عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-08-2011, 02:17 PM   #52
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

تشييع الأيتام وتعجيمهم
تحاول إيران بكل وسيلة طمس الهوية العربية ومحوها من قلوب الجيل العربي الجديد وذلك عن طريق رعاية الأيتام وتحويلهم إلى شيعة إثناعشرية على الطريقة الأعجمية حيث يتم استلاب هويتهم العربية وتشييع من كان منهم سنياً ليصبحوا جنوداً في فيلق القدس الإيراني ولينفذوا عمليات إجرامية ضد ذويهم العرب السنة والشيعة ،وهذه الطريقة جربها الإيرانيون مع لقطاء المتعة في إيران ولبنان وسوريا وغزة حتى أصبحوا من قيادات حزب الله اللبناني والإيراني ..ألخ. وهذا مايفسر لنا حرص المعممين الإيرانيين على جعل الفتيات مائدة مفتوحة لكل من يريد المتعة ثم يقومون برعاية نتاج تلك المتعة المحرمة فيعيدون صياغة هويته وفكره من جديد بما يخدم فكر مجوس التشيع الإيراني وقد لاحظ الكاتب داود البصري تلك الظاهرة المقلقة فكتب عنها مايلي:
" منذ الإحتلال الأميركي الإيراني عام 2003 وحتى يومنا هذا عامرة بصيغ وصور مأسوية عظمى ترسخ ملف تدمير و تكسيح العراق و العالم العربي , تدل على طبيعة المصير مستقبلاً الذي يراد سوق العراق و العالم العربي إليه ووفق أجندات دولية خبيثة تتعمد تصعيد الحالة الطائفية و تشجيع الأحزاب الدينية لكونها الأقدر و الأنجع على تحقيق الخراب بفترات زمنية قياسية , فمسلسل إفراغ العراق من طاقاته العلمية و الحضارية و عمليات الإغتيال الإجرامية البشعة التي طالت الأطباء والخبراء و المهندسين و الطيارين العراقيين ودفع من تبقى منهم للهجرة و الهروب هي صفحة من صفحات المخطط الإجرامي الرهيب الذي وقع الشعب العراقي في حبائله بعد أن نسج الجاهلون و المتخلفون و الرعاع و الدهماء من أتباع الأحزاب الطائفية السقيمة خيوطهم السامة لتدمير المجتمع الذي أخذت تتضاءل فيه كل صور المعرفة و الحضارة لتحل محلها صور البدائية و الطقوس الخرافية و الشعارات الغريبة العجيبة التي أعادت المجتمع القهقرى لعشرات القرون الماضية! , أما صورة التدهور الإجتماعي و القيمي و السلوكي فهي تفصح عن نفسها من خلال إنتشار المخدرات و الأمراض الجنسية وهروب الرقيق العراقي الأبيض إلى دول الجوار طلبا للعيش وهربا من جنة الطائفيين الموعودة , أما طوابير الأرامل و اليتامى فهو الملف الإنفجاري و الخطير المسكوت عنه للأسف لكونه يحمل قنابل إنشطارية خطيرة من شأنها تدمير حاضر و مستقبل العراق , والنظام الإيراني الذي هو اليوم اللاعب الأقوى و الأكبر و الأكثر حرية و إنسيابية في الساحة العراقية يتحرك وفق أجندات ذكية للغاية مبنية على رصد دقيق للأوضاع الإجتماعية و السياسية بكل تفاصيلها العامة و الخاصة ووفق برنامج عمل مرحلي طموح وذكي يلتقط الشوارد في الساحة العراقية و يؤسس لقواعد مستقبلية قوية للغاية من شأنها ترسيخ تأثيراته في العمق المجتمعي العراقي , فأخيراً نشرت الصحافة الإيرانية ذات العلاقة بمؤسسات نظام الولي الفقيه خبرا له دلالاته المستقبلية و المجتمعية الخطيرة في العراق , و الخبر يقول بالنص :
"مؤسسة الخميني للإغاثة" أو "كميتة إمداد إمام خميني" تقدم مشروعها الثاني لتبني أيتام العراق بعد مشروعها الأول لرعاية أيتام لبنان عام 2006 وغزة عام 2008..! و المشروع الإيراني كما يبدو إنسانيا في توجهه العام و لا يمكن لأي طرف أن يلوم الجانب الإيراني على إستغلال الفرصة المتاحة لتربية و تنشئة أجيال عراقية مؤمنة بالنهج الإيراني و تكون جنوداً مجندة في ترسيخه و الدفاع عنه فذلك من طبيعة الأمور و من أهم موجبات التحرك الستراتيجي الإيراني لترسيخ القواعد و المؤسسات وهو تصرف ذكي لأنه يقفز قفزا واضحا و متقدما على التردد و الإنكفاء العربي عن شؤون الشعب العراقي وهو ما يترك المجال مفتوحاً على مصراعيه , ولكن العتب بل النقد الشديد ينبغي أن تتحمله الحكومة العراقية التي تخلت عن مسؤولياتها الإجتماعية و الرسمية و الإنسانية و أستنزفت موارد الدولة العراقية في بهرجات ديمقراطية سخيفة عبر الإغداق على البرلمان العاجز بحراسه و إمتيازاته وعلى تشكيل الوزارات التحاصصية من اجل الترضية في بطالة وزارية مقنعة وعلى حملات التسليح الوهمية وعلى الصفقات و المشاريع المشبوهة وعمليات النهب و إستغلال النفوذ فيما أجيال عراقية واسعة و قوافل بل طوابير من أيتام العراق تنتظر العون والرعاية من دولة و نظام الولي الإيراني الفقيه فيما ميزانية العراق الخرافية تنهب في التوافه من الأمور , وإذا كانت رب ضارة نافعة فإن النفع الكبير يتمثل في فضيحة إعلان فشل أحزاب التدين المزيف و التطيف أمام هول الواقع و تحدياته و تنكرها لمبادئها المعلنة وفشلها في الإيفاء بأبسط شعاراتها المعلنة ليثبت حزب "الدعوة" وشركاه بأنه لا يختلف أبدا عن حزب البعث في الدوس على جراح العراقيين.. وأبشروا يا عراقيين فأيتامكم باتوا اليوم تحت الرعاية الإيرانية..! وتلك وايم الله قاصمة الظهر.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس