عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-10-2011, 08:33 PM   #70
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي


مفاجأة إيران والقاعدة
لم يعد المسلمون ـ وخاصة أهل السنة ـ أغبياء كما كانوا في السابق ،فكفاكم اسغباءً لنا يامرتزقة إيران. لقد خدعتمونا وخدعتم العالم بزعمكم أن مصدر الإرهاب سني ويقوده بجدارة أسامة بن لادن الوهابي، وأن تنظيم القاعدة السني هو الخطر الذي يهدد السلام والعالم والشيعة والمسيحيين وغيرهم . أما الشيعة فهم بريئون من كل ذلك ، وقد عملت إيران وعملائها على ترويج هذه المزاعم ،فضيقت أمريكا ودول الغرب على أهل السنة بينما فتحت أبوابها للشيعة لإنشاء الحسينيات الشيعية على اعتبار أنهم مسالمون وأن الدولة الراعية لهم وهي إيران دولة صديقة للغرب ساعدت في القضاء على القاعدة الذي يتزعمه الإرهابي أسامة ابن لادن ،وكذلك في تعقب مقاتلي حركة طالبان التي تأتمر بأمر ابن لادن. إضافة إلى تعاون إيران مع الغرب للإطاحة بالطاغية المشنوق صدام حسين . ولكي يحاصر شيعة إيران أهل السنة نفسياً واجتماعياً قامت جمعيات مشتركة بين المسيحيين والشيعة طرد منها حتى الليبراليون السنة كالمجلس المسيحي الإسلامي في الكويت الذي يرأسه عميل إيران الأول في الكويت المدعو محمد المهري .
ومما أثار استغراب المراقبيين أن تنظيم القاعدة كان يستهدف الأمريكان والغربيين والمساجد السنية في العراق وباكستان ويفتك بمشايخ ويدمر ديار أهل السنة بينما يغض الطرف عن إيران وسوريا اللتان تفتكان بأهل السنة ويحميهما من كل مكروه.
ولكن .. تبين أن تنظيم القاعدة ماهو إلا جزء من سياسة المكر والخداع وتآمر الإيرانيين وشيعتهم ومرتزقتهم على العرب وعلى أهل السنة . كانت تلك الحقيقة غائبة إلى أن تكشفت في الآونة الأخيرة حقائق مذهلة غابت عن الوعي وعن الأذهان وكشفت تلك الحقائق أن إيران ونظامها الشيعي هي السبب في الإرهاب الذي حدث ويحدث وأن إيران استطاعت بمكر ودهاء إلصاق التهمة بأهل السنة لتضرب عصفورين بحجر واحد :
فأولاً تزيد من كراهية أهل السنة لأمريكا مستخدمة كذبة دفاع إيران عن الفلسطينيين ضد إسرائيل وأمريكا وبالتالي انخراط بعض الشباب المتعصب أو المغرر بهم من أهل السنة في عمليات انتحارية أو عمليات مدفوعة الثمن من إيران لطرد الأمريكان من الدول الخليجية لتقوم إيران بعد ذلك باحتلال تلك الدول الهشة .
وثانياً تزيد من كراهية أمريكا والغرب للعرب وللسنة لأنهم يفجرون الأرض من تحت ومن فوق الغربيين بينما تظهر إيران والشيعة بمظهر الملاك البريئ الذي يساعد الغرب في القضاء على السنة الأشرار
هذه هي المفاجأة المذهلة التي كشفتها التقارير الغربية المؤكدة مؤخراً وهي أن العرب والسنة بريئون من أسامة بن لادن ومن عصابات القاعدة وغيرهم من الإرهابيين والأغبياء المتعصبين من مغسولي الدماغ الذين ساروا في ركب الإرهابي ابن لادن.ولعل اكتشاف ابن لادن نفسه لمدى غبائه هو الذي جعله يقول في أيامه الأخيرة بأنه كان ضحية خيانة وغدر من لم يكن يتوقع منهم ذلك . وحتى لايقال إننا نتجنى على إيران وشيعتها فإن التقارير جاءت من أمريكا ومن الغرب الذين صحوا للتو من غفلتهم فاكتشفوا أن إيران وحزب الله اللبناني هما المؤسسين الحقيقيين لتنظيم القاعدة وأنهما متورطان حتى النخاع في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن وفي تدريب المهاجمين والمساعدة في وصولهم إلى الولايات المتحدة وتزويدهم بمواد متفجرة,.واستندت هذه المفاجأة على تقرير أعده محلل الشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية رونين برغمان إضافة إلى مواد تضمنها دعوى قضائية كبيرة تم رفعها إلى المحكمة المركزية في مانهاتن بنيويورك ضد إيران .وتمت دعوة برغمان نفسه كواحد من بين 9 خبراء للإدلاء بإفادة أمام المحكمة في إطار هذه الدعوى.ومن بين المواد التي نشرها برغمان شهادة مسؤولين سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" هما لوبيز وتابيت, جاء فيها ان "عماد مغنية, الإرهابي الأخطر في العالم, العميل الإيراني والقيادي في حزب الله (الذي اغتالته إسرائيل بمساعدة مرتشين في المخابرات السورية), نظم التنقلات الدولية لقسم من خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر من وإلى إيران ولبنان والسعودية وأفغانستان ومن أماكن أخرى".وأضاف المسؤولان أن "هذا الدعم سمح بتنفيذ جانبين هامين في خطة الهجوم, الأول يتعلق بإجراء تدريبات متواصلة للخاطفين في أفغانستان وإيران والحصول على تأشيرة دخول أميركية, والثاني يتعلق بالدخول إلى الولايات المتحدة". وأكدا أن "المساعدة الجوهرية من جانب إيران وحزب الله للقاعدة قبل وبعد 11 سبتمبر شملت أمورا عدة بينها التخطيط والتجنيد والتدريب والمساعدة المالية والاستشارة المهنية ومنح اللجوء وتزويد شهادات ووثائق مزورة ومعدات واتصالات ومنشآت وأسلحة ومواد فتاكة ومواد ناسفة ووسائل للتنقل".ويشار إلى أن الدعوى القضائية قدمتها أميركية تدعى ألين ساراسيني, هي زوجة قائد الطائرة التي ارتطمت في 11 سبتمبر بالبرج الجنوبي من برجي مركز التجارة العالمية وذلك بواسطة المحامي طوم ميلون.وكتب برغمان استنادا إلى المعلومات التي جمعها طاقم محامين ومحققين في مكتب ميلون, أن لجنة التحقيق الرسمية الأميركية في هجمات 11 سبتمبر لم تتطرق إلى الاتهامات حول ضلوع إيران في الهجمات وعلاقتها ب¯"القاعدة" سوى بثلاث صفحات في تقريرها وذلك لأن محققي اللجنة اكتشفوا متأخرا وقبل صدور التقرير بوقت قصير وجود مواد كبيرة للغاية حول هذه العلاقة في مكاتب وكالة الأمن القومي الأميركي.
وأكد برغمان أن لجنة التحقيق في الهجمات لم تتمكن من تغيير كل التوجه في تقريرها الذي صدر في العام 2004 وبعد أن مضى على وجود الجيش الأميركي في العراق عام كامل لأن إدارة الرئيس جورج بوش كانت تطالبها بنشر التقرير خصوصا أن الانتخابات الرئاسية, التي فاز بها بوش بولاية رئاسية ثانية, كانت على الأبواب.
وتشير المعلومات التي جمعها طاقم ميلون إلى أنه منذ بداية سنوات التسعينيات قدم كل من "حزب الله" وإيران مساعدات لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن ونائبه المصري أيمن الظواهري من أجل إقامة تنظيم إرهابي بقيادة "الأفغان العرب" والجهاد الإسلامي المصري وأن يكون المقر في السودان التي كان زعيمها الروحي حينذاك حسن الترابي والذي اضطر لاحقا إلى طرد هذه الجماعات بعدما اختلف معها .وتحدث برغمان عن دور الاستخبارات الإسرائيلية في جمع المعلومات, مع دولة أخرى لم يذكر اسمها, حول "القاعدة" وعلاقاته بإيران و"حزب الله" ووضع هذه المعلومات في ملف أطلق عليه اسم "الخِفاف الزرق".
ووفقا لإفادات مسؤولين كبار في "سي آي ايه" التي تم ضمها إلى الدعوى فإنه في ديسمبر 1991 زار كل من الرئيس الإيراني في حينه هاشمي رافسنجاني ووزير الاستخبارات الإيراني علي فلاحيان وقائد حرس الثورة الإيرانية محسن رضائي والقائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية السودان،وتعهد جميع الحاضرين في اجتماع مع مسؤولين سودانيين بمساعدة النظام السوداني على إقامة حركة جهادية أخرى في الشرق الأوسط, عرفت لاحقا باسم تنظيم "القاعدة". واحتوت مواد الادعاء في القضية ضد إيران على ثلاث شهادات لضباط استخبارات إيرانيين فارين تحدثوا فيها عن معرفة طهران المسبقة بخطة تحطيم طائرات ركاب على أهداف إستراتيجية في نيويورك وواشنطن.وقال أحد الضباط الفارين إنه تواجد في معسكر تدريب "إرهابيين سنة" داخل إيران, فيما أكد ضابط آخر أن مغنية ضالع شخصيا في تدريب منفذي هجمات 11 سبتمبر وأن إيران منحت لجوءا لأعضاء في "القاعدة" بعد الهجمات, في حين تحدث ضابط ثالث عن حضوره اجتماعات بطهران شارك فيها قياديون في "القاعدة" وضباط استخبارات إيرانيين ورجال مغنية قبل شهور منالهجمات.
وماهو مرتبط بهذه الأخبار أن إيران بعد أن هيأت المناخ لمعاداة أهل السنة ونجحت بنسبة الإرهاب لأهل السنة بسبب انتماء ابن لادن والظواهري ومجرمي القاعدة لأهل السنة . وبعد أن تمكنت من تحريك مرتزقة من فلول القاعدة لضرب الأمريكيين في العراق حتى يرحلوا عن ذلك البلد الذي تحكمه أحزاب سياسية تابعة لإيران ،ومع اقتراب موعد رحيل القوات الأمريكية ، فإن إيران أمرت عملاءها في العراق بالقيام بعمليات تظهرهم كالأبطال الذين دحروا الأمريكان تماماً كما فعلت مع حزب الله في لبنان الذي سرق تضحيات اللبنانيين السنةومن معهم من الدروز والمسيحيين ونسب دحر الإسرائيليين عن لبنان لنفسه رغم أنه لم يضحي حتى بنصف ماضحى به غيره من السنة .
وتنفيذاً للمخطط الإيراني فقد تبنى لواء "اليوم الموعود", الجناح المسلح لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تنفيذ 16 عملية عسكرية ضد القوات الأميركية في العراق خلال يوليو الماضي.وأوضح اللواء في بيان بثته على موقعه الالكتروني, في خطوة نادرة, إن "اللواء نفذ 16 عملية خلال شهر يوليو الماضي في محافظات بغداد وديالى وذي قار وواسط وميسان والديوانية والنجف".وأضاف أن العمليات شملت "عشر عبوات ناسفة وأحد عشر صاروخ كاتيوشا, مع صاروخ شديد الإنفجار من طراز حيدر, استهدفت من خلالها آليات وقواعد الجيش الأميركي, اضافة الى السفارة الأميركية في بغداد".
وأكد أن "العمليات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجنود الأميركيين, فضلا عن خسائر مادية".وكان مقتدى الصدر الزعيم الشيعي المتدرب في إيران شكل العام 2008 لواء "اليوم الموعود" كقوة سرية منتخبة من عناصر "جيش المهدي" لمقاتلة القوات الأميركية بعد تجميد أنشطة مليشيا "جيش المهدي" إثر مواجهات دامية مع قوات الأمن العراقية.ولا يزال الجنود الأميركيون المتمركزون في العراق مطالبين بالانسحاب بنهاية 2011.

هذه هي الحقائق التي كشفتها قضية مرفوعة في المحاكم الأمريكية ضد إيران بتهمة تأسيسها لنظام القاعدة وتخطيطها وتنفيذها لهجمات 11 سبتمبر بواسطة عميلها أسامة بن لادن وعصاباته الإرهابية والذي لازال السنة والعرب يحملون وزرها دون أن يكون لهم في ذلك العمل الإرهابي .
فهل لازلتم أيها العرب والمسلمون مقتنعين أن تنظيم القاعدة وزعيمه الإرهابي صناعة سنية بعد هذه الحقائق؟ وهو سؤال نخص به الزعماء العرب الذين قربوا الشيعة بصفتهم مسالمين يدينون الإرهاب وينبذون السنة بصفتهم إرهابيين ضالعين في الإرهاب.بعد أن استولى شيعة إيران على قلوبهم وجيوبهم وفق خطة إيرانية ستؤدي في النهاية إلى قطع رؤوس هؤلاء الزعماء العرب المغفلين.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس