بيان: "عملية استشهادية" قتلت 8 طيارين سوريين باليمن
الاربعاء 26 اكتوبر 2011
: تبنى الجيش اليمني المنشق بقيادة اللواء علي محسن الأحمر الأربعاء المسئولية عن مقتل 8 طيارين سوريين بعملية "استشهادية" كانوا على متن طائرة عسكرية تحطمت بهم الثلاثاء في قاعدة جنوبي اليمن.
ووصف البيان القتلى بأنهم من "شبيحة بشار"، مشيرًا إلى أنهم كانوا قد حضروا إلى اليمن لتنفيذ مهام قتالية بعد رفض الطيارين اليمنيين المشاركة في تصفيات ضد الشعب.
وأضاف: إن "(الرئيس اليمني علي عبد الله) صالح استقدم 11 مرتزقًا من سوريا في إطار التنسيق بين صالح و(الرئيس السوري) بشار (الأسد)"، بحسب ما نقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن البيان.
والطائرة وهي روسية الصنع من طراز "أنتونوف" تحطمت لدى هبوطها بالقاعدة الواقعة بمحافظة لحج جنوبي اليمن في وقت مبكر الثلاثاء مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم ثمانية طيارين سوريين بالإضافة إلى مهندس يمني، وفق أطباء ومسئولين بالجيش اليمني.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول أمني أنه من المرجح أن يكون سببَ الحادث عطلٌ فنيٌّ. وأورد موقع "نيوزيمن" اليمني نقلاً عن مصدر عسكري بقاعدة العند الجوية بمنطقة "طور الباحة" بمحافظة لحج أن الطائرة سقطت أثناء محاولتها الهبوط بالقاعدة قادمة من صنعاء.
وقال البيان: إن "الطيارين السوريين المرتزقة وصلوا إلى اليمن الاثنين الماضي، وقام بنقلهم الطيار اليمني عبد العزيز الشامي الذي كان قد تعهد لزملائه من الطياريين اليمنيين بأنهم لن يصلوا إلى قاعدة العند الجوية في لحج بجنوب اليمن إلا أشلاء؛ لأنه عقد العزم على تنفيذ عملية استشهادية لقتلهم".
وأوضح أن "الشامي أسقط الطائرة بمن فيها في منطقة الصبيحة لتنفجر وليقتل الشبيحة". وذكر البيان أنه "نجم عن العملية مقتل الطيار اليمني الشامي وجرح مساعده الطيار محمود العرمزة، فيما قتل 8 من المرتزقة الطيارين السوريين، تم التعرف على جثث بعض منهم".
وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى أن الطيارين السوريين يعملون كخبراء طيران في اليمن، في حين لم يصدر أي بيان من سوريا حول مقتل طياريها. ويشار في هذا الصدد إلى وجود تعاون عسكري بين سوريا واليمن. لكن وزارة الدفاع اليمنية لم تعلق حتى الآن على الحادث وملابساته.