عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-03-2011, 04:18 AM   #4
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

رابعًا: علي -رضي الله عنه- وأولاده وعلاقتهم بعمر -رضي الله عنهم-:
كان عمر -رضي الله عنه- شديد الإكرام لآل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإيثارهم على أبنائه وأسرته، نذكر من ذلك بعض المواقف
:
1- أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر: جاء فيما رواه الحسين بن علي رضي الله عنه: أن عمر قال لي ذات يوم: أي بنيلو جعلت تأتينا وتغشانا؟ فجئت يومًا وهو خالٍ بمعاوية، وابن عمر بالباب لميؤذن له، فرجعت فلقيني بعد، فقال: يا بني، لم أرك أتيتنا؟ قلت: جئت وأنتخالٍ بمعاوية، فرأيت ابن عمر رجع، فرجعت، فقال: أنت أحق بالإذن من عبدالله بن عمر. إنما أنت في رؤوسنا ما ترى: الله، ثم أنتم، ووضع يده علىرأسه
.
2- والله ما هنأ لي ما كسوتكم: روىابن سعد عن جعفر بن محمد الباقر، عن أبيه علي بن الحسين، قال: قدم على عمرحلل من اليمن، فكسا الناس فراحوا في الحلل، وهو بين القبر والمنبر جالس،والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون له، فخرج الحسن والحسين من بيت أمهمافاطمة -رضي الله عنها- يتخطيان الناس، ليس عليهما من تلك الحلل شيء، وعمرقاطب صار بين عينيه، ثم قال: والله ما هنأ لي ما كسوتكم، قالوا: يا أميرالمؤمنين، كسوت رعيتك فأحسنت، قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس وليسعليهما من شيء كبرت عنهما وصغرا عنها، ثم كتب إلى والي اليمن أن ابعثبحلتين لحسن وحسين، وعجِّل، فبعث إليه بحلتين فكساهما
.
3- تقديم بني هاشم في العطاء: عن أبي جعفر أنه لما أراد أن يفرض للناس بعدما فتح الله عليه، وجمع ناسًامن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال عبد الرحمن بن عوف رضي اللهعنه: ابدأ بنفسك، فقال: لا والله، بالأقرب من رسول الله -صلى الله عليهوسلم- ومن بني هاشم رهط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفرض للعباس، ثملعلي، حتى والى بين خمس قبائل، حتى انتهى إلى بني عدي بن كعب، فكتب: منشهد بدرًا من بني هاشم، ثم من شهد بدرًا من بني أمية بن عبد شمس، ثمالأقرب فالأقرب، ففرض الأعطيات لهم وفرض للحسن والحسين لمكانهما من رسولالله
.
4- كساني هذا الثوب أخي وخليلي: خرج علي وعليه برد عدني فقال: كساني هذا الثوب أخي وخليلي وصفيي وصديقيأمير المؤمنين عمر. وفي رواية عن أبي السفر قال: رُئِي على علي بن أبيطالب -رضي الله عنه- برد كان يكثر لبسه قال: فقيل: يا أمير المؤمنين، إنكلتكثر لبس هذا البرد؟ فقال: نعم، إن هذا كسانيه خليلي وصفيي عمر بنالخطاب، رضي الله عنه، ناصح الله فنصحه، ثم بكى
.
5- أقطاع ينبع: أقطع عمر بن الخطاب عليًا ينبع، ثم اشترى علي إلى قطيعة عمر أشياء فحفرفيها عينًا، فبينما هم يعملون فيها إذ تفجر عليهم مثل عنق الجزور منالماء، فأتى عليّ وبشّر فتصدق بها على الفقراء والمساكين وفي سبيل اللهليوم تبيض وجوه وتسود وجوه، ليصرف الله تعالى بها وجهه عن النار، ويصرفالنار عن وجهه، وكتب في صدقته: هذا ما أمر به علي بن أبي طالب وقضى فيماله: إني تصدقت بينبع ووادي القرى والأذنية وراعة في سبيل الله ووجهه،أبتغي مرضاة الله، يُنفق منها في كل منفعة في سبيل الله ووجهه، وفي الحربوالسلم والجنود وذوي الرحم القريب والبعيد، لا يُباع ولا يوهب، ولا يورثحيًا أنا أو ميتًا، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، ولا أبتغي إلاّالله عز وجل، فإنه يقبلها وهو يرثها وهو خير الوارثين، فذلك الذي قضيتفيها بيني وبين الله عز وجل
.
6- لتقولن يا أبا حسن: اجتمع عند عمر جماعة من قريش فيهم علي فتذكروا الشرف، وعلي ساكت فقال عمر: مالك يا أبا الحسن ساكتًا؟ فكأن عليًا كره الكلام، فقال عمر: لتقولن ياأبا الحسن، فقال علي:

في كلِّ معتركٍ تزيلُ سيوفُنا
فيها الجماجمَ عن فراخِ الهامِ

اللهُ أكرمنا بنصر نبيِّهِ
وبنا أعزَّ شرائعَ الإسلامِ

ويزورُنا جبريلُ في أبياتِنا
بفرائضِ الإسلامِ والأحكامِ
__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس