هذا القول يتعارض مع رواية شيبتنى هود وأخواتها كما يتعارض مع الرواية بعده فلا سؤال فيها وإنما اقشعرار للجلود وطمع وهى:
"ومن خطبة أمير المؤمنين في وصف المتقين قال: ((اما الليل فصافون اقدامهم تالين لأجزاء الكتاب يرتلونه ترتيلا, يحزنون به انفسهم ويستثيرون به تهيج احزانهم, بكاء على ذنوبهم, ووجع كلوم جراحهم, واذا مروا بآية فيها تخويف اصغوا اليها مسامع قلوبهم وأبصارهم فاقشعرت منها جلودهم ووجلت قلوبهم فظنوا ان صهيل جهنم وزفيرها وشهيقها في اصول آذانهم, واذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا اليها طمعا وتطلعت انفسهم اليها شوقا, وطنوا انها نصب اعينهم))
الخطأ فى الرواية هو الاكثار من الحزن عند القراءة وهو يخالف نهى الله نبيه (ص)عن الحزن أكثر من مرة "ولا تحزن "فإذا كان الله يطالبه بعدم الحزن فى القرآن فكيف يحزنه بنزول القرآن وقراءته
5 -وجوب اكرام حملة القرآن وحرمة الاستخفاف بهم
"عن رسول الله (ص)قال: ((ان أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين فلا تستضعفوا اهل القرآن حقوقهم, فان لهم من الله العزيز الجبار لمكانا))
الخطأ كون أهل القرآن في أعلى درجة وهو ما يخالف أن الدرجة العليا للمجاهدين كما قال تعالى"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"6 -ثواب من يصعب عليه تعلم القرآن وحفظه
عن الصادق قال: ((من شدد عليه القرآن كان له أجران ومن يسر عليه كان مع الاولين))
"وعنه - قال: ((ان الذي يعلج القرآن ويحفظه بمشقة منه وقلة حفظ له أجران)) "
الخطأ وجود أجرين فى الروايتين للشاق عليه القرآن وهو ما يخالف أن اجر الكل واحد وهو عشر حسنات كما قال تعالى :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
"7 -وجوب قراءة البسملة قبل سورة
عن الصادق : ((إذا أم الرجل القوم جاء شيطان إلى الشيطان الذي هو قرين الإمام فيقول: هل ذكر الله يعني هل قرأ بسم الله الرحمن الرحيم فان قال نعم هرب وان قال لا ركب عنق الإمام ودلى رجليه في صدره فلم يزل الشيطان امام القوم حتى يفرغوا من صلاتهم))
الخبل مجىء شيطان للسيطان وهروب الذى جاء إذا كان الإمام قرأ البسملة فلو كانت قراءة البسملة تجعل الشياطين تهرب فلماذا لم يهرب الشيطان الأول ثم لماذا خص الإمام بشيطانه بينما القرين موجود مع الكل؟
"8 -استحباب قراءة القرآن عند زيارة القبور
في (من لا يحضره الفقيه) عن الامام الرضا : ((ما عبد عبد مؤمن زار قبر مؤمن فقرأة عنده انا انزلناه في ليلة القدر سبع مرات الا غفر الله له ولصاحب القبر)).وفي رواية اخرى: ((امن من الفزع الاكبر)) وفي معناه رويات عديدة."
أن عمل الحى ينفع الميت وهو ما يخالف أن ما ينفع الإنسان هو سعيه أى عمله هو وليس عمل غسره كما قال تعالى " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
"وفي أخرى استحباب اضافة سورة الفاتحة والمعوذتين والتوحيد وآية الكرسي كل منها ثلاث مرات, وورد في ثوابها: ((ان الله يبعث اليه ملكا يعبد الله عند قبره ويكتب له وللميت ثواب ما يعمل ذلك الملك فاذا بعثه الله من قبره لم يمر على هول الا صرفه الله عنه بذلك الملك الموكل حتى يدخله الله به الجنة)).
نفس الخطأ السابق وهو نفع عمل الغير للميت والخطأ الثانى وجود ملاك فى الأرض عند القبروهو ما يناقض أن الملائكة فى السموات لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها كما قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ".
"9 -فضل تعلم القرآن في الشباب وآثاره
عن الصادق قال: ((من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه, وجعله الله من السفرة الكرام البررة, وكان القرآن عنه حجيزا يوم القيامة, يقول: يارب ان كل عامل قد اصاب أجر عمله غير عاملي, فبلغ به اكرم عطائك, قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة, ثم يقال له: هل ارضيناك فيه؟ فيقول القرآن: يارب قد كنت ارغب له فيما هو افضل من هذا, قال: فيعطى الأمن بيمينه والخلد بيساره ثم يدخل الجنة فيقال له اقرأ آية فاصعد درجة, ثم يقال له: هل بلغنا به وارضيناك؟ فيقول: نعم))
الخطأ الأول اختلاط القرآن باللحم والدم والقرآن كلام والكلام لا يمكن أن يختلط باللحم والدم
الثانى أن درجات الجنة على عدد آيات القرآن وهو ما يخالف كون الجنة درجتين فقط واحدة للمجاهدين وهم السابقون وواحدة للقاعدين وهم أهل اليمين وفى هذا قال تعالى" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
"10 -ضرورة تعليم الاولاد القرآن
عن الرسول الله (ص)في حديث إلى ان قال: ((ويكسي ابواه ـ أي حامل القرآن ـىحلتين ان كانا مؤمنين ثم يقال لهما هذا لما علمتماه القرآن))
صحيح المعنى
وفي حديث عن أمير المؤمنين - قال: ((ان الله ليهم بعذاب أهل الارض جميعا حتى لا يحاشي منهم أحد اذا عملوا بالمعاصي واجترحوا السيئات, فاذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات والولدان يتعلمون القرآن رحمهم فأخر ذلك عنهم))
الخطأ منع العذاب عن أهل الأرض بصلوات الشيب وتعلم الولدان للقرآنوهوما يخالف أن مانعالعذاب إما عدم مجىء موعد العذاب وإما استغفارهم كما قال تعالى " وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"
11 -أقسام قراء القرآن وصفة القاريء الحق
عن أبي جعفر قال: ((قراء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدر به الملوك واستطال به على الناس, ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده وأقامه إقامة القدح, فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فاسهر به ليله واظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عنه فراشه, فباولئك يدفع الله البلاء وبأولئك يديل الله من الاعداء وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء, فوالله لهؤلاء في قراء القرآن اعز من الكبريت الاحمر))
الخطأ الأول دفع البلاء بقراء القرآن والبلاء واقع حتى بالقراء مع غيرهم كما قال تعالى " ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
الثانى نصر الله المسلمين على الأعداء بسبب القراء وهو ما يخالف أن سبب النصر نصر المسلمين لله أى طاعتهم لوحيه كما قال تعالى " إن تنصروا الله ينصركم"
الثالث إنزال الغيث بسبب القراء وهو ما يخالف أنه قضاء الله السابق بإنزاله لأنه ينزل على الكفار وليس عندهم قراء للقرآن كما ينزل على المسلمين
"وعن رسول الله ((ص)) قال: ((يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله, ولا تعزز به فيذلك الله, يا حامل القرآن تزين به لله يزينك الله به, ولا تزين به للناس فيشينك الله به))
معنى صحيح إن كان يراد به التواضع مع المسلمين وعدم التعزز عليهم
12 -فهم القرآن مرتبة قريبة من النبوة
عن رسول الله (ص)من حديث قال: ((من ختم القرآن فانما ادرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لايوحى اليه))
صحيح المعنى
13 -الطريق الاكمل لقراءة القرآن ان تبدأ من أوله إلى آخره وليس بأن تقرأ سورا متفرقة
عن الزهري قال: ((قلت لعلي بن الحسين : أي الأعمال أفضل قال: (الحال المرتحل) قلت وما الحال المرتحل, قال: فتح القرآن وختمه, كلما جاء بأوله ارتحل في آخره)) وفي النهاية سئل: أي الأعمال افضل فقال: الحال المرتحل, فقيل: وما ذلك, قال: الخاتم المفتح هو الذي يختم القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله شبهه بالمسافر يبلغ بالمنزل فيحل فيه ثم يفتتح السير أي يبدأه وكذلك قراءة أهل مكة اذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدأوا وقرأوا الفاتحة وخمس آيات من أول سورة البقرة"
الخطأ كون أفضل الأعمال الحال المرتحل وهو قراءة القرآن وهو ما يخالف كون الجهاد أفضل الأعمال بدليل أن الله فضل المجاهدين على القاعدين مهما قرئوا من القرآن "فقال فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
|