(147)
وتبدأ القصيدة -بعد افتتاحية قصيرة تقدم بإيجاز شديد المسرح الذي يجري عليه الصراع بين الأصوات المختلفة -بصوت "السادن"العميل ، وهو يزين لسيده السلطان الاستبداد بالرعية والإغداق على أتباعه والعصف بخصومه:
مولاي ..يمتثل الجموع
الخزي والدمع والدموع
والعبد ، عن كرم، يبيح السيد المعبود أرضه
ويبيحه إن شاء عرضه
هذي صكوك الذل وقعها القطيع
وتهافت الخصيان ، فامنحهم فتات المائدة
.. .. .. .. .. .. .. ..
أمطر على الأتباع ياقوتًا ، ونيرانًا على زمرالفلول الجاحدة
هذا الزمان كما تشاء ، ورهن شهوتك الفلك
والخصب في كفيك يا تموزنا . .والمجد لك
وهكذا يقسم "السادن" القوى إلى ثلاث فئات : فئة "الأتباع" الذين يطلب من السلطان أن يمطر عليهم ياقوتًا ، وفئة الخصوم من "زمر الفلول الجاحدة" وهؤلاء يغري بهم السلطان ويطلب منه أن يمطر عليه منيرانًا ، وأخيرًا فئة العبيد من الجماهير المسحوقة التي توقع صكوك الذل للسطان ، وهؤلاء ليس لهم لدى السلطان سوى "فتات المائدة" يطلب من السلطان أن يمنحه لهم .