عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-01-2011, 08:21 PM   #23
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي


السادة القراء أول ما نلاحظه هنا هو أن كاتب المقال اعتمد على كلام رافسنجاني لدعم ادعاءاته بان هناك تعاونا بين الولايات المتحدة وإيران لتغيير خريطة الشرق الأوسط الجغرافية والسياسية، لذا يتوجب كجهة أمريكية رسمية أن نذكر للكاتب والقراءبأنة ليس لدينا أي علاقات دبلوماسية مع إيران.
ولا يخفى على الجميع أن القيادة المركزية الأمريكية تشارك العديد من حلفائها وشركائها مخاوفهم من الخطرالأمني الذي تشكله إيران على المنطقة. وعلى غرار العديد من بلدان الشرق الأوسط، فالولايات المتحدة تراقب الأنشطة التي تقوم بها إيران لزعزعة استقرار دول الجوار، وبصورة خاصة العراق، وهو موضوع نرى من الأفضل أن يتناوله مسئولي العراق المنتخبين ليتخذوا الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه التهديدات. إن النوايا الغير معلنة لإيران وسعيها لامتلاك أسلحة نووية يشكل مصدر قلق كبير للولايات المتحدة والدول المجاورة لإيران، وهذه أيضاً مسألة تحقق فيها اللجنة الدولية للطاقة الذرية.
ومن المهم أيضاً أن نذكر القراء بتنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية لتعهداتها، فقد قامت القيادة المركزية الأمريكية بسحب كامل لقواتها المقاتلة من العراق وتسليم المسؤولية الأمنية للحكومة العراقية، وعلى نفس المنوال سيتم تطبيق نفس الإجراءات في أفغانستان، وحالياً يتم تنفيذ هذه الخطة لتأهيل الحكومة الأفغانية على تولي هذه المسئولية. وبالرغم من النظرة السلبية التي يروج لها بعض الكتاب ذات الميول المتشددة، إلا أن سياسة الولايات المتحدة الخارجية تعمل دائماً على تشجع إقامة علاقات مثمرة مع شعوب العالم الإسلامي، لذا يتوجب على قادة إيران أن يقرروا أذا كانوا على استعداد للمشاركة ولعب دور فعال في المنطقة أم لا.
اسمحوا لي أن اكرر ما ذكرته سابقاً والتأكيد علية، أن العنف الطائفي والمذهبي ليس جديد على العراق فقد حدث قبل وبعد الإطاحة بنظام صدام، وهو أسلوب أتبعه النظام السابق لتقوية دعائم حكمة في العراق، وللأسف تأصل هذا الأسلوب بعد أن أستغلتة جهات ومنظمات خارجية لتنفيذ مخططات هدامة ضد الشعب العراقي. وقد أيقنت القيادة الأمريكية في العراق لهذا المخطط وعملت على التوسط بين الطوائف والأطراف المتصارعة لتحقيق الاستقرار.
وأود أن اطلب من القراء أن نتوقف لحظة للتفكير في ادعاءات الكاتب، فإذا كانت الولايات المتحدة تتحالف مع الشيعة ضد السنة، لماذا قام الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بانتقادنا بعد عودته مباشرة؟ وكيف تفسرون علاقاتنا الودية مع الحكومة الائتلافية في لبنان، على الرغم من أن حزب الله لا يزال ينتقدنا؟ الكاتب ربما نسي أن الولايات المتحدة فقدت المئات من مشاة البحرية على أيدي الإرهابيين من حزب الله في أوائل الثمانينات، ولاحقا في ذلك العقد، وجهت الولايات المتحدة سفنها الحربية في الخليج لحماية ناقلات النفط الكويتية لمواجهة التهديد الإيراني لحركة الملاحة في الخليج العربي.
الحقيقة التي نريد أن نؤكدها للقراء هو أن الولايات المتحدة لم تفضل أي جماعة دينية على الأخرى لا في الشرق الأوسط أو أي منطقةٍ أخرى. ومع اعترافنا بأننا ارتكبنا بعض الأخطاء، فان سياساتنا دائماً تسعى لتعزيز التعاون مع شعوب العالم ودعم الاستقرار والسلام العالمي. وهذا ما قمنا به في العراق والكويت و أماكن أخرى على مستوى العالم.
القيادة المركزية الأمريكية
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس