عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-03-2012, 03:07 PM   #4
ابوعامر الحربي
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 889
إفتراضي

ومن خياناتهم:
في سنة 562هـ لما أقبلت جحافل الفرنج إلى الديار المصرية وبلغ ذلك أسد الدين شيركوه استأذن الملك نور الدين محمود في الذهاب إليها وكان كثير الحنق على الوزير شاور فأذن له وسار ومعه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب..
لما بلغ الوزير شاور قدوم أسد الدين والجيش معه بعث إلى الفرنج فجاءوا إليه وبلغ أسد الدين ذلك من شأنهم وأن معهم ألف فارس فاستشار من معه من الأمراء فكلهم أشار عليه بالرجوع إلى نور الدين إلا أميرًا واحدًا يقال له شرف الدين برغش فإنه قال من خاف القتل والأسر فليقعد في بيته عند زوجته ومن أكل أموال الناس فلا يسلم بلادهم على العدو وقال مثل ذلك صلاح الدين فعزم الله لهم فساروا نحو الفرنج فاقتتلوا قتالاً عظيمًا قتلوا من الفرنج مقتلة عظيمة وهزموهم.
تعاونهم مع الفرنجة لانتزاع الإسكندرية من صلاح الدين:
أسد الدين شيركوه لما أظفره الله بالفرنجة بمصر برغم خيانة الخونة رأى أن يفتح الإسكندرية ففتحها واستناب عليها صلاح الدين ثم توجه إلى الصعيد فملكه
عندئذ اتفق الفاطميون مع الفرنجة على حصار الإسكندرية لانتزاعها من يد صلاح الدين في أثناء غياب أسد الدين شيركوه فامتنع فيها صلاح الدين أشد الامتناع لكن ضاقت عليهم الأقوات والحال جدًّا فسار إليهم أسد الدين شيركوه فصالحه الوزير شاور عن الإسكندرية بخمسين ألف دينار فأجابه وخرج منها وسلمها للمصريين ثم عاد إلى الشام وقرر شاور للفرنجة على مصر في كل سنة مائة ألف دينار وأن يكون لهم حامية بالقاهرة .
خيانة الطواشي
لما طغت الفرنجة بالديار المصرية عندما جعل لهم شاور حامية بالقاهرة وتحكموا في البلاد والعباد استنجد الخليفة الفاطمي العاضد بنور الدين محمود أن ينقذه ونساءه من أيدي الفرنجة وكان الفاطميون هم الدين مكنوا لهم وكاتب شاور الفرنجة وصالحهم على مال جزيل ثم جاءت جيوش نور الدين بقيادة أسد الدين شيركوه وصلاح الدين واستقر لهم ملك الديار المصرية.
قام الطواشي مؤتمن الخلافة الفاطمية بالكتابة من دار الخلافة بمصر إلى الفرنجة ليقدموا إلى الديار المصرية ليخرجوا منها الجيوش الإسلامية الشامية ولكن حامل الكتاب لقيه في الطريق من أنكر حاله فحمله إلى صلاح الدين فقرره فأخرج الكتاب وانكشفت المؤامرة فأمر بقتل الطواشي فثار له خدم القصر من السودان كانوا نحو خمسين ألفا وقاتلوا جيش صلاح الدين بين القصرين فهزمهم وأخرجهم من القاهرة وقتل منهم خلقا.
بين المعز والإمام أبو بكر النابلسي :
كان يدعي إنصاف المظلوم من الظالم ويفتخر بنسبه وأن الله رحم الأمة بهم وهو مع ذلك متلبس بالرفض ظاهرًا وباطنًا
أحضر بين يديه الزاهد العابد الورع أبو بكر النابلسي فقال له المعز بلغني عنك أنك قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة ورميت المصريين بسهم؟
فقال النابلسي: ما قلت هذا فظن أنه رجع عن قوله فقال له كيف قلت؟ قال قلت ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر قال: ولم؟ قال: لأنكم غيرتم دين الأمة وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية وادعيتم ما ليس لكم.
فأمر بإشهاره في أول يوم ثم ضرب في الثاني بالسياط ضربًا شديدًا مبرحًا ثم أمر بسلخه وهو حي وفي اليوم الثالث جيء بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن قال اليهودي فأخذتني رقة عليه فلما بلغت تلقاء قلبه طعنته بالسكين فمات رحمه الله فكان يقال له الشهيد.

نهاية الدولة الفاطمية:
الدولة الفاطمية ملكت 280سنة كان أول من ملك منهم المهدي وكان من سلمية حدادًا اسمه عبيد وكان يهوديًّا فدخل بلاد المغرب وتسمى بعبد الله وادعى أنه شريف علوي فاطمي وقال عن نفسه إنه المهدي.
وآخر خلفائهم العاضد بن يوسف بن المستنصر بن الحاكم قال عنه ابن كثير: " كانت سيرته مذمومة وكان شيعيًّا خبيثًا لو أمكنه قتل كل من قدر عليه من أهل السنة.." .
كان الفاطميون أغنى الخلفاء وأكثرهم مالا وكانوا من أغنى الخلفاء وأجبرهم وأظلمهم وأنجس الملوك سيرة وأخبثهم سريرة ظهرت في دولتهم البدع والمنكرات وقل عندهم الصالحون من العلماء والعباد وكثر بأرض الشام النصرانية والدرزية والحشيشية وتغلب الفرنج على سواحل الشام بأكمله حتى أخذوا القدس ونابلس وعجلون والغور وبلاد غزة وعسقلان وكرك الشوبك وطبرية وبانياس وصور وعكا وصيدا وبيروت وصفد وطرابلس وأنطاكية وجميع ما والي ذلك إلى بلاد إياس وسيس واستحوذوا على بلاد آمد والرها ورأس العين... وبلاد شتى، وقتلوا من المسلمين خلقًا وأمما لا يحصيهم إلا الله، وسبوا ذراري المسلمين من النساء والولدان
حين زالت أيامهم وانتقض إبرامهم أعاد الله عز وجل البلاد كلها إلى المسلمين بحوله وقوته.
يتبع ان شاء الله
http://www.youtube.com/watch?v=MGtW_erTSC8

__________________
ابوعامر الحربي غير متصل   الرد مع إقتباس