عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-05-2023, 06:47 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,019
إفتراضي

وقد قال : { ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث ... } [رواه أحمد والنسائي].
تلكم هي أهم أسباب تشبه المرأة بالرجال"
والحقيقة أن هذه الأمور ليست السبب فالسبب هو إرادة المرأة نفسها وأما تلك الأمور فهى ما يساعد على استمرار المرأة في خطأها ولذا قال تعالى :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
ونقل السليم بعض الفتاوى في المسألة فقال :
" وإليكم بعض فتاوى العلماء في التشبه:
سؤال ما حكم قص شعر الفتاة إلى كتفيها للتجميل سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة؟
الجواب: قص المرأة لشعرها إما يكون على وجه يشبه شعر الرجال، فهذا محرم ومن كبائر الذنوب؛ لأن النبي لعن المتشبهات من النساء بالرجال، وإما أن يكون على وجه لا يصل به إلى التشبه بالرجال، فقد اختلف أهل العلم في ذلك على ثلاثة أقوال: منهم من قال: إنه جائز لا بأس به، ومنهم من قال: إنه محرم، ومنهم من قال: إنه مكروه، والمشهور من مذهب الإمام أحمد أنه مكروه، وفي الحقيقة أنه لا ينبغي لنا أن نتلقى كل ما ورد علينا من عادات غيرنا، فنحن قبل زمن غير بعيد كنا نرى النساء يتباهين بكثرة شعور رءوسهن وطول شعورهن، فما بالهن يذهبن إلى هذا العمل الذي أتانا من غير بلادنا، وأنا لست أنكر كل شيء جديد، ولكنني أنكر كل شيء يؤدي إلى أن ينتقل المجتمع إلى عادات متلقاة من غير المسلمين [أسئلة مهمة: للشيخ ابن عثمان].
وسئل الشيخ عبدالله بن جبرين حفظه الله عن حكم لبس الثوب الفاتح مثل الأصفر والأبيض والأحمر ولكنه ساتر؟
فأجاب: يجوز للمرأة أن تلبس من الثياب ما هو معتاد للنساء من أي لون كان، لكن ما كان خاصاً بالرجال فلا تلبسه النساء، فقد ورد لعن المتشبهات من النساء بالرجال وبالعكس.
وسئل الشيخ أيضاً عن إطالة الأظافر من أجل الجمال فقال: لا يجوز إطالة الأظافر، بل ورد الأمر بالتقليم كل أسبوع أو كل أربعين يوماً على الأكثر. [فتاوى المرأة].
وورد للجنة الدائمة للإفتاء في المملكة سؤال عن حكم لبس الثوب الضيق والأبيض للمرأة؟
فأجابت اللجنة: لا يجوز للمرأة أن تظهر أمام الأجانب أو تخرج إلى الشارع والأسواق وهي لابسة لباساً ضيقاً يحدد جسمها ويصفه لمن يراها؛ لأن ذلك يجعلها بمنزلة العارية ويثير الفتنة ويكون سبب شر خطير، ولا يجوز لها أن تلبس لباساً أبيض إذا كانت الملابس البيضاء في بلادها من سيما الرجال وشعارهم لما في ذلك من تشبهها بالرجال، وقد لعن النبي المتشبهات من النساء بالرجال. [اللجنة الدائمة للإفتاء].
علاج الترجل* إن ظاهرة الترجل من النساء بدأت تنتشر ـ مع الأسف ـ في مجتمعات النساء وخاصة في الكليات ومدارس البنات، حتى إن البنات المترجلات يلاحقن البنات الأخريات في أرجاء الكليات ويضايقنهن، وكذلك ظهر نساء خلعن جلباب الحشمة ورداء الحياء في الأماكن العامة وغيرها، فلزم بيان العلاج لوقف تلك الظاهرة الخطيرة، ومن العلاج:
1ـ التربية الإيمانية: لا بد من تربية البنت منذ الصغر على طاعة الله عز وجل، وعلى العقيدة الصحيحة، والتأدب بآداب الشرع المطهر، لتنشأ البنت على الإيمان والأخلاق الفاضلة قال : { من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له ستراً من النار } [متفق عليه]. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله : { من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة } [رواه الترمذي].
2ـ القدوة الحسنة: سواء في البيت من الأم عندما تتخلق بالحياء، وتتأدب مع الأب في المعاملة ولطف الكلام، ومع الرجال الأجانب بعدم الحديث معهم، وخفض الصوت إذا اضطرت إلى ذلك، وعندما تخرج تلتزم بالحجاب الشرعي والحياء والأخلاق الفاضلة، أو من مجتمعها النسوي من أخوات وصديقات يتصفن بالخلق وحياء.
3ـ إلزام البنت والمرأة بالحجاب الشرعي: وعدم السماح لهن بلبس ما يخالف ذلك من الكاب والعباءة المطرزة والنقاب وغيره.
4ـ عدم السماح للمرأة بالخروج دون حاجة: وإن خرجت مع السائق الخاص بالعائلة فلا بد من وجود المحرم معها، ثم معرفة إلى أين تذهب ومتى ترجع، حفاظاً عليها لا.
اتهاماً لها
5ـ نهيها عن التشبه بالرجال: سواء في اللباس أو في المظهر، ولابد أن يكون لباسها شبيهاً بلبس النساء.
6ـ عند النزول إلى الأسواق: وعند الشراء يستحسن أن يكون محرم المرأة هو الذي يسأل عن البضاعة ومجادلة البائع في الأسعار، ليحفظ للمرأة حياءها.
7ـ اليقين الكامل بحكمة خلق الله تعالى: بأن خلق الرجل بصفات وخصائص تؤهله للقيام لأعماله ومهامه المطلوبة منه، وكذلك المرأة خلقها الله تعالى بصفات وخصائص تختلف عن صفات الرجل لتقوم هي بأعمالها المطالبة بها، وأن محاولة المرأة التخلي عن طبيعتها واتصافها بصفات الرجل سيكلفها الكثير من المتاعب والمطالبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ولاتتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما [النساء:32]."
والحقيقة أن القضاء على تلك الظاهرة هو وجود المجتمع المسلم ولكن عدم وجود مجتمع محكم بشرع الله يساعد الفاسدين والفاسدات على أعمالهم حيث لا يجدون عقابا على تلك الأفعال
وتحدث ناصحا النساء فقال :
أختي الكريمة:
الحذر.. الحذر من الاتصاف بتلك الصفة التي حذر منها رسولنا ، ولعن من اتصفت بها وهي الترجل، وإياك ثم إياك التشبه بالرجال؛ فهو خلق تترفع عنه المؤمنة بربها، الموقنة بلقائه يوم العرض الأكبر.
إن المرأة المسلمة تتميز عن غيرها بصفات وأخلاق تحفظ بها دينها ونفسها، منها خلق الحياء وخفض الصوت والقرار في بيتها، والتزامها بالحجاب الشرعي، فإذا هي فعلت ما أمرت به واجتنبت ما نهيت عنه استحقت من الله تعالى الثواب والأجر العظيم، وأدخلها الجنة برحمته، قال عز وجل: ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا [ النساء: 124]، وإن هي خالفت أمره استحقت العقاب قال الله تعالى: من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب [غافر:4]."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس