مسؤولية العلماء عظيمة في هذه المواقف .. لأنهم خاصة الخاصة كما يفترض .
نستطيع أن نفهم بسرعة من سياسي ما أن يقول كلاما حمالا للأوجه .. لأنه في رحلة صيد و ضفر ..
فهو مع الرابح في كل الحالات .
أما العالم فهو أقرب الناس من الناس و إلى همومهم و انشغالاتهم ..
لم يطلب أحد استشارة و لا فتوى من حسان أو غيره .. ففي حالة مصر يكون رأي القرضاوي
مشبوها فما بالك بغيره .
أن يتكلم عالم للحث على عدم التخريب و عدم التكسير و الحرص على ممتلكات الشعب / التي
حطمها البلطجية / .. هذه رسالة جميلة .. لكنها لا توجه للمتظاهرين بل للمشاغبين .. و هؤلاء في
المعسكر الآخر / بالخيل و الجمال و البغال و المولوتوف و الحجارة / و ليسوا في ميدان التحرير .
و عليه فإن لغو الشيخ حسان ليس في محله .. إما أن يكون له رأي من لا يخشى في الله لومة لائم
و إما يلتزم الصمت و يقول أنا ناسك في صومعتي .
|