عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-03-2011, 04:18 AM   #5
zubayer
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: دار الخلافة
المشاركات: 1,635
إفتراضي

حوار بين أمير المؤمنين عمر وعلي حول الرؤيا:قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: أعجبمن رؤيا الرجل أنه يبيت فيرى الشيء لم يخطر له على بال، فتكون رؤياه كأخذاليد، ويرى الرجل الشيء، فلا تكون رؤياه شيئًا، فقال علي بين أبي طالب: أفلا أخبرك بذلك يا أمير المؤمنين؟ إن الله يقول: (اللهُيَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِيمَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُالأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى) [الزمر: 42].
خامسًا: زواج عمر من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب:

زوّجعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ابنته من فاطمة بنت النبي -صلى الله عليهوسلم- من الفاروق حينما سأله زواجها منه -رضي الله عنه- بما يطلب، وثقةفيه وإقرارًا لفضله ومناقبه، واعترافًا بمحاسنه وجمال سيرته، وإظهارًا بأنبينهم من العلاقات الوطيدة الطيبة والصلات المحكمة المباركة ما يحرق قلوبالحساد من أعداء الأمة المجيدة، ويرغم أنوفهم, فقد كان عمر يكن لأهل البيتمحبة خاصة لا يكنّها لغيرهم لقرابتهم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولما أوصى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إكرام أهل البيت ورعايةحقوقهم، فمن هذا الباعث خطب عمر أم كلثوم ابنة علي وفاطمة -رضوان اللهعليهم- وتودّد إليه في ذلك قائلاً: فو الله ما على الأرض رجل يرصد من حسنصحبتها ما أرصد، فقال علي: قد فعلت، فأقبل عمر إلى المهاجرين، وهو مسرورقائلاً: رفئوني.. ثم ذكر أن سبب زواجه منها ما سمعه من النبي صلى اللهعليه وسلم: «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ ما كان من سببي ونسبي»،فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبب, ولقد أقربهذا الزواج كل أهل التاريخ والأنساب وجميع محدثي الشيعة وفقهائهمومكابريهم ومجادليهم وأئمتهم المعصومين حسب زعمهم، ولقد أورد الشيخ إحسانإلهي ظهير روايات بخصوص ذلك في كتابه الشيعة والسنة, ولقد ذكر هذا الزواجعلماء أهل السنة في التاريخ، وأجمعت مصادرهم عليه، ومن العلماء الذينذكروا هذا الزواج: الطبري, وابن كثير, والذهبي, وابن الجوزي والديار بكرى, وقد ذُكر هذا الزواج في كتب التراجم، كابن حجر, وابن سعد, وأسد الغابة،وقد قام الأستاذ أبو معاذ الإسماعيلي في كتابه زواج عمر بن الخطاب من أمكلثوم بنت علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- حقيقة وليس افتراء، بتتبعمراجع مصادر الشيعة وأهل السنة فيما يتعلق بهذا الزواج، ورد على الشبهاتالتي أُلصقت بهذا الزواج الميمون، وقد ذكرت شيئًا من سيرتها ومواقفها فيحياتها في عهد الفاروق في كتابي (فصل الخطاب في سيرة أمير المؤمنين عمر بنالخطاب، شخصيته وعصره).
هذا وقد ولدت أم كلثوم بنت علي من عمر -رضيالله عنه- ابنة سُمّيت (رقية) وولدًا سمته زيدًا، وقد روى أصحاب زيد أنزيد بن عمر حضر مشاجرة في قوم من بني عدي بن كعب ليلاً فخرج إليهم زيد بنعمر ليصلحهم فأصابته ضربة شجت رأسه ومات من فوره، وحزنت أمه لقتله، ووقعتمغشيًا عليها من الحزن فماتت من ساعتها، ودفنت أم كلثوم وابنها زيد بن عمرفي وقت واحد، وصلى عليهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، قدمه الحسن بن علي بنأبي طالب، وصلى خلفه.
سادسًا: يا بنت رسول الله، ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك، وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك:

عن أسلم العدوي قال:لما بويع لأبي بكر بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان علي والزبير بنالعوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها، فبلغ عمر، فدخل على فاطمة فقال: يابنت رسول الله، ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك، وما أحد من الخلق بعدأبيك أحب إلينا منك، وكلّمها، فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت: انصرفاراشدين، فما رجعا إليها حتى بايعا, وهذا هو الثابت الصحيح والذي مع صحةسنده ينسجم مع روح ذلك الجيل وتزكية الله له. وقد زاد الروافض في هذهالرواية واختلقوا إفكا وبهتانًا وزورًا، وقالوا إن عمر قال: إذا اجتمععندك هؤلاء النفران لأُحرقنَّ عليهم هذا البيت؛ لأنهم أرادوا شق عصاالمسلمين بتأخرهم عن البيعة، ثم خرج عنها، فلم يلبث أن عادوا إليها، فقالتلهم: تعلمون أن عمر جاءني وحلف بالله لئن أنتم عدتم إلى هذا البيت ليحرقنهعليكم، وايم الله، إنه ليصدقن فيما حلف عليه، فانصرفوا عني فلا ترجعواإليّ ففعلوا ذلك، ولم يرجعوا إليها إلاّ بعدما بايعوا. وهذه القصة لم تثبتعن عمر -رضي الله عنه- ودعوى أن عمر -رضي الله عنه- همّ بإحراق بيت فاطمة،من أكاذيب الرافضة، أعداء صحابة رسول الله، وقد أوردها مع أكاذيب أخرىالطبري الطبرسي في كتابه دلائل الإمامة, عن جابر الجعفي، وهو رافضي كذابباتفاق أئمة الحديث كما في الميزان للذهبي، وتهذيب التهذيب, وزعم بعضالروافض أن عمر ضرب فاطمة حتى أسقط ولدها محسنًا وهو في بطنها، وهذه منالأكاذيب الرافضة التي لا أساس لها من الصحة، وما علموا أنهم يطعنون فيعلي -رضي الله عنه- وذلك باتهامه بالجبن والسكوت عن عمر، وهو من أشجعأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بل إن بعض كتب الروافض أنكر صحة هذاالهذيان والزور، علمًا بأن محسنًا وُلد في حياة النبي -صلى الله عليهوسلم- كما ثبت ذلك بالرواية الصحيحة.
سابعًا: الخلاف بين العباس وعلي وحكم عمر -رضي الله عنهم- بينهما:

__________________
۩ ۞۩ ۩۞۩۩۞۩۩۞
لا اله الا الله محمد رسول الله
★☀ الله أكبر☀★
۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩
zubayer غير متصل   الرد مع إقتباس