عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-10-2023, 07:39 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,031
إفتراضي

ويفسر العلماء ذلك بقولهم إنه يكفي للمريض الإحساس بأنه يتناول دواءً فعالاً جنباً إلى جنب مع الإيحاء ليأتي بالنتيجة الجيدة، حتى يثير ذلك لديه رد فعل إيجابياً.
كما أن قناعة الطبيب بالعلاج وإيمان المريض بالطبيب يعملان معاً لتعزيز الأثر ويكون العلاج شبه مؤكد بحصول التحسن وأحياناً الشفاء. وهذه الروابط تعمل في مراحل من التغيرات في الدماغ لمعالجة المعلومات، وتقوم بالحفاظ على تعزيز الاستجابة بغض النظرعن هذا المعزز سوا كان معزز وهمي أو حقيقي.
أن ارتفاع مستوى الإدراك له وظائف مختلفة في أعلى الدماغ حيث أن الفص الأمامي يقوم بالتذكير الوهمي والحفاظ على وجودها المعرفي في حلقة مفرغة من التعزيز الذاتي وهذا الوهم الدوائي يقوم بزيادة نشاط إفراز الدوبامين والأفونية وهذا التنشيط هي مهدئات لتسكين التغييرات ومعالجة انخفاض الدماغ عن طريق تعزيز تثبيط التنازل , وعلى العكس الاستجابات المضادة للمسكن تقوم بتعطيل الجزء من الدماغ من الدوبامين والأفونية وتمنع الإفراج عنهم."
قطعا العلاج الخداعى لا يجدى نفعا فى الأمراض الجسدية فهو يشغل التفس وقت ما عن ألمها ولكنه لا يغير من واقع المرض شيئا وهو مجدى فى بعض المرضى النفسيين وقد يؤدى لنتيجة عكسية فى البعض الأخر
وتحدثت عن الجدل فى الغرب عن العلاج الخداعى فقالت:
"جدل أخلاقي
أحدثت فاعلية "البلاسيبو" الكثير من الجدل الأخلاقي بين العلماء، نجمله بالعبارات التالية:
- ليس من حقك أن تخدع الآخرين ولكن يجب أن تخفف عنهم بعض الآلام.
- هل من حقك استخدام الخداع للتخفيف من آلام الناس؟
- وهل من حق الطبيب أن يصف لك "بلاسيبو" دون أن يخبرك به؟
- وإذا كان أخبرك به هل سيقلل من فاعليته؟
ولكن المقتنعين بالطب البديل، يقولون أنه لا يهم إن كان الدواء الذي يقدم للمريض "بلاسيبو" أم لا، بل الذي يهم هو التحسن والشفاء."
فى الإسلام الطبيب مفوض فى علاج المريض بالطريقة التى يعتقد أنها مناسبة وله أن يصدق معه فى حالات ويكذب عليه فى حالات
وتحدثت عن أن العلاج الخداعى من الحبوب أصبح مصدر كارثة فقالت:
"الآثار السلبية
بدأ العلماء دراسات حول ظاهرة معاكسة لاستجابة البلاسيبو وهي دراسة الاستجابة السيئة أو المؤذية لتأثير البلاسيبو حيث أن جميع العقاقير تقريباً تسبب أثار جانبية سيئة، وقد ظهر حديثاً أن حبوب البلاسيبو ممكن أن تسبب ذلك أيضا وهذا ما حير العلماء لأن حبوب البلاسيبو تصنع من مواد خاملة ولذا فانه لا يوجد لها أي اثر بيولوجي من الناحية النظرية. و قام باحثون بتحليل نتائج 69 تجربة إكلينيكية عشوائية قارنت بين مختلف فئات عقاقير علاج الصداع النصفي (الشقيقة) مع الحبوب الوهمية، المشاركون فيها كانوا لا يعرفون الأشخاص الذين يتناولون الحبوب الوهمية وفي بعض الدراسات التي توجهت لتقييم تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب ( NSAIDs) أفاد المشاركون المتناولون لحبوب وهمية بحدوث آثار جانبية مثل الغثيان، التقيؤ، ومشكلات هضمية أخرى، وهي الآثار التي تظهر بعد تناول العقاقير الحقيقية، بينما أفاد متناولو الحبوب الوهمية في الدراسات الخاصة بتقييم العقاقير المضادة للتشنجات بتعرضهم في الغالب إلى فقدان الشهية ومشكلات في الذاكرة والتعرض للعدوى في الجهاز التنفسي العلوي وكلها آثار جانبية لتناول العقاقير المضادة للتشنجات.
ولم ترصد هذه الظاهرة في الدراسات على عقاقير الصداع النصفي فقط فقد أشارت دراسة تحليلية لتجارب مراقبة حبوب وهمية أخرى إلى أن 23% من المرضى أفادوا بحدوث آثار جانبية سيئة.
إن ظهور هذه الآثار الجانبية للحبوب الوهمية هي شهادة على وجود ما يسمى بالآثار السيئة للعلاج الوهمي."
وهذه الآثار تثبت أن الوهم قد ينتح عنه وهم أخر خاصة فى المرضى الذين يصرون على قراءة نشرات الأدوية وهم للأسف مرضى نفسيين ومن هنا نجد أن العلاج النفسى المعتمد على العقل وعلى الغذاء كما فى حكايات تراثنا الطبى أفضل جدوى
وتحدثت عن سبب تلك الآثار الجانبية التى لا وجود لها للحبوب الخداعية فقالت:
"هل الآثار الجانبية السيئة للبلاسيبو هو نتيجة سيطرة الافكار والتجارب السيئة وزيادة توهم المرض؟
رأي المشككين
بعد أن قام (هنري بتشر) بدراساته حول تأثير البلاسيبو قام باحثون آخرون بإجراء 10 من أصل 15 دراسة قام بها حيث تبين لهم تحسن 67% من الحالات من دون استخدام البلاسيبو، بينما أظهرت دراسات أخرى تحسن حالات المصابين بنزلة البرد خلال 6 أيام فقط.
البعض يعتبر أن (هنري بتشر) ركز فقط على النسبة المئوية التي شهدت تحسناً في العينة ولم يلق بالاً للنسبة التي تدهورت فيها حالتها الصحية.
وبعد فحص 800 دراسة كان قد نشرها (هنري) في أنحاء العالم حول تأثير البلاسيبو لم يعثر على أي دليل عن جدوى العلاج الوهمي المزعوم. وقام باحثون قاموا بتجربة استخدموا فيها 3 مجموعات من المشاركين، مجموعة أولى أعطي لها الدواء، ومجموعة أخرى أعطيت بلاسيبو، و مجموعة لم تنل أي معالجة دوائية. فكانت النتائج متماثلة بين المجموعات طيلة الوقت.
وفي عام 1997 قالت الباحثة Kienle: " بعد تحليل البيانات والعينات المرضية لم نجد دليلاً على أي تأثير لدواء الوهمي في أي من الدراسات التي استشهد بها عليه وكانت التحسينات التي أعلن عنها حقيقية ولكن كان من المفترض أن عوامل أخرى ساعدت على الشفاء وأن التحسينات ترجع إلى:
عفوية التحسين، تذبذب الأعراض، والانحدار للعلاج، والتحول المشروط للعلاج وهمي، والتحيز التحجيم والغذاء الصحي وتغيرات في الاستجابة ذات صلة مختلفة .. الخ ".
وقد توصلت مجموعة كوشران العلمية إلى استنتاج مفاده أن العلاج الوهمي قد لا يمتلك قوة ولكن بعض تحليلاتهم تقول: أن العلاج الوهمي يؤدي إلى تخفيف بعض الألم كالغثيان وإلى انه لا يؤدي إلى ذلك في حالات أخرى.
يقول الباحثان مورمان وجوناس إلى أن البلاسيبو يبدو غير منطقي , كما أن الوهم مادة خاملة لا تسبب أي شيئ مباشرة.
وفي مايو 2001، نشرت مجلة نيو انغلاند للطب مقال يشكك في صحة تأثير الدواء الوهمي بعنوان "هل الوهم معجزة؟ "
حيث قال الدكتور Hrbjartsson أستاذ فلسفة ومنهجية البحوث الطبية في جامعة كوبنهاغن أن مستويات عالية من تأثير الدواء الوهمي الذي تم الإبلاغ مراراً وتكراراً في مقالات عديدة في أذهاننا هي نتيجة لعيوب في منهجية البحث.
رأي المؤيدين
كشفت دراسة أجرتها جامعة سيدني الاسترالية أن العلاج الوهمي له دوراً كبيراً في شفاء الكثير من الأمراض ولا يقل أهمية عن العلاجات الحقيقية. وأشار دامين فينيس قائد فريق البحث إلى أن العلاجات التي يكون مصدرها عقل الإنسان تساعد في تحسين آليات الشفاء الطبيعية لديه، حيث تم إعطاء عدد من المرضى الذين يتناولون أدوية مهدئة للألم أدوية وهمية دون علمهم لكنهم استمروا في الشعور بألم أقل وتم الكشف عن ذلك باستخدام أجهزة مسح الدماغ.
وأضاف فينيس أن التأثير الذي يحصل عليه المريض جراء حقنة يعطيها له الطبيب أفضل بكثير من تأثيرها في حال تلقاها المريض من قبل جهاز آلي وأكد فينيس أنه ليس من المفروض تناول حبة وهمية للحصول على تأثير العلاج الوهمي، بل إن طريقة تقديم العلاج على نفس القدر من الأهمية في كثير من الأحيان.
وأشار باحث المخ جون- كار زوبيتا الأستاذ بجامعة ميشجان الأمريكية إلى أن آخر الدراسات أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن تأثير العلاج التمويهي "الوهمي" على المرضي حقيقي وليس وهمياً، فأي مريض عايش تجربة العلاج الوهمي لم يشعر بتحسن فحسب بل تحسنت حالته بالفعل.
ومن جانبه أشار الباحث الإيطالي فابريزيو بينيديتي إلى أن العلاج الوهمي من الممكن أن يحل محل المنشطات التي يتعاطاها الرياضيون في مراكز اللياقة البدنية، وأوضح الباحث أنه أجرى تجارب على بعض الأشخاص بإعطائهم قهوة خالية من الكافيين وأكد أنهم حينما تناولوها لم يشعروا بأنهم أقوى وأكثر إثارة فحسب، بل قاموا بالفعل بمزيد من التدريبات أكثر مما كانوا يقومون بها أثناء تعاطيهم للمنشطات الحقيقية.
وتشير الأبحاث إلى أن الاستجابة للعلاج الوهمي تختلف من مريض إلى آخر حسب نوع الجنس، فالنساء يثقن أكثر في العلاج الذي سبق وساعدهن على الشفاء أو شفي به أحد من معارفهن من قبل، أما الرجال فتزيد نسبة استجابتهم للعلاج الوهمي حينما تشرف على علاجهم طبيبات.
ويقول كيرش 1998 أن العامل الحاسم هو معتقداتنا حول ما سيحدث لنا.
تجارب واقعية1 - نزل أحد الأشخاص المصابين بالربو في فندق، وفي الليل فاجأته الأزمة وشعر بحاجة للهواء المنعش فاستيقظ مخنوقاً يبحث عن مفتاح الضوء، وحين لم يجده بدأ يتلمس طريقه للنافذة حتى شعر بملمس الزجاج البارد إلا أنه عجز عن فتح النافذة فكسر الزجاج وأخذ يتنفس بعمق حتى خفت الأزمة , وحين استيقظ في الصباح فوجئ بأن النافذة كانت سليمة تماماً، أما الزجاج الذي كسره فكان خزانة الساعة الضخمة الموجودة في الغرفة!
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس