[فتى الأندلس]

المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين

أخي العزيز فتى الأندلس : تونس استطاعت بفضل الله أن تزيح الدكتاتور من عرشه و أجبرته على الهرب متخفيا بعد 23 سنة من الطغيان ، و بعدها واصل الشعب ثورته على الحزب الحاكم سابقا و هو الآن في حكم الغياب ...و الثورة لازالت مستمرة من اجل إنجاح التحول الديمقراطي
و عموما : أستطيع أن أقول لك أننا بالرغم من الصعوبات الجمة التي عشناها و لازال ، فإن الأمل و الأحداث و الوقائع تبشر بكل خير و لله الحمد أولا و آخرا .



حتى عندنا في تونس ، لازالت المظاهرات مستمرة و لا بد أن تستمر حيث يجب على شعوبنا أن تتعلم التعبير عن رأيها بكل حرية بمثل هذه الأشكال : المسيرات السلمية ، الإعتصامات ، الخ

أما عن الجيش ، فلا بد أن يكون منحازاا قولا و فعلا إلى الشعب ...و هذا ما برهن عليه جيشنا الوطني خلال أسابيع الثورة في تونس : يكفي ان تتذكر أن قائد أركان جيش البر عندنا رفض أوامر الرئيس المخلوع باطلاق الرصاص على المتظاهرين مما أجبره حينها إلى تقديم استقالته ...و بعد تفاقم أعمال الثورة ، رجع الجنرال الوطني رشيد عمار إلى العمل و ساهم في الضغط على بن علي كي يتخلى عن كرسيه ...،
لقد تناغم الجيش مع اللجان الشعبية المدنية التي كونها الشعب لحماية أحيائه و ممتلكاته عندما انسحب الأمن من الساحة تاركا الميدان إلى الميليشيات و القناصة التابعة للنظام البائد لتخرب و تنهب و تحرق و تقتل ...و لكن ذلك التكاتف الشعبي البطولي افسد جميع خططهم و لله الحمد .

و اليوم في تونس ، ندخل مرحلة ما بعد الثورة ونسأل الله التوفيق و المعونة .



أخي الغالي فتى الأندلس : الحق واضح و الساكت عنه شيطان أخرس وشعوب العالم الحر تنظر إلى شعوب منطقتنا لأول مرة في تاريخها بعين الإكبار حيث كانت تتصور أننا غير جديرين بالحرية و الكرامة و الدمقراطية ...فافهم رجاء و تفضلا الوضع جيدا عندكم و انحز إلى أهل وطنك الغلابة الأبطال .


مع خالص ودي .

اختلطت الأوراق أخى الغالى صلاح الدين

وحقيقة الأمر لم تعد الأمور واضحة بوضوح الشمس

فما الحل الآن والفتنة تدق الأبواب ؟

الحمدلله الجيش المصرى تدخل لحفظ الأمن ليس أكثر ولن يقع أبدا بإذن الله فى أى مؤامرة على الشعب

ولكن الآن : خير للوطن أن نصبر ونغلق باب الفتن

للتنويه أخى الغالى .. المتظاهرات لم تعد سلميه هناك نداءات أن تتحول إلى عنف فى الأيام القادمه وسيكون الضحايا كثر كثر كثر من كافة أطياف الشعب

ووقتهاااا عندما تتحول مصر إلى كتل متناحره هل سينفعنااااا الندم أو هل يضمد جراحنا من نادوااا بالإثارة والإنقلاب !!

لن ينفع الندم ..

للعلم كبار علماء الأمة ينادوااا بإخماد نار الفتنة

إذن أنا مع شعبي وفى نفس الوقت لن أقبل بإنقلاب على رئيس بلدى الذى سيرحل بسلام بعد أيام