عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-11-2021, 07:56 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,967
إفتراضي

وهذا يخالف أن هذا حكم معروف فى كل رسالات الرسل كما قال تعالى :
"وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الآن"
ثم قال :
" ومن ذلك: غيرة إبراهيم لما راى الناس يعبدون الأصنام من دون الله منها أصنام الذهب والفضة والحديد والنحاس والخشب والحجر فكسرها بيده حتى تركها جذاذا مع علمه بمحبة القوم لها، ولذا غضبوا عليه وجمعوا له حطبا وألقوه في النار، فقال الله تعالى للنار: { قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }
ومنها: غيرة رسول الله (ص)على الصلاة جماعة إذا أوجبها وحث الناس عليها. وقال: «من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر»، وتوعد من تخلف بحرق بيته عليه بالنار يقول (ص): «لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم أخالف إلى أناس لا يشهدون الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار»."
روايات صلاة الجماعة تناقض كتاب الله فالصلاة الوحيدة الواجبة كصلاة جماعة هى صلاة يوم الجمعة كما قال تعالى :
" يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"
ولقوله تعالى :
""ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام" فهنا الصلاة فردية
ثم قال :
"وإلى الله نشكو حال الكثير من الناس الذين تركوا طاعة الله فضلا على أن يغاروا لها وواقعوا معصيته ولازموها ونسوا مراقبة الله، ونقول لهؤلاء أحسن الله عزاءكم في الغيرة لله بل غيرة البهائم أحسن من غيرتكم إذ تسبح الله، ونذكرهم بغيرة المسلم الذي أسره الروم وعاش الغربة والسجن والتعذيب ثم عرض عليه ملك الروم أن يخرجه من السجن مقابل التنصر وترك الإسلام وإلا سمل عينيه بالنار- أي كواها- حتى تعمى، فقال له المسلم في عزة وغيرة على دينه: ما أنا والله بالذي يختار عينيه على دينه؛ بل ديني أولى وأبقى، فكوى عينيه حتى عميا وبقي بعزته وعلى إسلامه.
ومن أنواع الغيرة أن يغار الإنسان على قلبه ليحرص على سلامته؛ فإنه لا ينجو يوم القيامة إلا صاحب القلب السليم. قال تعالى: { يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم } والقلب ملك البدن ومكان الفطرة ومكان نظر الرب، وهو الذي بصلاحه يصلح الجسد وبفساده يفسد الجسد، وبه توزن الأعمال وبه يوزن العباد، والغيرة له بحمايته من المعاصي؛ لأنها تظلم به وتقسيه وتضعفه وتميته وبها ينتكس، وحمايته من الشيطان الذي يزين له الباطل ويثبطه عن العمل ويبعده عن الطاعة ويشغله بالمباحات ويهون عليه المعاصي، وحمايته من الأهواء التي تضله عن سبيل الله { إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب } وتهوي به في الرذائل والمهالك، وحمايته من مفسداته التي تفسده وتقضي عليه مثل: فضول الكلام وفضول النظر وفضول السمع وفضول الأكل وفضول النوم وفضول الصحبة. فالمؤمن يتميز بقلبه الذي إذا صلح صلح سائر عمله، والمنافق يتميز بقلبه الذي فسد ففسد سائر عمله فلا قلب له يتأثر بالقرآن بل عليه الأقفال. قال تعالى: { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } ولا قلب له يستفيد من المواعظ. قال تعالى: { ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا } فاجعلوا قلوبكم جواهر بالطاعات، واحرسوها بالغيرة من الرذائل ولا تجعلوها مزابل للمعاصي ولا مساكن للشياطين.
ومن أنواع الغيرة: غيرة الرجال على محارمهم من النساء؛ لأن القوامة لهم، ولأنهم المسؤولون عنهن، ولأن المرأة ضعيفة تعصفها الأهواء وتؤثر فيها العواطف ويستولي عليه الشهوات، وهي ناقصة عقل لا يكمل عقلها إلا غيرة وليها، وناقصة دين لا يكمل دينها إلا مراقبتها لربها وخوفها منه وعملها بما يرضيه، والنساء أمانة في الأعناق يجب رعايتهن وصيانتهن، وهن عوان عند الرجال أسيرات، وغيرة الرجل عليها تمنعها من خلوة الأجنبي بها سواء سائق أو خادم أو بائع أو طبيب أو متسوق أو متنزه أو غير ذلك؛ «لأنها ما خلا رجل بامرأة إلا والشيطان ثالثهما». قال أحد السلف: استأمنوا على كل شيء إلا على المرأة. ويغار الرجل على المرأة بمنعها من الكلام مع الأجنبي؛ لأن ذلك من الفنتة، ولأنه مرض من أمراض القلوب، ولقد نهى الإسلام المرأة أن تتكلم في الصلاة بل تصفق إذا ناب الإمام شيء، ولو أذن لها بالكلام لأذن لها به في الصلاة. يقول تعالى: { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا } وما أكثر الفتنة بالأصوات في الهاتف وفي الأسواق وفي الطرقات وفي المستشفيات وفي المنتزهات ونحوها.
ويغار الرجل على المرأة بمنعها من الاختلاط بالرجال؛ لما في ذلك من المفاسد العظيمة والمنكرات الجسيمة. والإسلام دعا المرأة إلى أن تقر في بيتها. قال تعالى: { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } وقال: { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } ويقول (ص)لنسائه في حجة الوداع: «الزمن الحصر- أي الزمن البيوت- بعد هذه الحجة»، ويقول: «المرأة عورة، وإذا خرجت المرأة من بيتها استشرفها الشيطان، وخير للمرأة أن تبقى في قعر دارها»، وقال: «خير صلاة النساء في قعر بيوتهن». وقال لأم حميد الساعدية وقد طلبت منه أن تصلي معه في مسجده: «صلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي».
ويغار الرجل على المرأة بمنعها من السفور ومن النقاب الشيطاني الذي ظهر في أوساط النساء وأظهرن به الزينة وفتن به الرجال وعصين به الرحمن، فإن الله تعالى قال: { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } وقال (ص): «ترخي المرأة ثوبها في الأرض ذراعا...» حتى لا تنكشف للرجال، فأين الكاسيات العاريات من هذا الهدي، ألا يعلمن أن تعريهن صفة من صفات أهل النار، يحرمن بها الجنة وتجب لهن النار وتحق عليهن اللعنة. يقول (ص): «صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا» ويقول: «سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات».
والرجال الصالحون يغارون على نسائهم؛ لأن الإسلام يأمر بالغيرة، والرجولة تقتضي ذلك، فها هو عمر - رضي الله عنه - يغار على نساء النبي وهن أمهات المؤمنين ويقول: لو حجبت نساءك يدخل عليهن البر والفاجر مع أنهن أمهات المؤمنين. فينزل القرآن بوجوب الحجاب، وكان يكره خروج امرأته للمسجد لكنه لا يستطيع منعها؛ عملا بقوله (ص): «لا تمنعوا إماء الله بيوت الله»."
الحديث يناقض كتاب الله فالمساجد العامة للرجال وليس للنساء كما قال تعالى :
" لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين"
وقوله:
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة"
ثم قال:
"وها هو معاذ يرى امرأته تأكل تفاحة فيدخل عليه غلام له فتعطيه امرأته تلك التفاحة فيضربها حتى أوجعها، غيرة عليها.
وها هو ابن عمر يسمع امرأته تكلم رجلا من أقربائها من وراء جدار فيضربها.
وها هو سعد بن عبادة يقول: يا رسول الله، يجد الرجل منا رجلا مع زوجته؟ قال: «يشهد عليهما». قال سعد: والله إن وجدته لضربته بالسيف. قال عليه الصلاة والسلام: «أتعجبون من غيرة سعد، والله إني أغير من سعد وإن الله أغير مني». وكان إذا ركبت امرأته على فرس نحرها حتى لا يركب عليها رجل بعده.
وهكذا يجب أن يكون الرجال أهل الإيمان في غيرتهم على نسائهم؛ ليبقى لهم الإيمان، وتبقى لهم الرجولة، ويحفظ المجتمع من الشرور.. فهلا غار المسلم لدين الله تعالى، وهلا غار لقلبه، وهلا غار على محارمه، وهلا لزمن بيوتهن وراقبن ربهن وعلمن أن الشيطان يستشرفهن حتى يوقعهن في الفتنة."
قطعا كل هذه الروايات اتهام للصحابة بالجهل فأى امرأة ترتكب مخالفة لله يجب وعظها أولا فإن لم ينفع الوعظ عليه هجرها ثانيا إن لم تتب منه ثم ضربها إن لم ينفع الهجر
والروايات عن الصحابة ليس فى أى منها ذنب حتى تضرب المرأة وإنما من خالف الوحى هم الرجال
ورواية سعد لم تحدث لأن القائل زكى نفسه فيها " وإنى لأغير من سعد" ومن المستبعد أن يخالف النبى (ص) قوله تعالى :
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى" وإن كان ممكنا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس