عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-07-2014, 06:28 PM   #4
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,421
إفتراضي

ايها الأخوة
إننا، وكل ثوار عشائر العراق البواسل، لسنا طلاب حرب، وإنما فـُرض علينا حملُ السلاح للدفاع عن أرضنا وأعراضنا وديننا وأهلنا ومصير بلدنا ووجوده المهدد بهذا الاستعمار الاستيطاني السرطاني الفارسي.
لذلك نقول: إذا توفرت الشروط المناسبة لآليات جديدة لنصرة أبناء شعبنا فنحن مستعدون لمناقشتها، إذا وجدنا فيها ما يضمن تحقيق اهداف الثورة وفي مقدمتها المحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا وبما يحافظ على وحدة نسيجه المجتمعي وتماسكه، وفي التحرير الشامل والكامل من الاحتلال الفارسي واسقاط العملية السياسية المخابراتية، والغاء كل ما فرضه المحتل، خلافا للقانون الدولي، من اجراءات وتدابير وقرارات وقوانين باطلة وغير مشروعة مثل الدستور الملغوم وإلغاء القوات المسلحة والاجتثاث والاقصاء والمحاصصة الطائفية والعرقية وقوانين الارهاب وغيرها.
ومن دون تحقيق هذا الشرط لا يمكن لنا ولا لثوار العشائر العراقية الأبطال ولا لأي عراقي وطني ان يتراجع قيد أنملة عن مواصلة الثورة المسلحة حتى تحقيق هدف التحرير الكامل والشامل للعراق.
واود التأكيد على ان الثورة الوطنية العراقية لكل ملايين العراقيين المنتمين لوطنهم وهم الغالبية العظمى من شعب العراق في كل محافظات الوسط والجنوب والشمال ومدنها وقراها وقصباتها.
ولم تأت الثورة للانتصار لفئة بعينها على حساب فئات أخرى ولم تأت للانتقام أو الانتقاص من حقوق فئة بعينها أو شخص بعينه، بل أتت للانتصار لكل العراقيين بلا أي تمييز، أتت لتحرير البلاد من الاحتلال الأجنبي، ومشاريعه المهددة لوحدته ووجوده، وتخليص العباد من الحيف والظلم والاستعباد والاستبداد والتهميش والتمييز العنصري والطائفي ومن عمليات الفساد والنهب والتخلف والتمزق.
كما أؤكد أن العراق، السيد الحر الموحد المستقل القوي، وحده الذي يكفل لكل ابناء العراق بشتى انتماءاتهم العرقية، والدينية، والمذهبية ممارسة جميع حقوقهم القومية، والثقافية، وعباداتهم، وطقوسهم الدينية بكامل الحرية في أجواء من الإخاء والمحبة والتكافل والتضامن والتوادِّ المجتمعي، كما كان الحال في كل عهود العراق قبل الغزو الأجنبي.
إن الثورة الحالية هي المعبر الحقيقي عن جوهر شعب العراق الأبي، وهي المعبر عن آمال وآلام الشعب ورفضه للظلم والظالمين.
إن الثورة الوطنية العراقية أتت لاسترجاع سيادة دولة العراق واستقلالها وتأمين مصالحها الوطنية والحفاظ عليها، ولم تأتِ بقصد الانتقام أو الإضرار بمصالح دولة بعينها، سواء من دول الجوار أو من الدول الغربية، بل ستسعى الثورة بعد التحرير، بعون الله تعالى، لاستعادة المنهج المتوازن في السياسة الخارجية لدولة العراق الوطنية بصفتها دولة عربية إسلامية، وعضوا مؤسسا في النظام الرسمي العربي والأمم المتحدة ومجموعة دول عدم الانحياز لتكون بحق عامل استقرار وخير وتعزيز لأمن المنطقة والعالم.
تحية الشكر والتقدير والعرفان لأبناء شعبنا العربي في الأردن الشقيق وحكومته الرشيدة وقيادتة الهاشمية الأصيلة ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقد صدر عن المؤتمر البيان الختامي التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا غڑ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىظ° نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)
البيان الختامي لمؤتمر عمان التمهيدي لثوار العراق
إن أوضاع العراق اليوم، تزداد سوءاً، ومن يتأمل حال هذا البلد الجريح ترتسم أمامه الصورة الآتية:
استمرار النفوذ الاجنبي في العراق واستفحال الإنفلات الأمني واستباحة أرواح المواطنين، والإمعان في التمييز والإقصاء اللذين طالا شعب العراق كله ظلما وعدوانا، وملأ السجون بمئات الآلاف من المعتقلين، وممارسة شتى أنواع التعذيب بحقهم، والإعدام خارج القضاء أو عبر قضاء مسيس، وغياب دولة المؤسسات، وتفاقم ظاهرة الميليشيات، والتهديد بتقسيم الوطن وتفتيته، وإصدار قوانين جائرة مثل قانون الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة، واستفحال ظاهرة الفساد ونهب المال العام، وتفاقم معاناة المواطنين من نقص الخدمات والحاجات الاساسية وفشل الحكومة وعجزها عن إنجاز المصالحة الوطنية.
هذه الصورة المخيفة والمحبطة هي التي دفعت أبناء الشعب العراقي ليتظاهروا ويعتصموا سلميا على مدى عام كامل، ولكن الحكومة قامت باستهداف مواقع تظاهراتهم السلمية بالسلاح الثقيل، وارتكاب المجازر الفظيعة بحقهم، كما حدث في الحويجة والفلوجة وديالى، مما اضطرهم إلى للدفاع عن أنفسهم بثورة مسلحة.
إن هذا المؤتمر الذي يضم فصائل مقاومة وشخصيات ونخبا، وشيوخ عشائر وقوى وطنية وإسلامية عراقية يهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة العراقيين، وضرورة إسناد ثورتهم الشرعية التي تهدف إلى إنقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول، ومآلات قد لا تحمد عقباها، تماما كما فعل في إسناد إخواننا السوريين في ثورتهم ضد نظام هو الآخر مارس بحق شعبه الظلم والإقصاء..

ونؤكد ان هذا المؤتمر يسعى للعمل من أجل تحقيق التكامل في جهود الجميع، والبحث عن المشترك بين العراقيين، ومن أهداف هذا المؤتمر :
أولا: نؤكد على وحدة العراق ورفض كل دعوات التقسيم تحت أي ذريعة ومسمى.

ثانيا: إسناد ثورة الشعب ومطالبها التي انطلقت في العراق، وحققت إنجازات باهرة.

ثالثا: ورفض تشكيل الصحوات أو تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة الثوار.

رابعا: السعي إلى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والاطياف، للبحث في مستقبل عراق جديد، يعم الخير أبناءه، ويكون سلما لأهله وجيرانه وللعالم.

خامسا: السعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي

سادسا: مطالبة المجتمع الدولي لإيقاف الدعم للحكومة الحالية وتحمل مسؤولياته في حماية المعتقلين في السجون العراقية وحماية المدنيين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف اليومي.

سابعا: مطالبة المجتمع الدولي بدعم العوائل المهجرة.

ثامنا: التوافق على عقد مؤتمر قادم في أسرع وقت ممكن.
وفي الختام لايسعنا إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل إلى المملكة الأردنية الهاشمية على استضافتهم لهذا المؤتمر.
شبكة البصرة
الاربعاء 18 رمضان 1435 / 16 تموز 20
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس