عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 30-01-2022, 08:55 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,891
إفتراضي

وقد رد الإمام ابن تيمية هذا القول من عشرة وجوه
وقد رجح محمد بن عثيمين أن الأسلم حمل الحديث على ظاهره، وأنه لايلزم من كون الشيء على صورة شيء أن يكون مماثلا له من كل وجه وقال ما دمنا نجد أن لظاهر الحديث مساغا في اللغة العربية وإمكانا في العقل، فالواجب حمل الكلام عليه، ونحن وجدنا أن الصورة لايلزم منها مماثلة الصورة الأخرى، وحينئذ يكون الأسلم أن نحمله على ظاهره
القول الرابع: أن الضمير يعود إلى الله عز وجل، وهذا يقتضي نوعا من المشابهه فقط، وألا يقتضي تماثلا لافي حقيقة وألاقدر، وألا يلزم من كون الشيء على صورة شيء أخر أن يكون مماثلا له، فيثبت الحديث من غير تكييف وألا تمثيل (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) وهو مذهب أهل السنة والجماعة
قال الإمام أحمد: نقول كما في الحديث وقال: لا نفسره مالنا أن نفسره كما جاء الحديث وإسحاق بن راهوية عبدالله بن الزبير الحميدي وسفيان بن عيينه قال الإمام أحمد سمعت الحميدي وحدثنا سفيان بهذا الحديث (خلق أدم على صورة الرحمن) ويقول هذا حق ويتكلم وابن عيينه ساكت قال: ما ينكر ابن عيينه قوله ابن قتيبة الدينوري قال: (والذي عندي والله أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن، ونحن نؤمن بالجميع، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد)
الإمام الآجري قال : هذه من السنن التي يجب على المسلمين الإيمان بها ولا يقال فيها كيف؟ ولم؟ بل تستقبل بالتسليم والتصديق وترك النظر
*القاضي محمد بن الحسين أبويعلى الفراء قال : ليس في حمله على ظاهره مايزيل صفاته ولايخرجها عما تستحقه لأننا نطلق تسمية الصورة عليه لا كالصور كما أطلقنا تسمية ذات ونفس لاكالذوات والأنفس
وقال: ونقر بأن الرحمن خلق آدم على صورته رواه أحمد بن حنبل وابن خزيمة وغيرهما وأبوالقاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني الملقب بقوام السنة المتوفى سنة 535هـ قال: أخطأ ابن خزيمة في حديث الصورة، ولايطعن عليه بذلك، بل لايؤخذ عنه فحسب
الإمام النووي قال: من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول: بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد، ولها معنى يليق بها، وهذا مذهب جمهور السلف، وهو أحوط وأسلم، والثاني: أنها تتأول على حسب ما يليق بتنزيه الله تعالى، وأنه ليس كمثله شيء
الإمام ابن تيمية قال: (لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في الحديث عائد إلى الله تعالى، فإنه مستفيض من طرق متعددة، عن عدد من الصحابة، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك)
وقال : (لما انتشرت الجهمية في المائة الثالثة جعل طائفة الضمير فيه عائدا إلى غير الله تعالى، حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم، كأبي ثوروابن خزيمة وأبي الشيخ الأصفهاني وغيرهم، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة)
الإمام الذهبي قال: أما معنى حديث الصورة فنرد علمه إلى الله ورسوله ونسكت كما سكت السلف مع الجزم بأن الله ليس كمثله شئ وقال: فنؤمن به ونفوض ونسلم ولا نخوض فيما لا يعنينا مع علمنا بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الحافظ ابن حجر قال: فتعين إجراء مافي ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه، أو من تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله "
نقل الرجل عشرات الأقوال فى الضمير وكأن المشكلة فى الضمير وليس فى الروايات كلها ثم قال :
"روى البخاري (6227) ومسلم (2841) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ (ص) قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنْ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآن"
ولو سلمنا بأن الرواية صحيحة وما هى بصحيحة فهذا معناه التالى :
ان صورة الله طولها60 ذراعا أو70 ذراعا كما فى الرواية المناقضة فأصبح الله بذلك محدودا له جسم له أبعاض لأن آدم(ص) له أبعاض أى أعضاء وأصبح لله فرج كما لآدم(ص)كما له إست ... وهو كلام يجرنا إلى عشرات النقائص فى الذات الإلهية التى تعالت عن كل نقص
الرواية تقول أن الله أمر آدم(ص) فور خلقه بالذهاب للسلام على الملائكة وهو ما يناقض أن أول شىء أن الله علمه البيان أى الأسماء كلها كما قال تعالى " وعلم آدم الأسماء كلها " وقال " خلق الإنسان علمه البيان"
الرواية فى أخرها تتحدث عن صورة آدم(ص) وليس فيها ذكر لصورة الله المزعومة
أن من ألفوا الرواية أرادوا الضحك علينا فأى سرير سينام عليه آدم(ص) وأى بيت سيأويه فالسرير بمقياس المتر يحتاج 36 متر طولا والعرض على الأقل عشرة أمتار فمن أى شجر سيصنع هذا السرير ؟ والبيت الذى سيأويه يجب أن يكون ارتفاعه على الأقل 36 مترا وكى يتحرك فيه لابد أن تكون مساحة الحجرة فيه 150 متر جدرانها ترتفع36 متر فى السماء
ألم يفكر من يصدقون الرواية أن آدم(ص) يحتاج لكى يشرب جرعة واحد حوالى 3 أمتار مكعبة من الماء وأنه يحتاج لكى يأكل ثلاثة أو أربعة أطنان من الطعام فى الوجبة الواحدة ؟
ألم يفكروا أن الرجل لكى يرفع قدم وينزل قدم لابد أن يفكك الأرض تحت قدميه تفكيكا لأن ثقله سيكون أكثر من عشرة أطنان ألم يفكروا أنهم لو استند على أى مخلوق فى الأرض فإنه سيحطمه تماما بسبب ثقله
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس