النفاق آلآمريكى ..
تناولت فى موضوع سابق - الفشل آلآمريكى - فى السيطرة واستعمار العالم آلآسلامى ، فيما تناول عدد من المراقبين العرب "فشل أميركا بالمنطقة حربا وسلما"، آضافة الى فشل الحكومات آلآستبدادية الظالمة والخاضعة لامئلات الادارات آلآمريكية المتعاقبة والتى لاتقل فشلا عن آمركا نفسها سؤاءا على الصعيد السلمى او العسكري..
اليوم : سآتناول النفاق آلآمريكى وبشكل مختصر جدا:
تظهر وكالات الاعلام آلامريكية بين الحين وآلآخر سؤاء كانت المرئية (كالقنوات المتلفزة) والمسموعة (كشبكات الراديو) ، تظهر عيوب القيادة العراقية الوطنية السابقة ، جاعلة من صوراللصوص والمجرمين والمتحايلين منهم على القانون والذين تم عقابهم وفقا لمواد قانونية تتناسب وطبيعة البيئة والظروف ، جاعله منهم آسؤء ضحايا عرفهم التاريخ ، بل وخالقة من هذه الصور على آنها جرائم عالمية ارتكبتها الحكومة العراقية ضد شعب العراق ، وهذا ما دعى آمركا لانقاذ شعب العراق وتحريره من شعب العراق نفسه ........!.
ثم تسرد شبكات الراديو ألآمريكية المحلية منها والدولية قصصا ربما حدثت فى بولندا او المانيا او حتى شيلى ، عندما كان قادة تلك الدول مناهضى للسيطرة الاستعمارية آلامبريالية آنذاك ، وتنسب تلك القصص لعراقيين قد قضوا نحبهم ، وحينما تستمع الى هذه الفبركات المزيفة ؛ تلاحظ ان تلك القصص لا تتناسب ولاتنسجم مع ثقافة المجتمع العراقى وعاداته وتقاليده سؤاء كان مجتمع الاهوار او فى احد ربيا قلعة دز فى شمال العراق....!.
ثم يعلل آعلامهم المشؤؤم ، ان العراق احد محاور الشر جنبا الى جنب مع كويا الشمالية وايران الخمينية ، وهذا ما دعى امريكا ان تعلن حربها على الشر آبتداء بالعراق ثم آيران ، وتنقض على كوريا الشمالية وستحرر الكوريين من الكوريين ، وسيستقبل الشعب الكورى الشمالى الجيش آلامريكى بالورود والرقص والغناء...!.
والمضحك ، ان ايران الشر لم يمسسها الشر آلآمريكى ، نتيجة لغباءالامريكان ونفاقهم ، بل واصبح شر الفرس فريقا بثقل لاعب فى العربدة ضد العرب ، وبنفس الوقت ؛ تحرص آمركا على بقاء الشر مشتعلا بين دمى جزيرة العرب وملالى الشر من جانب ، وتراقب العربدة عن قرب لغرض كسب مادى وعسكرى على حساب الطرفيين من جانب آخر.
اما كوريا الشمالية فهى فخورة لكون الشر الامريكى صنفها شرا مستطيرا ، فهى تتباهى ببرنامجها لتخصيب اليورانيوم وبالتقنية العلمية المحلية والمعدات الحديثة فى البرمجة والتخصيب والتى آذهلت العالم مؤخرا ، ولقنت من تسول له نفسه درسا فى الشر ، حيث إطلقت قذائفها ال مدفعية ال ثقيلة على جزيرة يونبيونغ الجنوبية ، وافشلت محاولات اصدار إدانة دولية ضد هجومها المدفعي وتخصيبها اليورانيوم بنفس الوقت..
ففى آواخر العام الماضى (2010) عقد مجلس الأمن الدولي المملوك آمريكيا ، جلسة طارئة بشأن أزمة الكوريتين، بعد ان تصاعد التوتر بينهما على خلفية القصف الذي قامت به كوريا الشمالية والذي أطلقت فيه ما يقارب على 170 قذيفة مدفعية على جزيرة يونبيونغ ، فماذا كان الرد الامريكى للدفاع عن حليفهم الدمية الجنوبية ، قامت آمركا بالرد عبر مناورات فى بحر اليابان والبحر آلآصفر وحث مندوب مجلس الأمن الدولي وهو حاكم لولاية نيو مكسيكو آلآمريكية - بيل ريتشاردسون - حث كوريا الشمالية على ضبط النفس إلى أقصى درجة.. ..!.....!.
عليك آن تتخّيل ، لو ان بلدا عربيا او آسلاميا قام بهذا العمل الذى قامت به كوريا الشمالية ، لقام مجلس الأمن الدنيا ولم يقعدها ، وترى اجتماعا يتلوه قرارا ثم غزوا فى خلال 24 ساعة ثم احتلالا بالكامل ، او ربما تقوم (أمريكا) باتخاذ قرارا آحاديا من جانبها وتغزو دون انتظار ادانة من مجلس الأمن الدولى ..!..
لاشك ان الشعب الكورى يؤمن آيمانا عميقا بأن هذا الوطن الواحد وهو بلدهم الوحيد الذي عرفوه موحد ولم يعرفوه مشطورا ومنقسما على الإطلاق ، آلآ بعد ان انغمست آآمبراطورية الشر آلآمريكية المنافقة والبغيضة للامم والشعوب فى تفتيته ، فكل ما يطلبوه هؤلاء الناس ما هو آلآ فرصة تجمعهم لتوحيد بلدهم كباقى آلامم والشعوب.
آما الحقيقة الوهلة ؛ يمكن معرفة الجبان من جنس العمل ، امركا ذهبت لغزو العراق واحتلاله عام (2003) ، آلآ آنها تعلم علم اليقين بان العراق القوى قد كبى ، بسبب انسحاب جيشه من محافظة الكويت (19) عام (1991) بطريقة لاتتناسب ومكانتة كقوة عالمية ، وعند انسحابه شن الطيران آلآمريكى المعادى حملة من القصف العنيف راح ضحيتها آلآلآف من نخبة جنوده ، وضاعت هيبته بين الجيوش ، وهى تعد اكبر جريمة فى تاريخ سجله الباسل الشجاع .. .
اضافة الى اندفاع الالاف من عصابات الغوغاء والهمج الايرانية والمدعومة من الجيش الايرانى على آثر الانسحاب واثارة الفزع والقتل والدمار وتخريب وحرق البنى التحتية والخدمية فى جنوب العراق ، مع ضلوع حركة التمرد الكردية (العصات) بنفس المؤامرة بتحريض من ايران و (سي.آي.أي) ودعمهما ، جنبا الى جنب مع الصهيونية العالمية لخلخلة التوازن فى البنية السياسية وآلآمنية للحكومة الوطنية العراقية السابقة.