ثم فرضت امركا حصارا جائرا دون ان تآخذها رحمة بالاطفال والنساء ولا شعور بالانسانية تجاه الشيوخ والمرضى والعجزة وآستمرارها بالقصف العنيف ولمدة (13) عاما ، وقد برر بوش حملته العسكرية فى غزو العراق من على ظهر حاملة الطائرات عام (2003) ، الى احكام قبضة فرض الحصار الاقتصادى الجائر على العراق والذى قتل العراق وشعبه فى آن واحد ؛ لكن خيب الله سبحانه وتعالى ظنه ، وآذله آسود الاسلام ومجاهديه ، ولقنوه درسا فى تاريخ الحروب رغم كل جرائم التجويع والقتل التى ارتكبتها آمركا المجرمة...
ولاشك ان العالم بآسره وبعمومه حتى ، والعرب والمسلمين خصوصا ، يعلم ؛ ان آمركا ارتكبت جريمة ضد آلآنسانية عندما شنت حربا دامية ضد العراق عام (1990-1991) طمعا بعروض العملاء والخونة المادية من (شيوخ النفط ) ، و تجاهلت صوت الشعوب العربية والاسلامية التى رفضت مجيئها وتواجدها على آرض المسلمين ، وعلم العالم ؛ ان آمركا ستتعرض الى ضربة موجعة ومؤلمة ستكلفها ثمنا ماديا كبيرا وربما تآل على اثره الى السقوط ، لانها تجاهلت الصوت الجماهرى الصارخ لكل المسلمين الذى رفض مجيئها الى ارض العرب وقد ذهبت ساعية فىبناء قواعدها العسكرية فى بلاد المسلمين بالتعاون مع الخونة والعملاء ..
وكانت السباقة الى ارتكاب جريمة ضد العراق ، وعدت جريمة ضد جميع المسلمين ، وهو لايختلف عن ما يرتكبه الغرب عموما وامركا خصوصا ولمدة (60) عاما نتيجة لزرعهما كيانا مسخا فى قلب الوطن العربى ، فما بالكم بكارثة قتل وحصار قرابة (25) مليون مسلم آضافية ، مستخدمة اكبر واكثر الاسلحة الجرثومية فتكا بحق الابرياء والعزل من اجل برميل نفط وبناء مجدا مزيفا على حساب انهار الدماء وملايين الجثث.
ثم يذهب الاعلام آلآمريكى مصورا احداث غزوات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على انها ..مسئلة كره.. آى ان العرب والمسلمين يكرهوا ترف حياة آلامريكان ، او لآن الامريكان آكثر حرية .....!.
ثم يعللوا هذه التفاهة بتفاهة آخرى ، قائلين: ان احداث غزوات 11 سبتمبر/ أيلول (2001) هى ..ليس رد فعل العرب والمسلمين على الجرائم الامريكية المرتكبة بحقهم ، اوبسبب آحتلال آرضهم ، او لتسليط الدمى وآلآمعات لحكمهم ..وانما مسئلة (غيرة) بسسب الحرية الجنسية وعالم الجنس المباح فى امركا ، ونتيجة حب الشعب الامريكى للقطط وصداقته للكلاب...!.
الحقيقة الواضحة التى نريد ان نقولها للنفاق آلآمريكى ..نقول: ان احداث غزوات 11 سبتمبر/ أيلول (2001) ، ما هى ..آلآ.. رد فعل العرب والمسلمين ضد امركا ، نتيجة لارتكابها جرائم ضد العرب والمسلمين منذ (60) ستون عاما ، ونتيجة للتدخل بشؤؤنا الداخلية والاستمرار بالمحافظة على تجزئتنا الى دويلات ومشيخات ، وتفريقنا الى طوائف واعراق ، وقتل العلماء والمثقفيين المعارضين ، و دفن النفايات السامة والنووية فى سواحل بلدان المسلمين ، وتنصيب الجواسيس وحماية العملاء والاستمرار بالمحافظة على الحكم المستبد (الأنظمة الجائرة) ، وسرقة ثرواتنا واموالنا ، والانهماك فى جعل الفقر والتخلف والاستبداد قاموس حياتنا ..
فتشريد ما يقارب (6) ستة ملايين عراقى ، وقتل ما يقارب (2.5) مليونيين ونصف عراقى ، وسجن واعتقال ما يقارب (4) اربعة ملايين عراقى ، وحرب طائفية دموية ، وصراع اقليمى ، وتكالب اقزام على المناصب والرواتب ، وصراع صعاليك على السلطة ، وقتل العلماء ، وتدمير البنية الاجتماعية وهدم النسيج الاجتماعى ، ونهب ممتلكات بلد بكاملها ، وسرقة قوت اهله وسبل معيشتهم ، فهل هذا لايكون له رد فعل ..بالتاكيد ..نعم..
وسوف نذكركم بهذه الكوارث مرة آخرى ، وسوف لا يكون لها نصيب فى آعلامكم آيضا ، ولربما توعزون رد فعلنا نتيجة لحبكم العميق للثانكس كفين او غيرتنا منكم نتيجة لاختراعكم البيس بول...!...!...
ما حدث فى سجن ابو غريب ، فهو يعد آحد المنجزات الديمقراطية آلآمريكية القذرة والذى ينفرد به السجل الآمريكى وحده ، ولما لا ؛ حيث ان آلآمريكى منزه ومتحضر وديمقراطى هذا بالاضافه الى آنه لقيط و مخنث او زنجى او مكسيكى جلبه قدر الجوع ليكون الرامبوا الامريكى الجديد فى بلاد المسلمين..
او لربما ليس عندهم سجل لجرائمهم وكوارثهم ضد البشرية ، فنشر جرائم ابو غريب جاءت نتيجة الى ان الاعلام الامريكى سعى بها لكونه يتمتع بالمهنية والضمير ليس آلآ، وفهذه الجرائم البشعة بحق ابرياء هى ليس من صفات القتلة الجبناء الامريكان ، ثم ان هؤلاء آلآبرياء قالوا لا للاحتلال لا لقوى اجنبية فى بلاد المسلمين وهذا ينافى القانون الامريكى والسياسة الخارجية الامريكية لان - لا- تعنى جريمة اذا قيلت للقذر الامريكى ،
ثم ه الجريمة ليست آلآ رد اعتبار لجيشهم القذر نتيجة لانكساره وهزيمته فى ارض الرافدين على آيدى آسود الجهاد ، ولاشك ان هنالك الالاف من الكوارث والجرائم هى آلآخرى ليس لها نصيب فى آنسانيتهم القذرة وشرهم ونفاقهم كذلك ، لآنهم قوم لايرتكبوا مثل الحماقات والكذب والنفاق على البشرية..
و مجزرة الفلوجة عام 2004 فآنها لا تعتبر من جرائم الحرب آلآمريكية والإبادة الجماعية واستخدامهم للأسلحة المحرمة والممنوعة دولياً ضد آلآبرياء والفقراء فليس من شآنهم ، لذا فقد عدها الرامبوا آلآمريكى من الاجراءات اللازمة لتحقيق نظام ديمقراطي ونوعي يلبي مطالب المسلمين فى العراق المنكوب ، وليس الغرض الأساسي والوحيد منها هو آبادة المسلمين وتأمين سرقة ثرواتهم ..!. . وتطاولهم جرما بالكذب على العالم كله وارتكاب جريمة حرب ضد بلد مسلم مدعين ان العراق يملك اسلحة الدمار الشامل ، واخيرا هم من استخدم اسلحة الدمار الشامل ضد ابناء وشعب العراق..ياله من نفاق وياكبرها من جريمة...!...!.
المعركة الحالية ؛ قد دارت رحاها بين ويكيليكس والنظام الامريكى ، وماهى الا معركة بين المكشوف والمستور، وهى لم تنته بعد ، رغم نشر جرائم الحرب الأميركية بأفغانستان والعراق، والإجراءات اللانسانية وحملات التعذيب وآلآهانة في معتقلات غوانتانامو فى كوبا ، ثم أتبعها ويكيليكس بضربته الصاعقة الماحقة للهرم الدبلوماسي الأميركي يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (2010) عبر نشره مئات آلآلاف من الوثائق الدبلوماسية السرية التى تحتقر المجتمع الدولي ، وبهذه الوثائق قد حمل ويكى آمركا ، سبب الدمار والكوارث التى حلت بالعالم ، وما تسيير به الى هاوية مجهولة . وهو ما أثار الرعب والقلق فى امركا بعد ان كشف غطاء نفاقها فى العالم كله.
فسياسة النفاق آلآمريكى وآستخدامها آلآمم المتحدة كآداة فى تحركاتها آلآجرامية تجاه الامم والشعوب يجب ان يكون لها حد ، لانها خلقت آزمات وكوارث وسببت حروب ودمار راح ضحيتها ملايين آلآبرياء وخلقت فجوات فى العالم يحتاج لعقود قادمة لرآب صدعها...
الحركة الصهيونية التى تحكم آمركا ، بدورها هى الاخرى تسرق تاريخ آلآمم الشعوب وتنسبه ليهود الشتات ثم يجعلونه تاريخا للكيان الغاصب فى فلسطين ويكتبوا فى آلآعلام آلامريكى آنه تاريخ اليهود ، مع العلم ان الكيان الغاصب نفسه يواجه أزمة وجود ككيان مغتصب وليس له آى شرعية فى ارض العرب لاقديما ولا حديثا ، وآمركا ترعى وتحرص على نجاح هذه الحركة وتوطين الكيان وتغطى على جرائمه البشعة و على مدى (60) عام .. والحصار على غزة للعام الخامس ضد الاطفال والنساء والشيوخ والابرياء والمعاقيين العزل ، وتبرير الهجوم آلآرهابى على أسطول الحرية نهاية مايو/أيار الماضي (2010) ، و يعامل آهل فلسطين الى آدرجة آقل من مرتبة الحيوانات ، وتدعى آمركا هى الدولة الوحيدة والرائدة فى حقوق وآحترام آلآنسان......!....!.
وثم تسعى وزارة العدل الامريكية لبحث الأبعاد القانونية لملاحقة جوليان اسانج (مؤسس ويكيليكس ) لآن تسريبات ويكيليكس تعرض حياة العديد من الأمريكان للخطر ، بينما لاوزرات ولاعدالات عالمية تبحث جرائم آمركا وملاحقتها قانونيا نتيجة لما ترتكبه ماكنة الاغتيالات (طائرات بدون طيار) من قتل آلآلآف من الافغان والباكسانيين واليمنيين والصوماليين آلآبرياء وجميع القتلى من النساء والاطفال والشيوخ على آقل تقدير.........
و جيمى كاتر يسعى لتعريف النفاق آلآمريكى فى كل قارات العالم قائلا :" ان آنفصال شمال السودان عن جنوبه يستند إلى اعتبارات المصلحة المشتركة فى الحفاظ على السلام والاستقرار العالمى ، وتحقيق التنمية الاقتصادية فى القارة آلافريقية"..ياله من نفاق فج...