1502 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرٌو أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِى هِلاَلٍ حَدَّثَهُ عَنْ خُزَيْمَةَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهَا أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًى تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ « أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ ». فَقَالَ « سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِى السَّمَاءِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِى الأَرْضِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ بَيْنَ ذَلِكَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلُ ذَلِكَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ. وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مِثْلُ ذَلِكَ. وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ »رواه أبو داود
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا بِشْرٌ حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِىُّ ح وَحَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ح وَحَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادٌ كُلُّهُمْ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ حَدَّثَنِى شَيْخٌ مِنْ طُفَاوَةَ قَالَ تَثَوَّيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ فَلَمْ أَرَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَشَدَّ تَشْمِيرًا وَلاَ أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْهُ فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ يَوْمًا وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ لَهُ وَمَعَهُ كِيسٌ فِيهِ حَصًى أَوْ نَوًى - وَأَسْفَلُ مِنْهُ جَارِيَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ - وَهُوَ يُسَبِّحُ بِهَا حَتَّى إِذَا أَنْفَدَ مَا فِى الْكِيسِ أَلْقَاهُ إِلَيْهَا فَجَمَعَتْهُ فَأَعَادَتْهُ فِى الْكِيسِ فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ "رواه أبو داود"
وهذه الأحاديث أباحت التسبيح بالحصى والأدهى وجود روايات تبيح تقليب الحصى فى اليد بلا سبب كما فى الحديث التالى:
2152- [56-...] وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنِي حَيْوَةُ ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، أَنَّ دَاوُدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، إِذْ طَلَعَ خَبَّابٌ صَاحِبُ الْمَقْصُورَةِ ، فَقَالَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ : أَلاَ تَسْمَعُ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ ..؟ فَأَرْسَلَ ابْنُ عُمَرَ خَبَّابًا إِلَى عَائِشَةَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ فَيُخْبِرُهُ مَا قَالَتْ : وَأَخَذَ ابْنُ عُمَرَ قَبْضَةً مِنْ حَصَى الْمَسْجِدِ يُقَلِّبُهَا فِي يَدِهِ ، حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ ، فَقَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ ، فَضَرَبَ ابْنُ عُمَرَ بِالْحَصَى الَّذِي كَانَ فِي يَدِهِ الأَرْضَ ، ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ" رواه مسلم "
الغريب أن الحوينى أهمه وأحزنه أن التسبيح بالحصى لا يستند لشىء ولم يلتفت أبدا إلى أن الله لم يبح الذكر الترديدى كقول الله أكبر أو سبحان الله مئات أو عشرات المرات وهو كلام ليس منه فائدة سوى تضييع وقت المسلمين بينما المطلوب منهم طاعة الله فى أمور غير ذلك
قطعا لم أذكر تلك الأحاديث لإثبات أن التسبيح الترديدى مباح لأنه لا وجود له فى كتاب الله فالمطلوب هو التسبيح بمعنى طاعة أحكام الدين والتسبيح الوحيد الكلامى المباح هو قراءة بعض القرآن والهدف بالطبع معرفة أحكام الدين من خلال القراءة وتطبيقها فيما بعد
واستمر الحوينى فى حكاية التسبيح فقال :
"ولذلك عبد الله بن مسعود لما سأل أبا موسى الأشعرى قال له أبو موسى الأشعرى رأيت بالمسجد شيئا أنكرته ولم أرى والحمد لله إلا خيرا ، إذا كان خيرا لماذا ينكره ؟ الكلام قد يبدو متناقض أنكرته ولم أجد إلا خيرا طيب وما الداعى للأنكار؟ نعم لم يرى إلا خيرا أى أصل الذكر، لا ينكر رجال جلسوا لكى يذكرا الله ، من ينكر هذا ؟ فهذا الذى قال عنه أبو موسى الأشعرى لم أرى والحمد لله إلا خيرا أما الذى أنكره فهو كيفية التسبيح ، كان زمان موجود بدعة وسنة ، الآن موجود بدعة وردة ، لذلك الناس اليوم ترى البدع لا تنكرها لأنها تجد مقابل البدعة كفرا بواحا فتهون البدعة عندهم وما أدرك ذلك المسكين أن عدم إنكاره للبدع هو السبب فى وجود هذا الكفر"
الغريب أن الحوينى ذكر سببا لعدم تصديق الرواية وهو تناقض أفعال وأقوال الصحابة فألشعرى جعل الأمر منكر ومعه هذا وصفه بالخير فهل هناك صحابى يعلم أفسلام ويقول هذا الجنون فالمنكر لا يكون إلا شرا ولكن الرجل وصفه بالخير
إذا الحديث موضوع لأنه يتهم الصحابى بالجهل أو الجنون
ويحدثنا الحوينى أن ترك الصغيرة يؤدى لترك الكبيرة فيما بعد فيقول:
"لا تستهن بصغيرة إن الجبال من الحصى ، الصحابة كان عندهم نفرة شديدة من أى شىء محدث مهما كان دقيقا، لذلك ظل الدين نقيا عندهم ، أنت إذا كان عندك حساسية شديدة لصغير فمن باب أولى أنك ستنكر الكبير، لكن إذا أنكرت الكبير فقط مر الصغير بسلام وهذه هى المشكلة صغير مع صغير مع صغير تفاجأ أنه صار جبلا يصعب عليك إنكاره "
ومع أن كتاب الله ليس فيه ما يوصف بالصغائر لأم كل الذنوب كبائر لكونها تكبر على طاعة الله فكلام الرجل فى المعنى المجمل صحيح وهو أن عدم تغيير المنكر من أول مرة هو الطريق لهدم دولة الحق
وتحدث الحوينى عن تبرير أصحاب بدعة التسبيح بدعتهم فقال :
"الآن إذا وجت رجل يسبح بالمسبحة فأنكرت عليه يقال لك : يا أخى يوجد من يشربون المخدرات والمكيفات ويتسكعون بالنواصى ، فانظر ماذا قال أتى بالمخدرات وما شابه ذلك بمقابل المسبحة إذن من يمسك المسبحة أن صح نقول له رضى الله عنه ، طالما قورن بالمدمن وغيره ، ولكن لما نقيس المسألة قياسا صحيحا وتضع من يسبح بالحصى بمقابل ما كان يفعله الصحابة ، فتستشنع من يسبح على الحصى فالمقاييس عندنا معكوسة فنحن نريد أن نقيمها نبين كيف كان الجيل الأول ينكر لأنهم أفضل الناس علما وأفضل الناس عملا وأرق الناس قلوبا ."
والحوينى عندما يقول بأن الجيل الأول أفضل الناس علما وأفضل الناس عملا فهو يقنط المسلمين حاليا من الوصول للمراتب العليا وكلامه تكذيب لقوله تعالى :
" والسابقون السابقون أولئك المقربون ثلة من الأولين وقليل من الآخرين "
وتكذيب لقوله تعالى:
""وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الأخرين"
فالصحابة منهم من فى الدرجة العليا كما أن من الآخرين منا ومن سيأتون بعدنا مثلهم ومن الصحابة من هم فى الدرجة الأقل كما أن من الآخرين منا ومن سيأتون بعدنا مثلهم فالأفضلية ليس بالوجود فى زمن النبى(ص)
|