[جهراوي]

كابول ـ وكالات: أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان امس الاربعاء مقتل اثنين من جنودها، وذلك في انفجارين منفصلين. وأوضحت إيساف أن جنديا قتل جراء انفجار لغم أرضي في المنطقة الشمالية امس، بينما قتل الآخر في انفجار مماثل في المنطقة الجنوبية يوم أمس. ولم تكشف إيساف جنسيتي القتيلين أو تحدد بدقة مكاني وقوع الحادثين.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم القوات الموجودة في المنطقة الشمالية هم جنود ألمان، بينما تنتمي القوات الموجودة في الجنوب إلى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
ووفقا لموقع 'آي.كاجواليتيز' المعني بحصر عدد ضحايا قوات الناتو في أفغانستان فإن ما لا يقل عن 190 جنديا أجنبيا قتلوا في أفغانستان منذ مطلع العام.
ويتواجد حاليا 140 ألفا من القوات الأجنبية في أفغانستان. وقرر الناتو، من حيث المبدأ، سحب كافة قواته المقاتلة من أفغانستان بنهاية عام 2014، في إطار عملية سيبدأها الجيش الأمريكي في تموز/يوليو.
الى ذلك قال مسؤولون محليون إن مئات من مقاتلي طالبان هاجموا اجزاء من منطقة جبلية نائية في شمال شرق افغانستان امس الاربعاء حيث تجري معارك بين مسلحين وقوات افغانية. وصرح جمال الدين بدر حاكم اقليم نورستان قرب الحدود مع باكستان لرويترز بأن وسط منطقة دواب 'سقط في ايدي المسلحين'.
وتحمي الشرطة فقط العديد من المناطق في شمال شرق افغانستان الوعر حيث لا توجد قوات افغانية او اجنبية واحيانا يسيطر المسلحون على مواقع نائية حتى تصل تعزيزات عسكرية لتطردهم منها. وقال بدر ان عددا كبير من المقاتلين من غير الافغان عبروا من باكستان.
وقال مسؤولون امنيون محليون ايضا إن المسلحين سيطروا على اجزاء من المنطقة ورفعوا علم طالبان بلونيه الابيض والاسود. ومن المعتاد ان يعبر مقاتلون باكستانيون الحدود إلى افغانستان. وذكر ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان ارسل لوسائل الاعلام عن طريق البريد الالكتروني انه تمت السيطرة على المنطقة بالكامل. وتابع ان طالبان قتلت واصابت عددا من افراد قوة الشرطة ولكن لم يتسن لمسؤولين افغان تأكيد او نفي انباء سقوط قتلى.
وفي الشهر الجاري اعلنت طالبان بدء هجوم الربيع وشنت سلسلة من الهجمات ضد مبان حكومية. وهاجم نحو 200 مقاتل مركزا للشرطة في نورستان هذا الشهر وقتل اثنان من مسلحي طالبان في الهجوم.