عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-07-2021, 08:39 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,056
إفتراضي نقد كتاب 22فضيلة لمن صام عرفة

نقد كتاب 22فضيلة لمن صام عرفة
الكتاب تأليف أحمد مصطفي وهو من أهل العصر وقد حدثنا فى المقدمة عن كثرة فضائل صوم يوم عرفه فقال:
"المقدمة
الحمد لله مدبر الليالي والأيام، ومصرف الشهور والأعوام، الملك القدوس السلام، المتفرد بالعظمة والبقاء والدوام، المتنزه عن النقائص ومشابهة الأنام.
أخي في الله: هل تريد مغفرة الذنوب وتكفير السيئات؟ .. وهل تطمع حقا في دخول الجنات؟ .. وهل ترجو صدقا رحمة بارى البريات؟ .. وهل تبتغى فعلا إجابة الدعوات؟
إن أردت ذلك حقا، فصمت يوم عرفة صدقا، لحظيت بأجر كريم، وخير عميم، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم.
والآن .. هل تعلم كم فضيلة لصوم يوم عرفة؟ ..
وكم صح في فضل صومه من أحاديث خاتم الأنبياء؟ ..
فلو علمتها لطرقت بابها لتكون من الأتقياء ..."
الغريب هو أن كل أحاديث صوم غير رمضان هى مناقضة لكتاب الله فالله لم يأمر بصوم غير رمضان فى قوله تعالى " فمن شهد منكم الشهر فليصمه"
وقد اعتبر الصوم عقوبة لمن يرتكب الذنوب فكيف أتت لنا كل الروايات التى تحض الناس على صوم التطوع أيا كان ؟
معنى كون الصوم عقوبة على الذنوب هو أنه لا يستحب صومه لأنه اتهام صريح للصائم صوم التطوع أنه ارتكب جرائم أى عصيانات لله
اختراع صوم التطوع هو بدعة ولا تصح رواية من الروايات المنسوبة للنبى (ص)فيه أين ذكرت لأنه لم يقلها ولم يعمل بها لأن النبى(ص) لا يخترع أحكام تشريعية من عنده كما قال تعالى :
" قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى"
والعجيب أن الله وضع للأجور العمل قواعد فى القرآن لا يمكن أن تخالفها أى رواية وهى :
العمل غير المالى بعشر حسنات كما قال تعالى ط من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
العمل المالى بسبعمائة حسنة أو الضعف ألف ,اربعمائة حسنة كما قال تعالى :
" مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء"
أجر الجهاد أعظم من أجور الأعمال كلها كما قال تعالى " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
إذا كل ما يروى عن أجور مخالفة لما قاله الله كذب لأنه كذب فى الأخبار أولا
كتاب أحمد مصطفى هذا كتاب لا قيمة له لأن الرجل عمل كما يقول المثل " القرعة تتباهى بشعر ابنة أخيها" فالرجل زعم وجود22 فضيلة لصوم يوم عرفه بينما الروايات التى جاء بها ليس فيها سوى رواية واحدة عن ذلك الصوم المزعوم وبقية الروايات فى صثوم رمضان والآن لاستعراض ما ذكره :
"وإليك الآن اثنتين وعشرين فضيلة لصوم يوم عرفة .... إن رغبت بها وعملت لها كنت من الفضلاء بإذن رب الأرض والسماء:
(1) صوم يوم عرفة إخوتي المؤمنين .. من هدى النبي الأمين - صلى الله عليه وسلم -
(2) صوم يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية والباقية، فلن تر لها من باقية:
فعن أبى قتادة - رضي الله عنه - "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صيام يوم عرفة، فقال: يكفر السنة الماضية والباقية" (رواه مسلم)"
والخطأ أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة قبلية وسنة بعدية وهو يخالف أن العمل الصالح وهو الحسنة تكفر سيئات الماضى فقط مصداق لقوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات "ولو كان العمل يكفر الذنوب بعده لقال كل واحد اعمل هذا العمل مثل صيام يوم عرفة ثم أعمل ما أريد من ذنوب لأنها مغفورة حسب ذلك وهو تخريف وجنون لأن الكفار عند ذلك سيفعلون كل سنة عمل صالح ومن ثم يغفر الله لهم طبقا للقول أليس هذا جنونا ؟
زد على هذا أن الصوم فى الحج بين الله أنه يكون ثلاثة أيام فى مكة لمن ليس معه هدى أى ذبيحة وسبعة أيام وهذا يعنى أنه يصوم عيد العيد واليومين بعده وهو أقصى مدة يمكثها بعد الحج كما قال تعالى :
"واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى"
وفى الصوم لعدم وجود الهدى قال تعالى :
" فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام"
ومن ثم لا يوجد صوم قبل الحج وإنما بعده طبقا للآيات
وألان مع روايات الصوم الرمضانى التى لا علاقة لها بصوم عرفه :
(3) صوم يوم عرفة يبارك في سحوره، وليست هذه كل أجوره:
فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تسحروا فإن في السحور بركة" (متفق عليه)
(4) سحور المسلم ليلة عرفة مخالفة لأهل الكتاب الأشقياء:
فعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر" (رواه مسلم)
(5) سحور المسلم ليلة عرفة سبب في رحمة الله .. كما بشر بذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
فعن ابن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين" (حسن: الصحيحة: 1654)
وقال البخاري في صحيحه عن أبى العالية: الصلاة من الله عز وجل: ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، وقيل: الرحمة، وقيل: رحمة مقرونة بتعظيم)
(6) تعجيل الفطر يوم عرفة من علامات الخيرية، فهل يزهد في هذا الأجر أحد من البرية؟!
فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" (متفق عليه)
(7) تعجيل الفطر يوم عرفة لا يزال صاحبه على سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -:
فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا تزال أمتى على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم" (صحيح: الصحيحة: 2081)
(9،8) تعجيل الفطر يوم عرفة من علامات إظهار الدين ومخالفة المغضوب عليهم والضالين:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس