الفصل الرابع عشر (في القَوَافِلَ)
(وَجَدْتُهُ في تَعْلِيقَاتِي عَنِ الخُوَارَزْمِي عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ
فَلَمْ اَسْتبعدْهُ عَنِ الصَوَابِ)
إذا كَانَتْ فِيها جِمَال قَدْ تخَلَّلَتْها حَمِيرٌ تَحْمِلً المِيرَةَ ، فَهِيَ العِيرُ
فإذا كَانَتْ تَحْمِلُ أزْوَادَ قَوْم خَرَجُوا لِمُحَارَبَةٍ أو غَارَةٍ ، فهي القَيْرَوَانُ
فإذا كَانَتْ رَاجِعَةً ، فَهِيَ القَافِلَةُ لا غَيْرُ
فإذا كَانَتْ تَحْمِلُ البَزَّ والطِّيبَ ، فَهِيَ اللَّطِيمَةُ.
ــــــــــــــــــــــ
خلف الأحمر (125ـ187هـ) (743ـ801م)
أحد الأئمة الذين تأثر بهم الثعالبي، هو أبو محرز خلف بن حيّان المعروف بخلف الأحمر. كان مولى أبي بردة بن أبي موسى أعتق أبويه وكانا فرغانيين وكان يقول الشعر فيجيد وربما نحله الشعراء المتقدمين [اتهمه طه حسين بأنه هو من ألف المعلقات]، فلا يتميز من شعرهم لمشاكلة كلامه كلامهم. وقال أبو عبيدة: خلف الأحمر مُعلم الأصمعي ومعلم أهل البصرة. وقال ابن سلام: أجمع أصحابنا أنه كان أفرس الناس ببيت الشعر وأصدقهم لسانا، وكنا لا نبالي إذا أخذنا عنه خبراً أو أنشدنا شعراً أن لا نسمعه من صاحبه.