[صفاء العشري]

قراء المنتدى الاعزاء، مرة أخرى قدم صاحب هذا التعليقاعلاه معلومات كاذبة لكي يدعم مزاعمه. إن سياستنا تجاه الثورات في ليبيا واليمن والبحرين وبقية الدول العربية لا تزال هي نفسها. ونريد أن نؤكد للقراء بأن الحكومة الأميركية لم تصدر بيانا لدعم الحكومات الحالية في اليمن والبحرين. على العكس من ذلك، فقد انتقد قادتنا بشدة الإجراءات التي اتخذت ضد المتظاهرين في تلك البلدان، وأكدوا أن أمن واستقرار هذه البلاد لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الإصلاح والحوار بين كافة الاطراف.
إن مصالحنا المشتركة مع الدول العربية في مكافحة الارهاب، خاصة هزيمة القاعدة في جزيرة العرب، تتجاوز تعاوننا مع أفراد محدودين. فنحن نبني علاقاتنا مع الشعب العربي وليس مع الحكام؛ ونؤمن بأن من حق الشعوب العربية مواصلة مظاهراتهم السلمية حتى يحققوا المطالب التي يريدونها لأنفسهم.
أما في ما يتعلق بالوضع في اليمن، فنحن نواصل العمل مع جميع الأطراف لضمان وجود حل سلمي للوضع الراهن. وأوضحنا أننا ندعم الحوار باعتباره الطريق الامثل الى حل سلمي للوضع السياسي الحالي في اليمن.
وعلاوة على ذلك، نحن نؤيد إقتراح الحكومة البحرينية الداعية لمشاركة كل الاطراف في حوار سياسي شامل، واتخاذها خطوات جادة لمعالجة مطالب المحتجين. ونحن نعتقد أن الحوار السلمي، وليس التدخل الأمني، هو أفضل وسيلة للبحرين للتصدي للتحديات السياسية الراهنة ونواصل حث جميع الأطراف على المشاركة في التفاوض من أجل مستقبل أفضل للبحرين.
ونريد أن نؤكد لقرأنا الاعزاء؛ بأنه ليس لدينا معايير مزدوجة في علاقاتنا مع الدول العربية، فموقفنا من الأحداث الحالية في اليمن والبحرين، هو بالضبط نفس موقفنا من الأحداث التي جرت بمصر وتونس وتجري حاليا في ليبيا،. في حين أن كل من هذه البلدان تختلف عن بعضها البعض؛ فقد ظل موقفنا ثابت في التعامل معها. ونحن لا نسعى لتوجيه أو التدخل في السياسة الداخلية لهذه الدول ذات السيادة الكاملة، ولكننا ندعم ونحترم إرادة شعوبهم.
وأخيراً، اسمحوا لي أن أصحح بعض المعلومات التي قدمها هذا الكاتب، إن تدخل المجتمع الدولي في ليبيا هدفه الاساسي حماية المدنيين من مليشيات القذافي. ولم يتم هذا التدخل بقرار من دولة واحدة ؛ بل جاء عن طريق المنظمات الدولية التي أنشئت لتمثيل مصالح الناس (جامعة الدول العربية والامم المتحدة). أما بشأن ادعائك الخاص بأن جامعة الدول العربية هي منظمة غير مجدية ونحن نستخدمها كأداة لفعل ما نريد في العالم العربي. دعني أوضح لك؛ أن ألادعاء بأن الولايات المتحدة تستخدم المنظمات الدولية كأدوات للسيطرة على العالم يقع ضمن نظرية المؤامرة التي لا تثبتها اي أدلة. هل تعلم كم مرة قامت الامم المتحدة وجامعة الدول العربية برفض الاقتراحات التي تقدمت بها الولايات المتحدة بشأن أمور مختلفة؟ قبل أن تذهب بعيدا في أدعاءاتك التي لا أساس لها من الصحة، أدعوك للإطلاع على الموقعين أدناه.

http://www.un.org/arabic/sc/SCRes11.htm

http://www.arableagueonline.org/las/index.jsp

القيادة المركزية الامريكية