عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-06-2022, 09:35 AM   #2
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,891
إفتراضي

وغلام كتب إعلانا عند نشر الكتاب بأنه موجه لأهل الإسلام في كل مكان فقال :
"وكتب حضرته إعلانا عند نشر الخطبة جاء في مقدمته: " أيها الإخوان من العرب وفارس والشام، وغيرها من بلاد الإسلام .. اعلموا رحمكم الله أني كتبت هذا الكتاب لكم ملهما من ربي، وأمرت أن أدعوكم إلى صراط هديت إليه وأؤدبكم بأدبي وهذا بعدما انقطع الأمل من علماء هذه الديار، وتحقق أنهم لا يبالون عقبى الدار، وانقطعت حركتهم إلى الصدق من تفالج لا من فالج، وما نفعهم أثر دواء ولا سعي معالج، وما بقي لأجارد المعارف في أرضهم مرتع، ولا في أهلها مطمع فعند ذلك ألقي في قلبي من الحضرة، أن آوي إليكم لطلب النصرة، لتكونوا أنصاري كأهل المدينة"."
ويستدل هانى طاهر على صحة كلام غلام أحمد بالأدعية المستجابة التى لم يذكرها ولم يذكر كيفية تحققها فقال :
"وقال المنشي ظفر أحمد الكبورتهلي أحد الصحابة الذين حضروا الخطبة:
"كتب المسيح الموعود رسالة إلى الخليفة الأول في الصباح الباكر يوم عرفة -وكان الخليفة الأول موجودا في قاديان أيضا- قال فيها: اليوم وبجزء من الليل سوف أقضي بالدعاء لنفسي ولأحبابي، فاذكر لي أسماء الموجودين وأماكنهم لأدعو لهم وكانوا قد جاءوا يصلون العيد وراء حضرته.
فكتب حضرة الخليفة الأول (المولوي نور الدين) الأسماء في قائمة وبعثها له وجمعت صلاة المغرب والعشاء في ليلة عرفة تلك، وقال بعدها المسيح الموعود : عاهدت الله تعالى أن أقضي اليوم في الدعاء، لذا سأذهب كي لا أخلف العهد وفي صباح العيد دخل المولوي عبد الكريم السيالكوتي على المسيح في بيته ليلتمس منه أن يخطب اليوم فقال حضرته لقد أمرني الله نفسه بذلك، ثم تابع يقول: لقد تلقيت إلهاما البارحة يقول الله فيه: "اخطب بضع جمل عربية في الجمع" وكنت أظن أنه جمع آخر، ولعله هذا الجمع وهذه خطبة العيد، فعندما استعد المسيح الموعود لإلقاء الخطبة أمر المولوي عبد الكريم السيالكوتي والمولوي نور الدين أن يقتربا منه لكتابة الخطبة وعندما تجهز المولوي عبد الكريم والمولوي نور الدين بدأ المسيح الموعود خطبته بقوله: يا عباد الله وأثناء الخطبة قال لهما: اكتب الآن وإلا فإن هذه الكلمات سأنساها وستضيع وعندما أنهى المسيح الموعود الخطبة وجلس، طلب معظم الإخوة من عبد الكريم أن يقف ويقرأ ترجمتها وقبل أن يقرأ الترجمة قال المسيح: لقد جعلت هذه الخطبة علامة على استجابة الأدعية التي قمت بها يوم عرفة وليلة العيد أي أنني لو تمكنت من إلقاء هذه الخطبة ارتجالا فتعتبر تلك الأدعية كلها مستجابة والحمد لله أنه تعالى قد استجاب كل تلك الأدعية بحسب وعده.
ثم يقول الراوي: وبينما كان المولوي عبد الكريم يقرأ الترجمة، خر المسيح الموعود من فرط الحماس ساجدا، فسجد معه الحضور جميعا سجدة شكر ولما رفع المسيح الموعود رأسه من السجود قال لقد رأيت للتو كلمة "مبارك" مكتوبة بالحبر الأحمر وكأن هذا آية على الاستجابة. (ملفوظات، جلد2، ص29 - 31)
ويقول الراوي المنشي ظفر أحمد الكبورتهلوي:
بدأ حضرته إلقاء الخطبة العربية ارتجالا بكلمات: يا عباد الله، ولم يلق منها إلا بضعة جمل حتى استولى على الحضور -الذين كان عددهم حوالي مائتي شخص- حالة من الوجد .. كانوا مستغرقين في الإصغاء إلى خطبته استغراقا لا يوصف، وكان مما يدل على تأثير إعجازي للخطبة أن الجميع كانوا ينصتون إليها مع أنه لم يعلم منهم العربية إلا بضعة أشخاص. (روايات الصحابة، مجلد 13، ص385 - 386، وتاريخ الأحمدية، مجلد 3، ص92)"
ويكمل الرجل أكاذيبه فيسمى غلام أحمد إنسان سماوى فيقول :
"ويقول الراوي نفسه أيضا: "أما المسيح الموعود فكان يبدو من صورته ولسانه وأسلوب كلامه أن هذا الشخص السماوي إنسان من عالم آخر، يتكلم رب العرش على لسانه كنا نشعر بتغير ملموس في حالته وصوته أثناء الخطبة كان صوته ينخفض ويبدو رخيما لينا عند نهاية الخطبة في آخر كل جملة كانت عيونه عندها مغلقة ووجهه أحمر يشع نورا وقد قال حضرته أثناء الخطبة للذين يكتبونها: إذا لم تفهموا لفظا أو كلمة فاسألوني فورا، فلعلي لن أتمكن من أن أخبركم بها فيما بعد. ثم إنه كان يتكلم بسرعة بحيث كان يتعذر على القلم أن يواكب لسانه ولهذين السببين كان المولوي عبد الكريم والمولوي نور الدين اللذان قد عهد إليهما كتابة الخطبة يضطران في بعض الأحيان أن يسألاه عن بعض الكلمات. (سيرة المهدي، جز3، ص90 - 91)."
وبالقطع الإنسان ليس شماويا وإنما أرضى خلق من طينة الأرض ونلاحظ أن الرجلين يقران في الفقرى السابقة أنهما لم يكتب الخطبة كما هى بالضبط وهو ما يعنى أنهما كذبا في كتابتها لأنهما لم يكونا قادرين على متابعة سرعة كلام غلام في الكلام وهو قولهم" ثم إنه كان يتكلم بسرعة بحيث كان يتعذر على القلم أن يواكب لسانه"
وبعد كل هذه المقدمة ذكر هانى طاهر نص الخطبة الذى بالقطع ليس النص الأصلى المزعوم لأن الكاتبان تركا مثيرا من الكلام الذى قاله غلام نظرا لسرعته العالية في الكلام
قال هانى:
"إذن، هذه الخطبة حضرها مئتا شخص، وسجلها اثنان من كبار صحابة المسيح الموعود ، وفيما يلي نصها كاملا:
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده ونصلي على رسوله الكريم
يا عباد الله .. فكروا في يومكم هذا يوم الأضحى، فإنه أودع أسرارا لأولي النهى وتعلمون أن في هذا اليوم يضحى بكثير من العجماوات، وتنحر آبال من الجمال وخناطيل من البقرات، وتذبح أقاطيع من الغنم ابتغاء مرضاة رب الكائنات وكذلك يفعل من ابتداء زمان الإسلام، إلى هذه الأيام. وظني أن الأضاحي في شريعتنا الغراء، قد خرجت من حد الإحصاء، وفاقت ضحايا الذين خلوا من قبل من أمم الأنبياء، وبلغت كثرة الذبائح إلى حد غطي به وجه الأرض من الدماء، حتى لو جمعت دماؤها وأريد إجراؤها، لجرت منها الأنهار، وسالت البحار، وفاضت الغدر والأودية الكبار وقد عد هذا العمل في ملتنا مما يقرب إلى الله سبحانه، وحسب كمطيئة تحاكي البرق في السير ولمعانه؛ فلأجل ذلك سمي الضحايا قربانا بما ورد أنها تزيد قربا ولقيانا، كل من قرب إخلاصا وتعبدا وإيمانا وإنها من أعظم نسك الشريعة، ولذلك سميت بالنسيكة والنسك الطاعة والعبادة في اللسان العربية، وكذلك جاء لفظ النسك بمعنى ذبح الذبيحة.فهذا الاشتراك يدل قطعا على أن العابد في الحقيقة، هو الذي ذبح نفسه وقواه، وكل من أصباه، لرضى رب الخليقة، وذب الهوى حتى تهافت وانمحى، وذاب وغاب واختفى، وهبت عليه عواصف الفناء، وسفت ذراته شدائد هذه الهوجاء.
ومن فكر في هذين المفهومين المشتركين، وتدبر المقام بتيقظ القلب وفتح العينين، فلا يبقى له خفاء ولا مراء، في أن هذا إيماء إلى أن العبادة المنجية من الخسارة، هي ذبح النفس الأمارة، ونحرها بمدى الانقطاع إلى الله ذي الآلاء والأمر والإمارة، مع تحمل أنواع المرارة، لتنجو النفس من موت الغرارة وهذا هو معنى الإسلام، وحقيقة الانقياد التام. والمسلم من أسلم وجهه لله رب العالمين، وله نحر ناقة نفسه وتلها للجبين، وما نسي الحين في حين."
بداية لا ذكر لكلمة الأضاحى في كتاب الله ولا ذكر ليوم الأضحى فيه وإنما سمى الله الذبائح هدى فقال:
" هديا بالغ الكعبة"
والضحية أو الأضحية في العرف شىء مقابل شىء بمعنى أن المذبوح يكون بديلا لإنسان كما في الحكاية المعروفة عن إسماعيل(ص) ومع أن القصة مذكورة في القرآن فلم يذكر الله هذا اللفظ وإنما سماه فدية فقال :
"وفديناه بذبح عظيم"
والفدية أمر مخالف تماما للأضحية فالله لم يشرع في أى رسالة مما أوحاه للرسل ما يسمونه الأضحية وهى القربان البشرى والذى يكونه في مقابله أضاحى من الأنعام وإنما القصة في القرآن كانت رؤيا أى حلم أى منام رآه إبراهيم(ص) وليس تشريعا وكان تفسير ذبح إسماعيل(ص) هو ذبح الجمل العظيم وهو الفداء
وقال غلام أحمد مؤكدا على حكاية القربان البشرى :
"فحاصل الكلام .. أن النسك والضحايا في الإسلام، هي تذكرة لهذا المرام، وحث على تحصيل هذا المقام، وإرهاص لحقيقة تحصل بعد السلوك التام. فوجب على كل مؤمن ومومنة كان يبتغي رضاء الله الودود، أن يفهم هذه الحقيقة ويجعلها عين المقصود، ويدخلها في نفسه حتى تسري في كل ذرة الوجود، ولا يهدا ولا يسكن قبل أداء هذه الضحية للرب المعبود، ولا يقنع بنموذج وقشر كالجهلاء والعميان، بل يؤدي حقيقة أضحاته، ويقضي بجميع حصاته وروح تقاته، روح القربان هذا هو منتهى سلوك السالكين، وغاية مقصد العارفين، وعليه يختتم جميع مدارج الأتقياء، وبه يكمل سائر مراحل الصديقين والأصفياء، وإليه ينتهي سير الأولياء"
وهذا الكلام باطل فالله لم يطلب قربانا بشريا ولا قربانا حيوانيا وإنما طلب المحبة في القربى وهى طاعته هى طريق دخول جنته كما قال تعالى :
" لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى"
والقربان في القرآن لا يأكله الناس وإنما تأكله النار كما قال تعالى :
" قربانا تأكله النار"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس