عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-09-2011, 11:16 PM   #65
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

في لبنان التي تحولت من دولة حرة تعددية إلى دولة قمع شيعية بعد أن استولى حزب الله وحركة أمل الشيعيتان وأنصارهما من المسيحيين والقوميين على الحكم في لبنان ،مستغلين حسن نية السنة وحلفائهم ،حدثت هذه الحكاية يوم أمس :
فيما يشبه مشهداً من مشاهد أفلام «الأكشن» الهوليودية تواطأ النظام الأمني في لبنان مع جزار سوريا وبأوامر إيرانية وبحقد شيعي على أهل السنة امام مقر السفارة السورية في محلة الحمراء (بيروت)، حين تعرَّض مساء الثلاثاء ما لا يزيد على خمسين شاباً وشابة كانوا يعتصمون تضامناً مع الشعب السوري لاعتداء «منظّم» من مناصري وعناصر أحزاب لبنانية مؤيدة لنظام الجزار بشار الأسد الذين نفذوا «هجمة» بالسكاكين والعصي والكراسي الحديدية موقعين عدداً من الاصابات «المباشرة» في صفوف غالبية المعتصمين الذين تعرَّض بعضهم لعملية «مطاردة» في الأزقة والشوارع الى ان سقطوا ... جرحى.
وقد تقاطعت التقارير في صحف قريبة من فريقيْ 8 و 14 آذار عند وصف «دراماتيكية» المشهد الذي غابت عنه القوى الامنية التي تأتمر بأوامر الأحزاب الشيعية ، واذا حضرت فكانت «ضد معارضي النظام السوري.وذكرت معلومات ان المتضامنين مع الشعب السوري، وبينهم طلبة سوريون، تعوّدوا في كل مرة كانوا يطلبون ترخيصاً للاعتصام امام السفارة السورية ان «يسبقهم» مؤيدو النظام متسلّحين بالعصي لاجهاض تحرّكهم بعد أن يسرب لهم الأمن اللبناني الخبر . فاختار معارضو النظام هذه المرة الاعتصام بلا ترخيص، فنجحوا في بلوغ مقر السفارة التي لم يكن امامها سوى عناصر الحماية. وبعيد دقائق من بدء المعتصمين باطلاق هتافات التضامن مع الشعب السوري مثل «بالروح بالدم نفديك يا سورية» و«حريّة حريّة، ومن حماه لبيروت شعب واحد ما بيموت» ، قامت المخابرات الأمنية الشيعية بإبلاغ الخبر لأعوان النظام السوري لكي يقوموا بواجبهم فوصل نحو مئة شخص (ذكرت تقارير ان غالبيتهم من الحزب السوري القومي الاجتماعي) حاملين العصي والسكاكين وهتفوا «بالروح بالدم نفديك يا بشار»، قبل ان يبدأوا بـ «الانقضاض» على المعتصمين، ما أدّى الى تعرّض غالبيّتهم لجروح ورضوض منها ما هو بالغ. وعُرف من الجرحى الذين نُقلوا الى المستشفيات غسان مكاري (كسر في الورك) ، علي صبرا (اصابة في العين)، نبيل عبدو (جرح في الرأس) ، علي شريم (رضوض في الرأس والعنق) وباسم شيت وذكرت صحيفة «الأخبار» انه عند وصول دوريّة قوى الأمن، رفض قائد الدوريّة التصرّف، رغم طلبات المعتصمين منه منع المهاجمين من التعرّض لهم بالسكاكين، وردّ عليهم بأن أوامره تقضي بعدم اعتقال أحد. ثم وصلت قوّة من الجيش اللبناني، فسأل قائدها فوراً «من مع النظام السوري ومن ضدّه» وبدأ بطرد من هم ضدّ النظام.السوري وعندما توجّهت اليه احدى المتضامنات بطلب الحماية أجابها: «ابعتيلي رجّال، أنا ما بحكي مع نسوان».وبعد انفضاض التحرّك، حمل الشبّان الجرحى الى مستشفى الجامعة الأميركيّة التي رفضت استقبالهم من دون دفع تأمين مالي، فجمعوا من بعضهم نحو 300 دولار، بحسب ما أفادوا، ليُدخلوا أحد الشبان، وأخذوا البقية الى مستشفى المقاصد. وافاد ناشطون ان المعتدين لاحقوا بعدها المعتصمين في شوارع وزواريب الحمراء، وانهالوا بالضرب على كل من استطاعوا الامساك به، كما حاصروا مجموعة منهم حاولت الاحتماء في مطعم «كبابجي»، لم تستطع الخروج الا بعد ساعات من الانتظار الى حين وصول قوة من الجيش اللبناني عملت على ضمان خروجهم بسلام من المطعم.كما ذكر ناشطون آخرون أن سيّارة هاجمت سيّارتهم وعندما هربوا من السيارة باتجاه أحد المطاعم، دخل المهاجمون المطعم وضربوهم بداخله.

جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس