عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-08-2023, 06:57 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,033
إفتراضي

1- أن المقصود من هذا التحديد ، قطع التنازع بين الزوجين في حال تنازعهما في مدة الرضاع، فحدد الله ذلك بالحولين، حتى يرجعا إليه عند وقوع التنازع بينهما، فإذا أراد أحد الأبوين أن يفطمه قبل الحولين لم يكن له ذلك، أما إذا اجتمعا واتفقا على فطامه قبل الحولين، وثبت أن ذلك ليس فيه ضرر على المولود ، فلهما ذلك.
2- وفي هذا التحديد الزمني ما يدل على أن الرضاعة المحرمة، الجارية مجرى النسب، إنما هي ما كان في الحولين، لأنه بانقضاء الحولين تمت الرضاعة، ولا رضاعة بعد الحولين معتبرة. ويروى في ذلك عن ابن عباس أنه قال: "لا يحرم من الرضاع إلا ما كان في الحولين" "
والحق أن السر في الرضاعة سنتين هو أن لبن الأم لا يفيد الطفل بعد السنتين
ثم قال :
"سادسا: مدة الحمل والفصال (ثلاثون شهرا)
قال تعالى: { ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ... }
المعنى الإجمالي:
حث سبحانه وتعالى عباده على بر الوالدين، لأن في رضاهما رضى الله، وفي سخطهما سخط الله ، فأمر الله بالإحسان إليهما أمرا جازما ، خاصة الأم، التي حملت ابنها بكره ومشقة، ووضعته بكره ومشقة. والمدة الزمنية لحمله وفصاله هي: ثلاثون شهرا؛ أي عامين ونصف، والأم ما تزال تعاني خلال هذه الفترة الزمنية.
السر في تحديد هذه الفترة الزمنية:
في تحديد الحمل والفصال بالفترة الزمنية البالغة "ثلاثون شهرا" من الحكم والأسرار ما لا يخفى: فقد دلت هذه الآية على أن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر، فمدة الرضاع حولين كاملين كما تقدم. ولما كان مجموع مدة الحمل والرضاع ثلاثون شهرا، فإذا أسقطنا الحولين الكاملين -وهي أربعة وعشرون شهرا- من الثلاثين؛ فإنه يبقى أقل مدة للحمل وهي ستة أشهر
قال ابن كثير: "وقد استدل علي بهذه الآية، مع التي في لقمان { وفصاله في عامين } [لقمان: 14] وقوله تبارك وتعالى: { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة } على أن أقل مدة الحمل ستة أشهر، وهو استنباط قوي صحيح، ووافقه عليه عثمان، وجماعة من الصحابة "
ويروى في ذلك أنه رفع إلى عثمان بن عفان امرأة ولدت لستة أشهر، فسأل عنها أصحاب النبي، فقال عليلا رجم عليها، ألا ترى أنه يقول: «وحمله وفصاله ثلاثون شهرا» وقال: «وفصاله في عامين» وكان الحمل ههنا ستة أشهر، فتركها عثمان رضي الله عنه. وقيل: إنها ولدت مرة أخرى لستة أشهر
وهذا التحديد القرآني لهذه الفترة الزمنية، وأنها أقل مدة للحمل، هو ما أقره الطب الحديث، فيكون هذا من باب الإعجاز العلمي للقرآن الكريم."
والخطأ تفسير الحمل والرضاعة هو أن الحمل الحقيقى ستة شهور والثلاثة الشهور الأولى جسد فقط ليس فيه نفس أى روح
وتحدث عن آية العورات فقال :
"سابعا: زمن العورات الثلاث (قبل الفجر، الظهر، بعد العشاء)
قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم }
المعنى الإجمالي:
تبين هذه الآية للمؤمنين، ضرورة أن يستأذن أطفالهم والذين ملكت أيمانهم، قبل الدخول عليهم، في ثلاثة أوقات، هي:
1- «من قبل صلاة الفجر» أي في الليل؛ وقت النوم والخلود للراحة.
2- «وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة» أي وقت الظهر؛ حين تخلعون ثيابكم للقيلولة.
3- «ومن بعد صلاة العشاء» أي وقت إرادتكم النوم، واستعدادكم له.
فهذه الأوقات الثلاثة عورات لكم، فعلموا أيها المؤمنون عبيدكم وخدمكم وصبيانكم، ألا يدخلوا عليكم فيها إلا بعد استئذان. أما غير هذه الأوقات؛ فليس في عدم استئذانهم حرج، حتى لا يكون في ذلك مشقة عليهم، لأنهم يطوفون عليكم، ويكثرون من الدخول والخروج
السر في تحديد الاستئذان بهذه الأوقات الثلاثة:
أما السر في تخصيص هذه الأوقات الثلاثة بالاستئذان، من قبل الصغار والخدم دون غيرها، فذلك:
لأنها مظنة انكشاف العورات، فالوقت قبل الفجر، هو وقت القيام من المضاجع، وطرح ثياب النوم، ولبس ثياب اليقظة. ووقت الظهيرة، هو وقت وضع الثياب للقائلة، لأن النهار يشتد حره في ذلك الوقت. وبعد صلاة العشاء، لأنه وقت التجرد من ثياب اليقظة، والالتحاق بثياب النوم.
وفي هذا التشريع القرآني، أدب إسلامي رفيع، وسر تربوي بديع، يظهر من جانبين:
1- مراعاة الناحية النفسية والخلقية والعصبية للإنسان، فلا يظن أن الخدم لا تمتد أعينهم إلى عورات السادة، وأن الصغار قبل البلوغ، لا ينتبهون لهذه المناظر، بينما يقرر النفسيون اليوم، أن بعض المشاهد التي تقع عليها أنظار الأطفال في صغرهم، هي التي تؤثر في حياتهم كلها، وقد تصيبهم بأمراض نفسية وعصبية يصعب شفاؤهم منها، فالله سبحانه وتعالى، يؤدب المؤمنين بهذه الآداب، لبناء أمة سليمة الأعصاب والصدور، ومهذبة المشاعر، وطاهرة القلوب
2- الحرص على التربية الإسلامية النظيفة للطفل، فلا ينظر الطفل أو الطفلة إلى العورات كأنها شيء عادي ، حتى إذا كبر لم يبال بكشف عورته، ولم تبال الفتاة بأن تمشي في الشارع مكشوفة العورة، بل "يجب أن ينشأ الأطفال على ستر العورة، حتى يكون ذلك كالسجية فيهم إذا كبروا" "
السر إذا هو منع الصغار أو الكبار من الاطلاع على جماع الزوجين حتى لا يتشجعوا على التقليد ويكون زنى
وتحدث عن مدة صوم المتمتع حيث قال :
"ثامنا: مدة الصيام للمتمتع في الحج (عشرة أيام)
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس