السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء رجل الى يونس بن عبيد الله فشكا اليه من ضيقا من حاله ومعاشه واغتماما لذلك،
فقال له يونس : أيسرك ببصرك مأئة ألف ؟ قال الرجل : لا ، فقال له : فبسمعك ؟ قال :لا ، قال : فبلسانك؟ ، قال : لا ، قال فبعقلك ؟ قال :لا ، وذكر نعم الله عليه ، ثم قال يونس : أرى لك مئين ألوفا وأنت تشكو الحاجه !!!
**ــــــــــــــــــــــــ**
ما أكثر نعم الله علينا وأجلها والناس فى عمى عن هذه النعم فاذا فقدوا إحداها رجعت اليهم أبصارهم واعاقل يعرف أن الله اذا سلب منه نعمه فما هى الاقطره فى بحر نعم الله المعلومه عنده بل ان المعلومه عنده ماهى الا قطره فى بحر مما لايعلم من نعم الله عليه ، وما مثل من جزع لفقد نعمه من نعم الله عليه الا كمثل من أنعم عليه الملك بما لايعد ولا يحص من الأموال ثم سلبه دينار واحد ليختبره فى محنته وليبرهن على معدن أاليه ، فاذا بصاحبنا يجزع وينوح ويفزع كالطفل اذا نزعت منه لعبته فهو يبكى حتى ترجع اليه !
__________________
اللهم جنبنا لفتن ماظهر منها وما بطن
لا تجعل الإختلاف فى الرأى يفسد للود قضيه
|