مستقلة لا حصر لها، ولكن عندما تتم مواجهتهم يقومون بإنكارها، ونرى رد الفعل من مناصريهم غير عقلاني، بل نراهم يهاجمون مصادر المعلومات ويشككون فى مصداقيتها، زاعمين وجود مؤامرة عالمية لتشويه صورة فكرهم. والأغرب من ذلك نراهم (مؤيدي التطرف) في الوقت نفسه، يستخدمون نفس المصادر الإعلامية التي شككوا فيها من قبل لنشر دعاياتهم.
في الواقع، ليس فقط الولايات المتحدة هي التي تحارب الإرهاب، فهناك تحالف دولي مكون من 48 دولة يقاتلون تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان؛ من ضمنهم بعض الدول الإسلامية. ولا تقتصر هذه الجهود على أفغانستان فقط، بل امتدت ما بعد ذلك لتشمل دول ومناطق اخرى. ونتيجة للحرب القائمة يواجه تنظيم القاعدة الآن صعوبات ماليه أثرت على عملياتهم بشكلٍ ملحوظ. كما أن العمليات الحالية لقوات التحالف أدت إلى قتل عددٍ من قادة طالبان والقاعدة الرئيسين وشلت شبكات دعمهم المالي والدعائي خاصةً المتعلقة بنشاطهم على شبكات الانترنت والاتصالات والتي يعتمدون عليها لتجنيد عناصر جديدة.
http://www.echoroukonline.com/ara/aklam/analyses/anoir_malek/elqaida/47595.html
القيادة المركزية الأمريكية