الموضوع
:
نقد كتاب اقرأ مصيرك قبل أن تُفَجِّر
عرض مشاركة مفردة
29-08-2022, 08:06 AM
#
4
رضا البطاوى
عضو شرف
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,899
ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه)) رواه مسلم.
الإرهابي يلقى الله ولا حجة له
عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((من خلع يدا من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات ليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )) رواه مسلم."
وبالقطع لو كان كل خارج عن جماعة فى النار لكان معظم رسل الله(ص) فى النار لأنهم خرجوا على طاعة حكامهم
هذه الروايات ابتدعها الحكام لابقاء الظلم واسكات الناس على الظلم دون أمر بالمعروف أو نهى عن المنكر دون إنكار للمنكر
وقال :
"الإرهابي أول من يقضى عليه يوم القيامة لجرم فعله وشدة غضب الله عليه!
عن ابن مسعود ،قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
(( أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء )) متفق عليه."
بالقطع الله لا يحكم بين الناس حكم قطاعى ذنب ذنب فيحاكم على كل ذنب وإنما حكمه حكم عام يصدر بإعطاء الكتاب فى اليد اليمنى أو اليسرى ومن ثم لا يوجد شىء أول ,اخر فى ف=قضاء الله
وقال :
الإرهابي لا يقبل الله منه نافلة ولا فريضة
"عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا)) رواه أبو داود، والصرف: النافلة، والعدل: الفريضة، وقيل غير ذلك."
هل ذكرت الرواية الارهابى المزعوم أم ذكرت القاتل ؟
وقال
"الإرهابي يحول إرهابه بينه وبين دخول الجنة
عن جندب بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
((من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم امرىء مسلم أن يهريقه كما يذبح به دجاجة، كلما تعرض لباب من أبواب الجنة، حال الله بينه وبينه، ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا فليفعل، فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه)) رواه الطبراني والبيهقي "
نفس المقولة الحديث يذكر القاتل وليس الارهابى المزعوم
ثم قال :
"الإرهابي لن يشم رائحة الجنة
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما)). رواه البخاري واللفظ له، والنسائي إلا أنه قال: ((من قتل قتيلا من أهل الذمة))."
نفس الكلمة والحديث باطل فريح الجنة لا يقاس بمقياس زمنى لأنها حاليا فى السماء ونحن فى الأرض ومن ثم فالمقياس سيكون مكانيا وليس زمنيا
ثم قال :
"الإرهابي يكبه الله في النار
عن أبي سعيد و أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار)) رواه الترمذي
للإرهابي في النار أشد العذاب
عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ،قال
( يخرج عنق من النار يتكلم، يقول: وكلت اليوم بثلاثة بكل جبار عنيد، ومن جعل مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير حق فينطوي عليهم فيقذفهم في حمراء جهنم)) رواه أحمد والبزار."
الأحاديث فى القاتل المتعمد القتل بدون وجه حق وليس فى الإرهابى المزعوم
ثم قال :
"إرهابي العملية الانتحارية تحرم عليه الجنة
عن جندب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كان برجل جراح فقتل نفسه، فقال الله: بدر عبدي بنفسه، فحرمت عليه الجنة)) متفق عليه"
الحديث يتكلم عن رجل قتل نفسه ولم يقتل غيره فأى شبه بينه وبين الإرهابى المزعوم الذى يقتل نفسه وغيره؟
ثم قال :
"إرهابي العملية الانتحارية يتردى في نار جهنم
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((من تردى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم، يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تحسى سما فقتل نفسه، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم، خالدا مخلدا فيها أبدا)). متفق عليه.
وعنه رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
(الذي يخنق نفسه يخنقها في النار، والذي يطعن نفسه يطعن نفسه في النار، والذي يقتحم يقتحم في النار)) رواه البخاري.:"
الرجل يستدل بمن قتلوا أنفسهم دون ان يقتلوا غيرهم على الإرهابى قاتل غيره فهل هذا استدلال صحيح
وأنهى الرجل كتابه بالمقولة التالية:
"هذا الذي سبق من وعيد شديد ينتظر الإرهابي الذي يسفك ويقتل ويدمر ويخرب ثم يزهق نفسه في عملية انتحارية، فيوقع البلاء والفتن والمحن في المجتمعات، ويتسبب في التنفير من الإسلام، والصد عن سبيل الرحمن، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا."
وقبل أن ننهى النقد أقول :
نحن لا نحيا فى مجتمع مسلم حتى نحكم بحكم الله فى المسألة فالمعتدى أولا هو من يعاقب فى الإسلام كما قال تعالى :
" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم"
والغالب إن لم يكن دوما هو أن من يعتدون هم الحكام
المفجرون على نوعين :
النوع الأول المظلومون الذين ضاقت بهم السبل فلم يعد أمامهم طريق إلا قتل أنفسهم وبعض الظلمة معهم أو قتل بعض الظلمة أو ضربهم كما حدث من موسى(ص) عندما ضرب الرجل من قوم فرعون فقتله وأراد قتل الثانى إلا أنه بين له الحقيقة وهو أنه مخلوق للإصلاح وليس للإفساد فى الأرض
النوع الثانى هو من لا يكون مظلوما ولكنه ينفذ الأوامر الصادرة له من القيادة دون بحث أى تمحيص وهذا النوع مثله مثل الجنود الذين ينفذون أوامر القيادة دون بحث أو تمحيص فهو نوع موجود عند الجماعات المعتدية وعند النظام الحاكم
وقد ناقش فيلم البرىء المصرى تلك القضية منذ أربعين سنة فعندما طلب من العسكرى سبع الليل تعذيب الإرهابى عدو الوطن والنظام فوجىء الجندى أن العدو هو الرجل الذى علمه الحق والخير الرجل الذى لم يعرف أنه ظلم أحد أو اعتدى على أحد ومن ثم كانت نهاية الفيلم أن الجندى قتل قادته لأنه يعرف الحقيقة وهى النهاية التى لم تعرض عند عرض الفيلم فى دور العرض واستعيض عنها بنهاية أخرى تتفق مع مصلحة النظام
على كل من يتحدث فى القضية أن يسكت إن لم يكن يظهر الحق والحقيقة ولا يناصر الظالمين الفجرة
رضا البطاوى
عرض الملف الشخصي الخاص بالعضو
إيجاد المزيد من المشاركات لـ رضا البطاوى