القراء الأعزاء، نلاحظ ان نظريات المؤامرة حول عملية "رحلة الفجر" قد بدأت بالفعل. بالرغم من أن التدخل الدولي لحماية المدنيين في ليبيا كان نتاج عمل دبلوماسي، حيث طالبت الجامعة العربية هيئة الأمم المتحدة تبني قرار لأستخدام كل الوسائل الممكنة لحماية الشعب الليبي من بطش القذافي ومرتزقته. وبناءً عليه وفي 17 مارس أصدرت هيئة الأمم المتحدة القرار رقم 1973 الذى اجاز استخدام جميع الوسائل اللازمة بما فيها القوة العسكرية لحماية المدنيين في ليبيا. والولايات المتحدة بوصفها عضوا في مجلس الامن الدولي تشارك في عملية "رحلة الفجر" لتطبيق هذا القرار القاضي بفرض حظر جوي على ليبيا لتنفيذ هذا الغرض.
ومن المهم أن نشير إلى أن جامعة الدول العربية طلبت تدخل الأمم المتحدة للقيام بعمل عسكري بعد أن أمعن نظام القذافي في قتل وترهيب أبناء شعبه، كما يجب أن نشير أيضاً إلى مشاركة بعض الدول العربية مثل دولة قطر في عملية "رحلة الفجر".
لكن دعونا نتطرق لما أسرده الكاتب في مقاله، فمن الواضح ان خيال الكاتب يهدف لتضليل قراء المنتدى بطرحة لنظريات المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة. فكلً من مصر وتونس شهدتا ثورات سلمية وقد استجابت حكومتي البلدين سلميا لمطالب الناس، باستثناء بعض التجاوزات. لكن الوضع الحالي في ليبيا مختلف ولا يمكن مقارنته بأحداث مصر أو اليمن أو تونس أو البحرين. فهذة الدول وخلافا لليبيا، لم تعلن الحرب على شعبها. وسؤالنا هل رأيت أي تدخل من قبلالولايات المتحدة في تلك البلدان؟
اما فيما يتعلق بادعاءك أن الولايات المتحدة تدخلت في ليبيا لترسل رسالة إلى الصين وروسيا، نريد ان نوضح لك بأن الولايات المتحدة وبوصفها عضوا دائم بمجلس الأمم المتحدة نسقت تنسيقا كاملاً مع حلفائها وشركائها الدوليين لمنع قوات العقيد القذافي من قتل مواطنيها، وقد قامت الصين وروسيا بإرسال نفس رسالة إلى العقيد القذافي.
القيادة المركزية الامريكية
|