" المجتمع:
وبسبب هذه المظاهر نحن مدعوون جميعا لأن نسعي بكل جهودنا وطاقاتنا، بألسنتنا وأقلامنا للقضاء علي كل أسباب الخلاف ومظاهر العنف والفحش والتفرقة، والهمز واللمز في المجتمعات الإسلامية، وعلينا أن نهتم بأنفسنا فنهذبها، ونتمسك باللين والرفق ليكون هذا منطلقا لما نأمل أن نحققه من التغيير في العالم الإسلامي، وهذا الطريق وإن كانت تحفه المشاكل والصعاب والموانع الطبيعية والمصطنعة، إلا أنه الطريق الناجح للنجاة وبلوغ النصر والقضاء علي أسباب التأخر والانحطاط الذي أصاب المسلمين وإلا سنبقي نئن من وطأة ذلك (والعياذ بالله)."
وبعد ذلك ذكرنا الرجل بآيات وحدة المسلمين والنهى عن الفرقة فقال:
"من هدي القرآن الحكيم
في ذم التفرقة
قال تعالي: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا" .
وقال سبحانه: "أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر علي المشركين ما تدعوهم إليه" .
وقال عزوجل: "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلي الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون" .
وقال جل وعلا: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم" .
جزاء المنافقين
قال تعالي: "إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا" .
وقال سبحانه: "وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم" .
وقال عزوجل: "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا" ."
ثم ذكر بعد ذلك الآيات فى المعاملة باللين فقال :
"اللين من محاسن الأخلاق
قال تعالي: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" .
وقال سبحانه: "فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي" .
وقال عزوجل: "أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين" .
وذكر بعد ذلك روايات عن اللين والرفق وعدم الفرقة فقال :
من هدي السنة المطهرة
من كلمات لأمير المؤمنين في اللين والرفق:
1: «ألن كنفك فإن من يلين كنفه يستدم من قومه المحبة» .
2: «من لانت كلمته وجبت محبته» .
3: «أكبر البر الرفق» .
4: «من تلن حاشيته يستدم من قومه المحبة» .
5: «من لم يلن لمن دونه لم ينل حاجته» .
6: «الرفق لقاح الصلاح وعنوان النجاح» .
ومن كلماته في ذم التفرقة والعدوان:
1: «من زرع العدوان حصد الخسران» .
2: «المؤمن منزه عن الزيغ والشقاق» .
3: «المخاصمة تبدي سفه الرجل ولا تزيد في حقه» .
4: «شر الناس من يبتغي الغوائل للناس» .
5: «من بالغ في الخصام أثم ومن قصر عنه خصم» .
6: «رأس الجهل معاداة الناس» "
وكما سبق القول أن المسلم ليس مطلوب منه اللين فى كل المواقف وإنما مطلوب منه اللين فى مواقف والقسوة فى مواقف ولكن الرجل يصر على أن اللين هو ألأصل فيقول:
"اللين من صفات المؤمن
قال رسول الله (ص)«ألا أنبئكم لم سمي المؤمن مؤمنا، لإيمانه الناس علي أنفسهم وأموالهم، ألا أنبئكم من المسلم، من سلم الناس من يده ولسانه، ألا أنبئكم بالمهاجر، من هجر السيئات، وما حرم الله عليه، ومن دفع مؤمنا دفعة ليذله بها، أو لطمه لطمة، أو أتي إليه أمرا يكرهه لعنته الملائكة حتي يرضيه من حقه، ويتوب ويستغفر، فإياكم والعجلة إلي أحد فلعله مؤمن وأنتم لا تعلمون، وعليكم بالأناة واللين، والتسرع من سلاح الشياطين وما من شيء أحب إلي الله من الأناة واللين» .
والحديث باطل لم يقله النبى(ص) فمن أخطائه أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده بينما المطلوب أن يسلموا من كل أذاه وهذا الأذى يتحقق بالبصر وبالسمه حيث التجسس وبالفرج حيث الزنى ....
ثم حدثنا عن نواهى فقال :
"من مناهي النبي (ص)
قال رسول الله (ص)«ألا ومن لطم خد مسلم أو وجهه بدد الله عظامه يوم القيامة، وحشر مغلولا حتي يدخل جهنم إلا أن يتوب» "
والحديث باطل لم يقله النبى(ص) فعظام اللاطم تأتى كما هى كما قال تعالى :
"أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوى بنانه"
والناس يحشرون كما كاوا فى الدنيا غير مغلولين أى مربوطين كما قال تعالى :
"ولقد جئتمونا فرادى كمنا خلقناكم أول مرة"
ثم قال :
"قال رسول الله (ص)«من آذي مؤمنا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذي الله عزوجل، ومن آذي الله فهو ملعون في التوراة والانجيل والزبور والفرقان، وفي خبر آخر: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» "
إذا المطلوب من المسلم أن يتبع أحكام الله فيكون لينا مع من أمره الله باللين معهم ويكون غليظا مع من أمرهم الله بالغلظة معهم
|