[صفاء العشري]

يشكل عيد العمال في الأول من مايو مناسبة سنوية واحتفالاً دولياً بالانجازات الاجتماعية والاقتصادية للحركة العمالية . "من اليوم ليس على أي عامل أن يعمل أكثر من 8 ساعات".. تلك كانت العبارة الخالدة، التي رددها العمال صبيحة أحد الأيام في شوارع فلادلفيا عام 1869، بعد أن كونوا معًا منظمة "فرسان العمل" التي كانت فيما بعد نواة لأكبر إضراب عمالي في تاريخ أمريكا، في مطلع مايو عام 1886.
منذ ذلك التاريخ، اعتادت الدول حول العالم أن تحتفل بذكرى هذه الحركة التي أعطت للعمال حقوقهم، وما ترتب عليها من ولادة منظمات وإقرار تشريعات قانونية تحافظ على حقوق العمال.
طبعا عيد العمل هنا تحول مؤخرا، خاصة في بعض الدول العربية، من يوم للمطالبة بحق العامل الى يوم للمطالبة بحق العمل بسبب البطالة التي تنتشر وتبلغ درجة عالية تصل أحيانا إلى أكثر من 35 % في بعض البلدان.
مع ذلك نتمنى للعمال فرصا أفضل في المستقبل القريب وكل عام وعمال العالم بخير.