عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-08-2023, 07:48 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,025
إفتراضي

(8)
الحرص على وفاء الدين
عن أبي هريرة ، عن النبي (ص):
"أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل بأن يسلفه ألف دينار، فدفعها إليه، فخرج في البحر، فلم يجد مركبا، فأخذ خشبة، فنقرها، فأدخل فيها ألف دينار، فرمى بها في البحر، فخرج الرجل الذي كان أسلفه، فإذا بالخشبة، فأخذها لأهله حطبا، فلما نشرها وجد المال".
صحيح البخاري (1427)، صحيح مسلم (2743)، واللفظ للأول (1).
الحديث من الممكن أن يكون حدث
(9)
الفرق
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص):
"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة".
صحيح ابن حبان (6247)، وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح على شرط البخاري، صحيح الجامع الصغير (1083).
والخطأ هو افتراق الأمة والأمة الإسلامية لا تفترق لكونها واحدة مصداق لقوله تعالى بسورة المؤمنون "وإن هذه أمتكم أمة واحدة"
(10)
فتنة النساء
عن أبي سعيد الخدري، عن النبي (ص) قال:
"إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".صحيح مسلم (2742)، صحيح ابن حبان (3221).
الخطأ أن اول فتنى بنى إسرائيل كانت النساء وهو ما يخالف أنهم اجيال متعددة وكلهم ابتلاهم الله بالشر والخير كما قال تعالى:" ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
كما ان النساء فتنة للرجال فالرجال فتنة للنساء كما قال تعالى :
"إنما أموالكم وأولادكم فتنة"

(11)
ذو الكفل
عن عبدالله بن عمر قال: سمعت النبي (ص) أكثر من عشرين مرة يقول:
"كان ذو الكفل من بني إسرائيل، لا يتورع من شيء، فهوي امرأة، فراودها على نفسها، وأعطاها ستين دينارا، فلما جلس منها بكت وأرعدت، فقال لها: ما لك؟
فقالت: إني والله لم أعمل هذا العمل قط، وما عملته إلا من حاجة.
قال: فندم ذو الكفل، وقام من غير أن يكون منه شيء. فأدركه الموت من ليلته، فلما أصبح وجدوا على بابه مكتوبا: إن الله قد غفر لك".
رواه ابن حبان في صحيحه (387)، وصححه الشيخ شعيب على شرط مسلم، سنن الترمذي (2496) وقال: حديث حسن، المستدرك على الصحيحين (7651) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه."
الغلط أن ذو الكفل (ص)كان رجلا كان رجلا كافرا يعمل كل الجرائم وهو ما يخالف كونه رسولا يعمل الصالحات كما قال تعالى:
"وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم فى رحمتنا إنهم من الصالحين"
(12)
رفات يوسف عليه السلام
عن أبي موسى الأشعري، أن النبي (ص) قال:
"إن موسى (ص) لما سار ببني إسرائيل من مصر، ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف (ص) لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله ألا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل.
فبعث إليها، فأتته، فقال: دليني على قبر يوسف، قالت: حتى تعطيني حكمي، قال: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة.
فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها.
فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء، فقالت: أنضبوا هذا الماء. فأنضبوه، فقالت: احتفروا. فاحتفروا، فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض، وإذا الطريق مثل ضوء النهار".رواه ابن حبان في صحيحه (723)، وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح، مسند أبي يعلى (7254) وذكر الشيخ حسين أسد أن إسناده حسن، المستدرك على الصحيحين (4088) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه."
الخطأ نبش القبرلاستخراج جثة وهو ما يخالف حرمة نبش القبور لأى سبب إلا ان يكون الشك في مقتل الميت
والخطأ معرفة المرأة قبر يوسف(ص) وما بين يوسف(ص) وموسى(ص) قرون كثيرة ولا يمكن لأحد ان يعرف مكان القبر وهو لم يعش في ذلك الزمان
(13)
خمس الكلمات
عن الحارث الأشعري، أن رسول الله (ص) قال:
"إن الله جل وعلا أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، وإن عيسى قال له: إن الله قد أمرك بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تأمرهم، وإما أن آمرهم.
قال: فجمع الناس في بيت المقدس حتى امتلأت، وجلسوا على الشرفات، فوعظهم وقال: إن الله جل وعلا أمرني بخمس كلمات أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن:
أولهن: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، ومثل ذلك مثل رجل اشترى عبدا بخالص ماله بذهب أو ورق، وقال له: هذه داري وهذا عملي، فجعل العبد يعمل ويؤدي إلى غير سيده، فأيكم يسره أن يكون عبده هكذا؟ وإن الله خلقكم ورزقكم، فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا.
وآمركم بالصلاة، فإذا صليتم فلا تلتفتوا، فإن العبد إذا لم يلتفت استقبله جل وعلا بوجهه.
وآمركم بالصيام، وإنما مثل ذلك كمثل رجل معه صرة فيها مسك، وعنده عصابة يسره أن يجدوا ريحها، فإن الصيام عند الله أطيب من ريح المسك.
وآمركم بالصدقة، وإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فأوثقوا يده إلى عنقه، وأرادوا أن يضربوا عنقه، فقال: هل لكم أن أفدي نفسي؟ فجعل يعطيهم القليل والكثير ليفك نفسه منهم.
وآمركم بذكر الله، فإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره، فأتى على حصين، فأحرز نفسه فيه، فكذلك العبد، لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله".
قال رسول الله (ص): "وأنا آمركم بخمس أمرني الله بها: بالجماعة، والسمع والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فمن فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربق الإسلام من عنقه، إلا أن يراجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثا جهنم".
قال رجل: وإن صام وصلى؟
قال: "وإن صام وصلى. فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله".
صحيح ابن حبان (6233)، وذكر الشيخ شعيب أن إسناده صحيح على شرط الشيخين (واللفظ له)، سنن الترمذي (2863) وقال: حديث حسن صحيح غريب، وابن خزيمة (جزء منه) (1895)، وذكر محققه أن إسناده صحيح.
والخطأ هو أن مفارق الجماعة كافر ويخالف هذا أن مفارق الجماعة قد يكون مسلما وقد يكون كافرا بدليل أن هارون (ص)خالف جماعة بنى إسرائيل عندما عبدوا العجل وفى هذا قال تعالى "ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعونى وأطيعوا أمرى "وبدليل أن الرسل (ص)كلهم قد فارقوا جماعاتهم وأديانهم إلى دين الله كما أن فراق الجماعة واجب إذا ضلت الجماعة
(14)
إماطة الأذى
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص):
"حوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد له من الخير إلا غصن شوك كان على الطريق كان يؤذي الناس، فعزله، فغفر له".رواه ابن حبان في صحيحه (538) وذكر الشيخ شعيب أن إسناده حسن. كما رواه ابن عبدالبر في التمهيد (22/ 13).
الخطأ دخول رجل الجنة عمل الشر كله وليس له عمل صالح هو إماطة الأذى من الطريق وهو ما يخالف أن دخول الجنة يكون بالإيمان والعمل الصالح وليس هنا إيمان وهو ما يخالف قوله تعالى :
"ومن عمل صالحا من ذكرا أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب"
(15)
محدثون
عن أبي هريرة ، عن النبي (ص) قال:
"إنه كان قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب".
رواه الشيخان وغيرهما، صحيح البخاري (3282)، صحيح مسلم (2398)، واللفظ للأول."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس