عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-07-2021, 07:24 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,027
إفتراضي قراءة فى كتاب الأمصار ذوات الآثار

قراءة فى كتاب الأمصار ذوات الآثار
الكتاب تأليف شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي وهو يدور ليس عن الآثار البنائية وانما عن الآثار بمعنى رواية الأحاديث ويعتبر كتابا تاريخيا وليس له أهمية فى شىء وهو مبنى على القراءة فى كتب التاريخ وليس مبنى على الرؤية والمشاهدة لأنه يتحدث عن عصور تاريخية متعددة وقد قسمها إلى أمصار أى مدن وفى هذا قال الذهبى:
"المدينة المشرفة دار الهجرة
كان العلم وافرا بها في زمن التابعين، كالفقهاء السبعة
وزمن صغار التابعين، كزيد بن أسلم، و ربيعة الرأي، و يحيى بن سعيد، وابي الزناد ثم في زمن تابعي التابعين، كعبد الله بن عمرو بن أبي ذئب، وابن عجلان , و جعفر الصادق ثم الإمام مالك، ومقرئها الإمام نافع، وابراهيم بن سعد، وسليمان بن بلال، واسماعيل بن جعفر ثم تناقص العلم بها جدا في الطبقة التي بعدهم، ثم تلاشى
مكة
كان العلم بها يسيرا زمن الصحابة ثم كثر في أواخر عصر الصحابة، وكذلك في أيام التابعين، كمجاهد، وعطاء بن أبي رباح، وسعيد بن جبير، وابن أبي مليكة و زمن أصحابهم، كعبد الله بين أبي نجيح، وابن كثير المقرئ، وحنظلة بن أبي سفيان، وابن جريج، و نحوهم وفي زمن الرشيد، كمسلم بن خالد الزنجي، والفضيل بن عياض، وابن عيينة
ثم أبي عبد الرحمن المقرئ، والأزرقي، والحميدي، وسعيد بن منصور ثم في أثناء المائة الثالثة، تناقص علم الحرمين، وكثر بغيرهما
بيت المقدس
نزلها جماعة من الصحابة، كعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس وما زال بها علم ليس بالكثير، ثم نقص جد اثم ملكها النصارى تسعين عاما، ثم أخذها المسلمون
دمشق
من بلاد الشام، القطر المتسع المشتمل على عدة بلاد ومدن وقرى
نزلها عدة من الصحابة، منهم بلال الصحابي، والمؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره وكثر بها العلم في زمن معاوية ثم في زمن عبد الملك واولاده وما زال بها الفقهاء، والمقرئون، والمحدثون في زمن التابعين وتابعيهم ثم إلى أيام أبي مسهر، ومروان بن محمد الطاطري، وهشام، و دحيم , وسليمان بن بنت شرحبيل ثم أصحابهم وعصرهم
وهي دار قرآن وحديث وفقه وتناقص العلم بها في المائة الرابعة، والخامسة، وكثر بعد ذلك، و لا سيما في دولة نور الدين، وايام محدثها ابن عساكر، والمقادسة النازلين، بسفحها ثم تكاثر بعد ذلك بابن تيمية، والمزي، واصحابهما، و لله الحمد
مصر
وهي بلد عظيم، وقطر متسع شرقي، و غربي، و صعيد أعلى وادنى
افتتحها عمرو بن العاص في زمن عمر رضي الله عنهما وسكنها خلق من الصحابة، وكثر العلم بها في زمن التابعين
ثم ازداد في زمن عمرو بن الحارث، و يحيى بن أيوب، وحيوة بن شريح، والليث بن سعد، وابن لهيعة، والى زمن ابن وهب، والإمام الشافعي، وابن القاسم، واصحابه
وما زال بها علم جم إلى أن ضعف ذلك باستيلاء العبيديين الرافضة عليها سنة ثمان و ثلاثمائة، و بنوا القاهرة وكان قاضيها إذ ذاك، أبوالطاهر الذهلي البغدادي المالكي، فأقروه حتى مات، ثم ولوه للإسماعيلية المتشيعين، وشاع التشيع بها، وقل الحديث والسنة، إلى أن وليها أمراء السنة النبوية بعد مائتي سنة وانقذها الله من أيديهم على يد الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب رحمه الله فتراجع العلم إليها , و ضعف الروافض، والحمد لله
الإسكندرية
تبع لمصر، ما زال بها الحديث قليلا، حتى سكنها السلفي، فصارت مرحولا إليها في الحديث والقرآن، ثم نقص بعد ذلك
بغداد
هي أعظم بلاد العراق بنيت في آخر أيام التابعين , واول من بث فيها الحديث هشام بن عروة، و بعده شعبة، وهشيم
وكثر بها هذا الشأن، فلم تزل معمورة بالأثر والخبر إلى زمن الإمام أحمد بن حنبل، ثم أصحابه
وهي دار الإسناد العالي والحفظ، ومنزل الخلافة والعلم إلى أن استؤصلت في كائنة التتار الكفرة، فبقيت على نحو الربع
حمص
نزلها خلق من الصحابة، وانتشر بها الحديث في زمن التابعين، والى أيام حريز بن عثمان، وشعيب بن أبي حمزة
ثم إسماعيل بن عياش، و بقية، وابي المغيرة، وابي اليمان ثم أصحابهم، ثم تناقص ذلك في المائة الربعة وتلاشى، ثم عدم بالكلية
الكوفة
نزلها جماعة من الصحابة، كابن مسعود، وعمار بن ياسر، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم، و خلق من الصحابة
ثم كان بها من التابعين كعلقمة، ومسروق، وعبيدة، والأسود ثم الشعبي، والنخعي، والحكم بين عتيبة، وحماد، وابي إسحاق، ومنصور، والإعمش، واصحابهم
وما زال العلم بها متوفرا إلى زمن ابن عقدة، ثم تناقص شيئا فشيئا وتلاشى، وهي الآن دار الروافض
البصرة
نزلها أبوموسى الأشعري , وعمران بن الحصين، وابن عباس، وعدة من الصحابة، وكان خاتمتهم خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم و صويحبه أنس بن مالك رضي الله عنه
ثم الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وابوالعالية
ثم قتادة، وايوب، و ثابت البناني، و يونس، وابن عون
ثم حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، واصحابهما
وما زال بها هذا الشأن وافرا إلى رأس المائة الثالثة، وتناقص جدا وتلاشى
اليمن
دخلها معاذ بن جبل وابوموسى الأشعري أصله من تهامة اليمن، و خرج منها أئمة التابعين، وتفرقوا في الأرض
وكان بها جماعة من التابعين كوهب بن منبه , واخوه قدامة بن منبه، و طاووس، وابنه
ثم معمر، واصحابه
ثم عبد الرزاق، واصحابه
وعدم منها بعدهم الإسناد
الأندلس
كقرطبة، واشبيلية، و غرناطة، و بلنسية
فتحت في أيام الوليد بن عبد الملك، و جلب العلم إليها، لكن اشتهر بها العلم والحديث في المائة الثالثة بابن حبيب , و يحيى بين يحيى، واصحابهما
ثم ببقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح
و خرج منها مثل ابن عبد البر، وابي عمروالداني، وابن حزم الطاهري، وابي الوليد الباجي , وابي علي الغساني , و لم تزل بها أثارة من علم، إلى أن ستولى على قرطبة، واشبيلية النصارى، فتناقص بها العلم
إقليم المغرب
فأدناه إقليم إفريقية، وامها هي مدينة القيروان، كان بها سحنون بن سعيد الفقيه صاحب ابن القاسم
واما بجاية، وتلمسان، وفاس، ومراكش، و غالب مدائن المغرب، فالحديث بها قليل، و بها المسائل
الجزيرة
أكبر مدائنها الموصل يعني كمنبج، و بالس، والرها، خرج منها جماعة من المحدثن
وحران , والرقة، و غير ذلك، خرج منها حفاظ وائمة، ثم تناقص، ثم انطوى البساط
الدينور
خرج منها حفاظ كمحمد بن عبد العزيز الدينوري، وابي محمد بن قتيبة، وعبد الله بن محمد بن وهب، وعمر بن سهل، المتوفى سنة (330)، وابي بكر بن السني
همذان
دار السنة، لها " تاريخ " لصالح بن أحمد الحافظ، و لشيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي، و صار بها علماء من سنة (255) وهلم جرا
و ختمت بالحافظ أبي العلاء العطار واولاده ثم استباحها التتار، والجنكزخانية
الري
صارت دار علم بجرير بن عبد الحميد، وامثاله ثم بابن حميد، وابن مهران الجمال، وابراهيم بن موسى، وسهل بن زنجلة ثم بابن وارة، وابي زرعة، وابي حاتم، وابنه، والى أثناء المائة الرابعة، و ذهب ذلك
قزوين
ذكرت في المائة الثانية، و خرج منها محمد بن سعيد بن سابق الرازي ثم القزويني، وعلي بن محمد الطنافسي، وعمرو بن رافع، واسماعيل بن توبة، و يحيى بن عبدك، وكثير بن هشام و خلق بعدهم ثم ابن ماجة، و صاحبه أبوالحسن القطان
جرجان
صار بها حديث كثير في المائة الثالثة، بإسحاق بن إبراهيم الطلقي، ومحمد بن عيسى الدامغاني ثم بأبي نعيم بن عدي، واسحاق بن إبراهيم البحري، وابي أحمد بن عدي، وابي بكر الإسماعيلي، والغطريفي، وأصحابهم ثم أغلق الباب
نيسابور
دار السنة والعوالي، صارت بإبراهيم بن طهمان، وحفص بن عبد الله
ثم يحيى بن يحيى، وابن راهويه، ومحمد بن رافع، وعبد الرحمن بن بشر، وعبد الله بن هاشم، والذهلي، واحمد بن يوسف، ومسلم، وابراهيم ابن أبي طالب، وابي عبد الله البوشنجي
ثم بابن خزيمة، وابي العباس السراج، وابن الشرقي وخلائق وما يزال يرحل إليها، واخر شيوخها المؤيد الطوسي، إلى أن دخلها التتار، ثم مضت كأن لم تكن
طوس
صارت دار علم بعد المائتين، كان بها محمد بن أسلم الطوسي، واصحابه، إلى أن كان آخر الأئمة بها الإمام حجة الإسلام الغزالي وهي بقدر حماة ظنا
هراة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس