عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-05-2023, 07:28 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي

" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
بينما الحمى فى الأرض ولا علاقة بين شىء سماوى حاليا وشىء أرضى وهو المرض
ثم قال عن لحوم الإبل :
وقال: لحوم الإبل فإنها حلال بالكتاب والسنة والإجماع، ولكن فيها من القوة الشيطانية ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " إنها جن خلقت من جن " أخرجه أحمدوالبيهقي .
وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود: " الغضب من الشيطان وإن الشيطان من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " فأمر بالتوضؤ من الأمر العارض من الشيطان، فأكل لحمها يورث قوة شيطانية تزول بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الوضوء من لحمها كما صح ذلك عنه من غير وجه. "
وحديث أن الإبل جن خلقت من الجن النارى يكذبه أنها مخلوقات أرضية
ونجد الرجل لكى يثبت مقالته فى فوائد التطهر قال:
"وقد أجرى الطبيب مصطفى شحادة وزملاؤه دراسة طبية على مجموعتين متطوعتين: إحداهما يواظب أفرادها على الوضوء وأداء الصلاة، والأخرى من غير المصلين، فأخذت مسحات من أنوف هؤلاء وأولئك ودرست جرثومياً، فأظهرت النتائج أن الأنف عند مجموعة المصلين في حالة سليمة، بينما وجدت في جميع المسحات التي أخذت من غير المصلين زمر جرثومية مختلفة بكثافة عالية، ويذكر تاريخ الطب أنه في عام 1963 م حدث في مدينة دندي بإنجلترا وباء بالحمى التيفية أثار قلق السلطات الصحية وفزعها، فصدرت تعليمات مشددة بوجوب الاستنجاء بالماء بعد التبرز، والامتناع عن استخدام مناديل الحمامات، وصدرت التعليمات على النحو الآتي: (النظافة الشخصية تكون كما يفعل المسلمون، وليس بالأوراق التي في دورات المياه) وما هي إلا أيام حتى تراجع الوباء وانتهت المشكلة، وفي هذا دليل ناصع على حكمة التشريع في استعمال الماء.
وقوة الماء يشهد بها الواقع في السيول التي تجرف كل ما أتت عليه، وتنظف الأرض مما عليها من النجاسات، وتقتلع الأشجار، وتسبب الفيضانات الهائلة، وليس هذا لغير الماء، وقد فطر الإنسان من بر وفاجر على هذا حيث يزيل ما أصابه من قذر ونجاسة بالماء، وليس بغيره من المائعات.
وحتى لو استخدم غير الماء في إزالة النجاسة أو تخفيفها فإن المرء لا يجد بدَّاً من إتباعه بالماء"
ومما لاشك فيه أن التطهر بالماء مفيد للناس فى حياتهم وقد تحدث عن علة إباحة الشرب من بقايا الماء الذى شربت منه القطة فقال :
" المطلب الثاني: الحكمة من العفو عن سؤر الهرة:
الحكمة من العفو عن سؤر الهرة لكثرة طوفانها على الناس ليلاً ونهاراً، وعلى فرشهم وثيابهم وأطعمتهم فلو قيل بنجاستها لكان فيه مشقة كبيرة
وقد ورد العفو عنها في الحديث الصحيح فعن كبشة بنت كعب بن مالك وكانت تحت ابن أبي قتادة: أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءاً , فجاءت هرة تشرب منه فأصغى لها الإناء حتى شربت منه , قالت كبشة: فرآني أنظر , فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ فقلت: نعم , فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها ليست بنجس , إنها من الطوافين عليكم والطوافات. أخرجه الأربعة.
قال ابن تيمية: وأما دخول هؤلاء في غير هذه الأوقات بغير استئذان فهو مأخوذ من قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النور: 58]، وفي ذلك دلالة على أن الطوافين يرخص فيهم ما لا يرخص في غير الطوافين عليكم والطوَّافات، والطوَّاف من يدخل بغير إذن، كما تدخل الهرة وكما يدخل الصبي والمملوك، وإذا كان هذا في الصبي المميز فغير المميز أولى. ويرخص في طهارته كما قال ذلك طائفة من الفقهاء من أصحاب أحمد وغيرهم في الصبيان والهرة وغيرهم: أنهم إن أصابتهم نجاسة أنها تطهر بمرور الريق عليها، ولا تحتاج إلى غسل؛ لأنهم من الطوافين كما أخبر به الرسول في الهرة مع علمه أنها تأكل الفأرة، ولم تكن بالمدينة مياه تردها السنانير ليقال طهر فمها بورودها الماء، فعلم أن طهارة هذه الأفواه لا تحتاج إلى غسل، فالاستئذان في أول السورة قبل دخول البيت مطلقاً، والتفريق في آخرها لأجل الحاجة؛لأن المملوك والصغير طوَّاف يحتاج إلى دخول البيت في كل ساعة، فشق استئذانه بخلاف المحتلم.
وقال برهان الدين ابن مفلح: ولعدم إمكان التحرز منها كحشرات الأرض كالحية .... "
وكلام السبق الذى نقله ابن تيمية كلام خاطىء فالطواف فى أية الاستئذان على الزوجين لا علاقة له بطواف القطط أو الهرر لأن ألآية تتحدث عن الناس فتبدا بقوله " يا أيها الذين آمنوا" فهى تخاطب بشرا وليست تخاطب الهررة
والمقصود بطواف الهررة أنه لا يمكن التحرز من عدم دخولها البيوت لأنها تدخل من الأبواب والشبابيك والسطوح وأما النماس فيدخلون من أبواب البيت أو باب الحجرة داخله
وتحدث عن علة النهي عن البول في الماء الدائم فقال :
"المطلب الثالث: الحكمة من النهي عن البول في الماء الدائم الذي لا يجري:
1 - ... ما قد يفضي له كثرة البول من الإفساد.
قال ابن تيمية: نهيه عن البول في الماء الدائم لا يدل على أنه ينجس بمجرد البول؛ إذ ليس في اللفظ ما يدل على ذلك بل قد يكون نهيه سداً للذريعة؛ لأن البول ذريعة إلى تنجيسه؛ فإنه إذا بال هذا ثم بال هذا تغير الماء بالبول فكان نهيه سداً للذريعة أو يقال: إنه مكروه بمجرد الطبع لا لأجل أنه ينجسه ..
2 - ... وكذلك ما يفضي له من الوسوسة.
قال ابن تيمية: و لما يؤدي إلى الوسواس كما نهى عن بول الرجل في مستحمه وقال: عامة الوسواس منه ونهيه عن الاغتسال قد جاء فيه أنه نهى - عن الاغتسال فيه بعد البول وهذا يشبه نهيه عن بول الإنسان في مستحمه. وقال: أما نهيه عن الاغتسال فيه بعد البول فهذا إن صح عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فهو كنهيه عن البول في المستحم وقوله: {فإن عامة الوسواس منه} ; فإنه إذا بال في المستحم ثم اغتسل حصل له وسواس وربما بقي شيء من أجزاء البول فعاد عليه رشاشه وكذلك إذا بال في الماء ثم اغتسل فيه فقد يغتسل قبل الاستحالة مع بقاء أجزاء البول ; فنهي عنه لذلك. ونهيه عن الاغتسال في الماء الدائم إن صح يتعلق بمسألة الماء المستعمل وهذا قد يكون لما فيه من تقذير الماء على غيره ; لا لأجل نجاسته ولا لصيرورته مستعملا ; فإنه قد ثبت في الصحيح عنه أنه قال: {إن الماء لا يجنب}.
وقال ابن تيمية:
الثالث: أن النص إنما ورد في البول والبول أغلظ من غيره ; لأن أكثر عذاب القبر منه ; وصيانة الماء منه ممكنة لأنه يكون باختيار الإنسان فلما غلظ - وصيانة الماء عنه ممكنة - فرق بينه وبين ما يعسر صيانة الماء عنه ; وهو دونه. مجموع الفتاوى: 21/ 65
3 - ... ولأنه يتلف ماليته ويقلل من الانتفاع به في أمور كثيرة، حيث تعاف النفوس شربه والانتفاع به في طبخ ونحوه، وكذا النهي عن البول في المستحم خشية من رشاش البول لئلا يكون ذريعة للوسواس، وكذلك النهي عن الاغتسال في الماء الدائم.
4 - ... أما الطب الحديث فإنه يشير إلى إعجاز تشريعي في هذا المجال، حيث إن البول يحتوي على الكثير من الجراثيم والفيروسات والطفيليات التي تشكل خطراً كبيراً من مجرد ملامسة البول، ولأنه تنتشر العدوى بوجوده في الماء.
يقول أحمد الكنعان في معرض حديثه عن الحكمة من النهي عن البول في الماء الدائم: وواضح ما في هذا النهي من حكمة فالماء نعمة كبيرة يحسن بالعبد أن يحفظها من النجاسات، وبخاصة أن الماء وسط ملائم لنمو الجراثيم والطفيليات وتكاثرها، وإذا ما تلوث كان مصدر اًلانتشار الأمراض والأوبئة، ومن الجدير بالذكر أن مرض البلهارسيا ... يأتي في مقدمة الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان من جراء استحمامه في مياه النهار، ويقدر أن في العالم اليوم أكثر من (200) مليون مصاب بالبلهارسيا، يموت منهم في كل عام عدة ملايين، وسبب انتشار هذا المرض هو تبول المصابين به في المياه، ووصول طفيليات المرض إلى القواقع التي تعيش في مياه الأنهار، وهي المضيف الوسيط لهذه الطفيليات التي تعود من جديد لتصيب الإنسان السليم عندما يخوض في المياه الملوثة"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس